المتحور الجديد الجنوب افريقي من فيروس كورونا المستجد
ناطق نيوز-كتب أمين عام وزارة الصحة الاسبق خبير الاوبئة الدكتور
عبدالرحمن المعاني مقالا خص فيه وكالة ناطق نيوز بعنوان"المتحور الجديد الجنوب افريقي من فيروس كورونا المستجد".
وفيما يلي نص المقال:
خلال ٢٤ الساعة الماضية انتشرت اخبار عاجلة حول ظهور فيروس متحور جديد لفيروس كورونا المستجد وكان اول ظهور لة في جنوب أفريقيا؛ ولا تزال حالات الإصابة المؤكدة تتركز في هذة الدولة وبعض الدول المجاورة.
وهذا يعيدنا الي منطقة القلق المتزايد بشأن متحور جديد من فيروس كورونا المستجد ويعد النوع الأحدث الأكثر تحورا
ويملك هذا المتحور عدد كبير من الطفرات والتي وصفت بأنها مروعة وهي اسواء متحور لغاية تاريخة.
هذا المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد مثير للقلق وممكن ان يصيب اشخاص مطعمين ضد فيروس كورونا المستجد؛ ويتميز بالعدد الكبير من الطفرات والذي من شأنة ان يزيد قدرتةعلى نشر العدوى وان يشكل خطرا غير مألوف على جهاز المناعة؛ كمية الطفرات الكبيرة تزيد كثيرا من إمكانية ان ثمة مكانا هنا لتخوف كبير وحقيقي؛ ويجب متايعتة ورصدة بشكل جيد وخاصة بسبب ملامح طفرات الرهيبة.
الاصابات لغاية الآن قليلة نسبيا؛ لكن اكتشاف وجود طفرات كثيرة لمتحور تسبب قلق شديد ودفع إجراءات سريعة وممكن تتحول الدول إلى انها حمراءالي جانب فتح فنادق للحجر الصحي.
هذة السلالة الجديدة المكتشفه من فيروس كورونا المستجد والتي من الممكن أن تضعف فعالية اللقاحات بنسبة كبيرة ويجب إعادة تصنيع لقاحات تتناسب مع هذا المتحور.
كما ذكرنا في البداية ان هذا المتحور لدية عدد كبير من الطفرات التي من المحتمل ان تكون مهمة بيولوجيا؛ والذي قد يغير سلوك الفيروس فيما يتعلق بالهروب المناعي؛ والقابلية للانتقال والقابلية لبعض العلاجات.
وهناك أسئلة يجب الإجابة عليها وأهمها قدرت هذا الفيروس المتحور على تجاوز بعض الحماية التي توفرها اللقاحات؛ وخطورة الطفرات الشديدة وهي مجموعة غير العادية من الطفرات وانها مختلفة تماما عن المتحورات الأخرى التي انتشرت.
إن هذا المتحور يتميز بالقفزة الكبيرة في التطور وطفرات اكثر بكثير من المتوقع؛ حيث تبين ان هناك ٥٠ طفرة اجمالية وأكثر من ٣٠ على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس؛ وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمة الفيروس لفتح مدخل لة إلى خلايا جسم الإنسان؛ وانة يحتوي على ١٠ طفرات مقارنة بطفرتين فقط لمتحور دلتا والتي تختص بالمستقبلات.
القلق يكمن ان هذا الفيروس أصبح مختلفا جذريا عن الفيروس الأصلي؛ وهذا يعني ان اللقاحات التي صممت لاستخدام السلالة الأصلية ممكن أَن تقل فعاليتها؛ وان هذا الفيروس قد عزز قابلية الانتقال وعزز القدرة على الانتشار؛ من شخص لشخص آخر؛ ويكون قادر على الالتفاف على جهاز المناعة؛ اذا لدينا متغير يثير المخاوف ويحتاج الي اخذ الاحترازات الوبائية ولا يمكننا الانتظار حتى نحصل على جميع الإجابات حول مدى خطورتة ويجب اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة بخصوص الحيطة وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والسلامة العامة لتجنب نقل العدوى والاصابه بفيروس كورونا المستجد المتحور؛ ومن الضروري اتخاذ القرارات الحاسمة لمحاولة منع دخول هذا
الفيروس المتحور الي الأردن؛ وحسنت فعلت وزارة الداخلية باصدار قرار بمنع دخول غير الأردنيين القادمين من الدول التي ظهر فيها هذا الفيروس المتحورالا بعد ١٤ يوم على مغادرتهم لهذة الدول إلى دول أخرى لا يتواجد فيها الفيروس المتحور الجديد؛ وحجز الأردنيين القادمين من هذة الدول حجزا مؤسسيا لمدة ١٤ يوم وبغض النظر عن نتيجة فحصهم من الكورونا في المطارات وسواء كانوا مطعمين او لا؛
ويتوجب اتخاذ كافة الإجراءات الأخرى المطلوبة على الصعيد المحلي للحد من انتشار هذا الفيروس.
ام بخصوص الإجراءات اللازمة والضرورية لمنع دخول هذا الفيروس المتحور والذي تم تسميته من قبل منظمة الصحة العالمية (اوميكرون) ممكن ذكر بعضها في الوقت الحالي
وممكن إضافة إجراءات أخرى لاحقا :
١/وقف جميع الرحلات الجوية مع جميع الدول التي ظهر فيها الفيروس المتحور الجديد والذي يسمى اوميكرون سواء
في أفريقيا او اوروبااو اي دولة في العالم.
٢/منع دخول غير الأردنيين القادمين من هذة الدول او الدول التي ذهبوا إليها ولم يمكثوا ١٤ يوم فيها منعا باتا حتى لو لم تظهر حالات فيها من هذا الفيروس المتحور.
٣/حجز الأردنيين القادمين من هذة الدول حجزا مؤسسيا لمدة ١٤ يوم وبغض النظر عن نتيجة فحصهم من الكورونا في المطارات وسواء كانوا مطعمين او لا.
٤/اجرأ فحص التسلسل الجيني من جميع القادمين للاردن من الأردنيين القادمين من هذة الدول من تاريخ هذة اللحظة وعدم تأخيرها تحت أي ظرف.
٥/اجراء الفحص التسلسل الجيني لعينات من جميع القادمين للاردن خلال الأسبوعين الماضيين وكذلك المخالطين لهم في أسرع وقت ممكن وذلك في عناوينهم ومكان سكنهم وهذا الأمر ضروري جدا؛ في ظل ظهور متحور جديد من فيروس كورونا المستجد (اوميكرون) وذلك بتحديد أماكن هؤلا الأشخاص وعزلهم بعد إجراء الفحص؛ لمعرفة ما اذا كانوالوبائية والوقائية المتحور الجديد موجود في الأردن ام لا.
٦/يجب توفير جميع الفحوصات التي تجرى للفيروسات في المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية ومنها فحص التسلسل الجيني.
٧/تشديد الرقابة الصحية الميدانية على المنشآت والمواطنين
وخصوصا في المطارات الأردنية والمعابر الحدودية البرية والبحرية لانة من الممكن دخول أشخاص من خلالها قادمين من دول موبؤه وعمل الفحوصات لهم وخصوصا فحص التسلسل الجيني.
٨/من الضروري ان تكون المختبرات الموجودة في المطارات والمعابر الحدوديه البرية والجوية والبحرية تابعة لجهة رسمية تتابع مكافحة فيروس كورونا المستجد وكذلك دعمها بالكوادر والاجهزة المطلوبة.
٩/تشديد الرقابة الصحية الميدانية والوقائية الصادرة عن الجهات الرسمية من حيث التزام المواطنين والقطاعات المختلفة.