الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام رئيس مجلس النواب الصفدي: الأردن لا يرتهن لقرارات أحد وسيبقى في طليعة المدافعين عن فلسطين

القسم : قضايا عربية ودولية
الملاحمه يكتب...تَرَجَّلَ الدُورِي .. المُناضِل القَومِي
الملاحمه يكتب...تَرَجَّلَ الدُورِي .. المُناضِل القَومِي
نشر بتاريخ : Mon, 26 Oct 2020 16:05:59 GMT
تَرَجَّلَ الدُورِي .. المُناضِل القَومِي 

 ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

الدنيا تدور ، وتتغير الأمور ، ويترجل الأبطال ، وتفقد الأمة مزيداً من الشجعان ، ويتصدر  العملاء ، السفهاء المشهد ، ويقبضون زمام أوطان عظيمة ، كما العُراق . ويعتلي الخونة دبابات العدو الغازي المحتل الامريكي، مزودون بنهج تصدير ثورة الفُرس المجوس  ، فَيَعْتِمُ نهار العُراق كما ليله ، وتنحدر الأمور ، ويفقد العراقي شموخه كما كرامته ، ويُهجّر ، ويُذل ، ويبحث عن ملجأ يأويه ، ومكان يقيه طعنات غدر الفُرس المجوس واذنابهم العملاء . 

ترجّل رمز الشجاعة والعروبة والنهج القومي القائد المناضل الصلب البطل / عزة ابراهيم الدوري ، خليفة الشهيد البطل الرمز القومي / صدام حسين المجيد ( ابو عداي ) . ترجّل عن صهوة جواد النضال القومي ، الذي لم يَلِنْ له قناة يوماً . المناضل المُتفرد صلابة واصراراً وقناعة بوحدة العرب نهجاً ومصيراً . عزة ابراهيم الدوري صلب الارادة ، قوي الشكيمة ، الذي كان يفوق الشهيد البطل ابو عداي إصراراً وتضحية ، لدرجة ان الشهيد ابو عداي هو الوحيد القادر على لجم  إقدامه وعنفوانه . 

في بدايات النضال السري القومي في العراق ، وبعد انتسابه للحزب ، وفي احدى مراحل التضييق عليهم ومطارتهم ، وعندما تقطعت اوصال التنظيم في  الستينات ، نذر عزة ، عزيز النفس ، نذر نفسه للتنظيم ، فترك دراسته ، وفتح محلاً لبيع قوالب الثلج في احدى حارات بغداد الشعبية ، واعدّ عربة ليبيع عليها قوالب الثلج ، كبائع متجول ، عربة كما الدراجة الهوائية ، لكنه فصّل الصندوق ليتكون من عدة طبقات ، ليخفي السلاح ، والمنشورات ، ليتواصل مع رفاقه ، ونجح أيما نجاح في ربط عناصر التنظيم . 

عزة الدوري ، كان متديناً جداً ، وملتزماً جداً ، حيث انه كان شيخ الطريقة النقشبندية ، وبنى مسجداً بالقرب من بيته . عزة الدوري كان زاهداً في كل أمور الحياة ، فلم يعش حياة بذخ وترف ، مطلقاً ، نذر كل حياته لقناعاته القومية ودينه . عزة لم يسعَ لمنصب ، ولم يتلذذ في الأمور الحياتية الدنيوية ، حتى انك عندما تراه ، يُخيل اليك وكأنك ترى  شبحاً  من فرط نحافته ، لانه كان مُقلاً حتى في طعامه . 

عزة الدوري ، مجرد ان  يتبصُر الانسان في قدرته على النضال والتخفي عن أعين الأعداء - وهم كُثر - لمدة ( ١٧ ) عاماً منذ سقوط بغداد على يد الطغيان الامريكي ، وتسليمها الى الفُرس المجوس كمكافأة على تعاونهم مع الامريكان والصهاينة لتدمير العراق واحتلاله ، يبين لك صلابته  ، وجسارته ، وإصراره ، وشجاعته ، والحمد لله ان عزة ترجّل مُلبياً  ومُستجيباً للقاء  ربّ العزة ، ملاقياً ربه ، ولم يتمكن منه الاعداء .  


خلال دراستي في العراق ، أيام كان العراق عظيماً ، كنت مُعجباً جداً بالمناضل عزة ابراهيم الدوري ، وزاد من إعجابي به ان زملائي أيام الدراسة الجامعية كانوا يكنونني باسمه  ينادونني  / عزة ابراهيم الملاحمه ، ربما لتشابهنا في لون البشرة ، وربما لان فيّ جزء يسير من صلابته  في المواقف ، اذا اقتضى الأمر . 

الى جنان الخُلد ، أيها المناضل العروبي الشجاع ، الحرّْ ، وحُسن العزاء لكل عربي ما زال حُراً ، أصيلاً ، لم تتلوث عروبته بخيانة ، او غدر ، اوخنوعٍ  ، اوذِلةٍ او  نذالة . وأختِمُ ببيتٍ من الشِعر : - 
وقُلْ لِلشَامِتينَ بِنَا أفِيقُوا / سَيَلْقَى الشَامِتُونَ كما لَقِينَا .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر