اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
رسول الملك وسؤال برسم علماء الاجتماع
 رسول الملك وسؤال برسم علماء الاجتماع
نشر بتاريخ : Tue, 23 Mar 2021 03:18:32 GMT
رسول الملك
وسؤال برسم علماء الاجتماع
ناطق نيوز-كتب بلال حسن التل
     في كل الأعراف، وعلى مدار التاريخ الإنساني، كان للرسل احترامهم، حتى عندما يكونون من طرف محارب إلى الطرف الذي يحاربه، وفي الحالات القليلة التي كان يتم بها الاعتداء على الرسل، كان المعتدي يلام ويعاقب، بل لقد كانت تقوم بسبب ذلك الحروب، وكل من يقرأ تاريخ أمتنا يعرف أن السبب المباشر لمعركة مؤتة، هو إقدام شرحبيل بن عمرو الغساني على قتل الحارث بن عمير الأزدي رسول رسول الله إلى حاكم بصرى يدعوه فيها للإسلام.
     مناسبة التذكير بهذه الحقيقة التاريخية، والقاعدة الثابتة من قواعد العلاقات البشرية، هو ما تعرض له رسول جلالة الملك عبدالله الثاني معالي رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي عندما ذهب يوم فاجعة السلط إلى هناك لمتابعة تنفيذ التوجيهات الملكية، حيث قام بعضهم بالإساءة للسلط وأهلها، قبل الإساءة للرجل، من ثم الإساءة لكل الأردنيين الذين ما عتادوا الاساءة للضيف، فكيف يسيئون لرسول ملكهم؟! الملكف بمتابعة تنفيذ توجيهات جلالته، لتضميد جراح السلط ومعالجة آثار الفاجعة التي ألمت بالمدينة، بما عرف عن الرجل من إصرار على المتابعة ودقة في التنفيذ، وهو ما يشهد له به كل الأردنيين الذين يشاهدون الرجل يجوب أعماق صحاريهم، ويتسلق اعالي مرتفعاتهم، ويصل إلى أعماق وديانهم، حاملاً لهم الخير الذي يأمر به قائدهم، مدارس لتعليم أبنائهم وبناتهم، ومستشفيات ومراكز صحية لمعالجة مرضاهم،وأندية شبابية تصقل شخصيات شبابهم وتفجر طاقاتهم، ومساكن تحفظ كرامة ضعفائهم وتزويج لبعضهم لحفظ عفافهم، وحافلات لأصحاب الاحتياجات الخاصة منهم، وهذه كلها بعض أهداف المبادرة الملكية التي انتدب لها جلالته رئيس ديوانه يوسف العيسوي وفريقه، فكانوا عند حسن ظن القائد بهم، يسعون لتوفير سبل العيش الكريم، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأردنيين، على امتداد مساحة الوطن، سعياً للوصول إلى أردن العدل والمساواة، وقبل ذلك تكافؤ الفرص والتكافل الاجتماعي، فصار الرجل ومن معه، رسل خير وبركة، يعرفهم الأردنيين من العقبة إلى الهضبة، يؤدون واجبهم نحو وطنهم وقائده، بتفاني وإخلاص، وقبل ذلك بتواضع ومحبة، وألا دلوني على رجل أو أمرأة أغلق العيسوي بابه في وجهه.
    لذلك كله نقول: أن ما حدث في السلط لم يصب يوسف العيسوي بسوء، لكنه أساء للسلط،وأساء لقيمنا وأعرافنا وتقاليدنا، وهي إساءة تثير سؤالاً خطيراً خلاصته: مالذي جرى لمنظومة القيم التي كانت تحكم مجتمعنا، وتجعل الاحترام هو قاعدة التعامل بيننا، ومن هم أولئك الذين يريدون إحلال التطاول محل الاحترام في التعامل بيننا؟ سؤال برسم علماء الاجتماع في بلدنا.
Bilal.tall@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر