وفد أميركي في تل أبيب وأنباء عن ضغوط من إدارة بايدن بهدف التهدئة
ناطق نيوز
كشفت شبكة "سي إن إن" أن مسؤولي إدارة بايدن كانوا أكثر حزما مع نظرائهم الإسرائيليين خلف الكواليس من مواقفهم المعلنة
وأوفدت واشنطن الجمعة وفدا دبلوماسيا إلى تل أبيب لتثبيت التهدئة، وكشفت مصادر أن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على الإسرائيليين بحزم، وأنها متفائلة بحل قريب، فيما نددت باكستان وجنوب أفريقيا بالاعتداءات الإسرائيلية.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن هادي عمرو مساعد وزير الخارجية وصل على رأس وفد إلى تل أبيب، وأنه عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، مضيفة "نجري اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقيادة الفلسطينية وشركاء آخرين".
وأفادت مصادر في السفارة الأميركية لدى إسرائيل بأن عمرو وفريقه سيعملون على تثبيت تهدئة مستدامة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكشفت شبكة "سي إن إن" (CNN) أن مسؤولي إدارة بايدن كانوا أكثر حزما مع نظرائهم الإسرائيليين خلف الكواليس من مواقفهم المعلنة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين مطلعين أن إدارة بايدن حثت الإسرائيليين بقوة على وقف عملية طرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وأضافت أن بايدن متفائل بقرب نهاية الأزمة، وأن تفاؤله نابع من محادثات أجراها مع حلفاء في المنطقة، من بينهم مصر وقطر.
وأشارت "سي إن إن" إلى محدودية الدور الأميركي في جهود خفض التصعيد الجاري رغم الاتصالات الأميركية المكثفة نظرا لكون واشنطن لا تتعامل مع حماس.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحفي إن فقدان الأرواح -سواء في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي- أمر مأساوي ومروع.
وأضافت ساكي أن الإدارة الأميركية تركز على خفض التصعيد، وأن ذلك هو محور كل محادثة تجريها الإدارة مع قادة في المنطقة ومع من يمكن أن يكون لهم تأثير على حركة حماس.
وأكدت أن القدس الشرقية قضية كانت وستظل مطروحة للنقاش بين الطرفين وفي مفاوضات المسار إلى الأمام، مضيفة "سنواصل إشراك الفلسطينيين والإسرائيليين وشركاء إقليميين في العمل لتهدئة مستدامة".
واعتبر البيت الأبيض أن "الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون العيش بكرامة وأمان"، وأن المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني لن تتغير جراء ما يجري حاليا.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية أن الوفد الأمني المصري الذي اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين الخميس لم يصل إلى نتائج إيجابية لوقف التصعيد الإسرائيلي مقابل وقف إطلاق الصواريخ من غزة وإعلان هدنة حتى لو كانت مؤقتة.
وقال المصدر إن إسرائيل رفضت كافة المبادرات والوساطات، مؤكدا أنها مصرة على القيام بعملية عسكرية موسعة في غزة، لتدمير الإمكانيات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ثم توافق بعدها على التفاوض.
الجزيرة