الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 

القسم : أخبار محلية اردنية عامة
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...السعادة نجيع الوطن !
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...السعادة نجيع الوطن !
نشر بتاريخ : Fri, 02 Apr 2021 10:12:16 GMT
السعادة نجيع الوطن !


ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر المعايطة
دولة رئيس الوزراء الموقر 
تحية وبعد

وبحزن عميق وأسف مثقل بالوجع انقل لكم قرار الامم المتحدة رقم 281 / 66 / A/RES  تاريخ 12 تموز 2012، القاضي بتسمية يوم 20 آذار من كل عام "اليوم العالمي للسعادة" .

دولة الرئيس المحترم 
بُح صوت المواطن والمسامع في صمم والضمائر تُشتَرى، واحتار دليل المنادي فوقف ساكناً فاقد البوصلة محاط بهالة من البؤس الممتد حتى مطلع الشمس تحجب خيوط الطموح وتجفف شعاع الامل وتقذف بالوطن فكرا الى تمجيد عهد الاقطاعيين وتقديس النبلاء وتقليل شأن اهل الفكر والقلم والرأي والحكمة !

دولة دكتورنا بشر الخصاونة المبجل
ان مواراة رفاة الرفاه ودفن رماد السعادة وطمس اثار الضحك قيم وموروثات سياسية لحكوماتنا بالتتابع التي اصبحت تنتظر من يفسر لها ترجمة مقاصد الوجود الانساني، وتأبى حكوماتنا ومجالسها الموقرة الا اللواذ عن النهج الانساني السليم، وتأبى حكوماتنا الجليلة الا ان تمد وتدس اياديها قصداً في جيب المواطن الفقير بحثاً عمداً عن تعاسته الاقتصادية مرورا ممنهجاً للاستدانة والمديونية المستدامة، وتخصيب مواطن الفقر وري منابت البطالة !

دولة الرئيس الموقر
اقرار "اليوم الدولي للسعادة" يعتبر تأكيد على أهمية السعادة للنهوض بحياة الشعوب، إذ يتضح اثر اهمية السعادة في العطاء الوطني، كما تتضح السعادة في الولاء والانتماء، وتتضح السعادة ايضاً في المساهمة الحقيقية للمواطنة، ولهذا يستدعي مؤشر السعادة العالمي لعام 2020 ان الاردن احتلت المرتبة 101 عالمياً .

دولة الرئيس المكرم
ان انعدام مكانين السعادة "الرضا والكرامة والعيش الكريم" في بلادي انما يدل على تجاهل حكوماتنا لبرامج جودة الحياة التي تقود الى تلك المكانين اقصد السعادة والرخاء والعيش الكريم للاجيال القادمة !

دولة الرئيس الحكيم
هل نحن سعداء في الاردن وقد سجل 153 حالة انتحار في عام 2020، نعم ان المواطن الصادق الغيور لا يتردد في إطلاق العنان لصرخات عدم الرضا خاصة في ما عانى من قرارات برلمانية وتشريعية جعلت الحياة اكثر كدراً ونكداً وكآبة وتقدماً نحو الأسوء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً !

دولة الرئيس المحترم
حتى إن ندرة السعادة (الكشرة والعبوس والتجهم) اصبحت علامة مميزة Trade Mark للمواطن الاردني يضرب به المثل (هيبتنا في كشرتنا) شعار شمل الجلسات الخاصة والعلاقات والقوانين الشخصية وتنمية البيئة وعيشتنا الحكومات الدور تحت اعذار ومسميات واهية انستنا الحياة الكريمة وافقدتنا انماط العيش الصحي وازداد العنف وتلون الجو الوطني الذي كان من المفروض ان يوفر للمواطن بيئة إيجابية باعثة على الشعور بسعادة المواطنة، فكثرت الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات وتعالت الصيحات والنداءات !

دولة الرئيس العزيز
ومقارنة بين ارتفاع مؤشرات أرقام السعادة في دول اخرى أدركنا جلياً أن حكومات بلادي المتعاقبة غير مكترثة وغير فاعلة وغير جادة لرفع منحنى السعادة لصالح المواطن العام، فالظروف الوطنية وعلى مدار 100 عام لم تسمح بعد بجودة الحياة !

دولة الرئيس المقَدَر
وهل تبحث حكومات الاجيال القادمة عن السعادة في ظل ارتفاع المديونية وبعد بيع مقدرات وخيرات الوطن وبعد الجرأة على مد اليد لمدخرات الضمان الاجتماعي للمواطن والوطن ؟

دولة الرئيس المعزز
رغم مناداة خطاب الجمعة وحث الدعاة ورجال الدين على التفاؤل والانشراح والفرح والسرور والسعادة في مناسباتنا الاجتماعية، الا ان اسهم السعادة الاردنية معدوم ومتدني جدا، وهذا يدل على انخفاض معدل الثقة بين المواطن والحكومة وهذا ايضاً نتاج حتمي لارتفاع معدلات الكساد الاجتماعي وهذا ما لمسناه فعلاً وعملاً في الاردن خلال عام 2020 حيث تم فيه تسجيل 62665 عقد زواج و 22780 حالة طلاق !

دولة رئيس مجلس وزراء بلادي المحترم
 إن مساعي حكومات بلادي فشلت في الوصول لادنى تعريف للسعادة والبهجة الوطنية التي تريدها للمواطن، لكنها قبلت وعن رضا وبدون جهد باقل منحنى من انعدام التوازن النفسي الوطني وقبلت بالغاء مفردة السعادة الوطنية وفق المعايير المفصلية لجودة الحياة، وللأسف بدأ المواطن في جني ثمار اليأس والبؤس والتعاسة والحرمان من خلال الارقام الموثقة في سجلات الامم المتحدة !

دولتكم المكرم
تتصدر تحطيم رفاهية وسعادة الفرد والمجتمع في المملكة اول أولويات جميع حكوماتنا الرشيدة منذ التأسيس والتي يُعنى مجالس وزرائها بتركيب الموازنة الوطنية العامة على حساب تعاسة حياة المواطن وزيادة مستوى معيشة طبقة اصحاب القرار والنواب والاعيان والوزراء والتفنن في الاعطيات والهبات وتحسين رضاهم عن الحياة على حساب تعاسة المواطن، وبإجماع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية على ضرورة الزهد بسعادة المواطن ورفاهيته لتحقيق أدنى المراتب في مؤشرات الأمن والاستقرار وزيادة موشرات البذخ الحكومي والرضا الوهمي عن جني الضرائب على حساب جودة الخدمات الصحية والتعليمية !

دولة الرئيس الغالي
ان بيانات مؤشرات السعادة العالمي تستند في الأساس إلى استطلاعات للرأي العام خاضعة لاستبيانات وادوات علمية مُحَكَّمَة لا مجال للتأثير على نتائجها والتي اثبتت مجدداً ان نقص فيتامين (س) السعادة والفرح ثقافة منقوصة ومغيبة في وطننا الغالي، فالمواطن وبجميع شرائحه المجتمعية يعاني قلة التنمية وصعوبة خدمات الرعاية المجتمعية البسيطة الامر الذي جعل الامم المتحدة تنادي بالقرار والتقرير اعلاه ليعبر أفراد المجتمع عن المطالبة في حقوقهم الأساسية، خاصة المستوى المعيشي المتدني الذي يعكس مستوى العيش الذي يحققه منحنى المؤشر المذكور آنفاً !

دولة الرئيس المحترم
أن حكومات المملكة السالفة تخبطت بالسير نحو التغيير والإصلاح والتقدم بما يبشر بمستقبل مجهول ينتظر المواطن والوطن، والرقم الذي حققته المملكة في المؤشر 101 عالمياً يعكس أيضاً بطأ وتلكؤ الحكومات في التعامل مع قيمة وكرامة المواطن، وهذا التلكؤ هو نهج متصاعد سنوياً ممنهج بأساليب وشخوص تتقصهم الخبرة الوطنية وجوه مكررة افكارهم خطاً أحمر ممنوع المساس وممنوع الاقتراب منه !

دولة الرئيس الموقر 
كل هذا وعطفا على ما اتخذته أجهزة الدولة التشريعية (البرلمانات السابقة) من قرارات وإجراءات لاعاقة الحياة الكريمة مثل قانون حرمان متقاعد ضمان الشيخوخة المبكرة من  ال 18‎%‎ فضلا على القسمة على 5 سنوات بدل من 3 سنوات وحرمانه (المتقاعد المبكر) من العمل وحرمانه عوائد تشغيل مستحقات ادخار الضمان والحديث عن كساد مواطنة المواطن يطول ويطول ويطول

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر