الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام رئيس مجلس النواب الصفدي: الأردن لا يرتهن لقرارات أحد وسيبقى في طليعة المدافعين عن فلسطين

القسم : حوارات وتحليلات
الصحفي فارس الحباشنة يكتب..بعد ثورات الربيع العربي ، وحرب سورية و ليبيا انفضحت اجندة قناة الجزيرة
الصحفي فارس الحباشنة يكتب..بعد ثورات الربيع العربي ، وحرب سورية و ليبيا انفضحت اجندة قناة الجزيرة
الصحفي فارس الحباشنة يكتب..بعد ثورات الربيع العربي ، وحرب سورية و ليبيا انفضحت اجندة قناة الجزيرة
فارس الحباشنة
نشر بتاريخ : Sat, 14 May 2022 16:56:35 GMT
ناطق نيوز-كتب فارس الحباشنة
بعد ثورات الربيع العربي ، وحرب سورية و ليبيا انفضحت اجندة #قناة_الجزيرة . 

فرضت الجزيرة نفسها اقليميا ودوليا وسط غياب للمنافسة ، و كانت اول تجربة لاعلام مستقل .

و في فورة الفضائيات عرف العرب انواع من فضائيات الترفيه على الطريقة اللبنانية . 

فتيات جميلات و سهرات و ملابس فاجرة ، وجلسات مصارحة في شؤون الجنس و العلاقات الغرامية ، والفضائح العائلية ،  وملتهبة بالغرائز . 

ولدت الجزيرة ، وطرحت في اشارتها الشهيرة "الرأي والرأي والاخر" .. ولاول مرة يلتقى الاضداد و الفرقاء العرب على طاولة حوار واحدة ، 
و يجمعهم سقف اعلامي . 

و تشكل اعلام جديد ، وبسقف الاختلاف و الجرأة ، وطرح اعلامي  لاول مرة يسمعه المشاهد العربي . و تابوهات السياسة تساقطت و تعرت . 

دون مواربة ، و ثمة حقيقة يصعب اخفائها ، المواطن العربي كان متعطش لسماع المسكوت عنه ، وسماع الممنوع والمحظور تداوله و تناوله في الاعلام العربي . 

استوعبت الجزيرة خلطة غريبة بمكوناتها ،  و كشف سرها فيما بعد ..اسلاميون و بعثيون " قوميين "  و ليبراليون .. و في البدايات كان الليبواليون و البعثيون يسيطروا على مطبخ التحرير ، ومن بعد 2010 الاسلاميون ابتلعوا المحطة . 

الليبراليون في طرحهم التقدمي و المدني و الحداثي اول من شرعوا الابواب نحو  اسرائيل و شرعنة حوارها و الاعتراف بها . 

بعد 2010 عطاء الربيع العربي تم احالته على الجزيرة ، و اصبحت الداعم و الممول و المروج لثورات الربيع العربي ، و صانع للتاريخ ، و صار 
التاريخ  يتشكل في استديوهات الجزيرة . 

في ليبيا ..الثورة مرت من استديوهات الجزيرة ، و من اسقط نظام الرئيس القذافي مذيعو ومحررو اخبار الجزيرة .

 و في احداث سورية بدأ كم ان الجزيرة تورطت في الحدث السياسي ،  و انها جزء غير محايد  من الازمة ، وانحرفت عن مهنيتها ، و تذكرون ما كانت تضخ و تقدم من حقائق زائفة و مضللة و تصريحات مسربة غير صادقة ودقيقة .

و لا ادافع هنا عن النظام السوري ، و لا اقول انه بمنايء عن الاتهام بالاستبداد و القمع و الفساد .. ولكن ، كيف تم اختطاف الحراك الشعبي السوري ، 
 و كيف تورطت الجزيرة باتقان عال في التحريف و الدجل الاعلامي و خداع الشعب السوري ، وسرقة حلم السوريين  في الاصلاح و التغيير والعدالة والحرية  ؟! 

واردنيا ، كم بالغت الجزيرة في تناول الشأن الاردني .. و بالغت في استضافة معارضين ، واستنطقت ضيوف برامجها و تقاريرها كلاما شاتم  و جارح لكينونة الاردن الوطنية والتاريخية ..  وبالغة في صناعة تقارير اعلامية عن الاردن روجت لنبؤة حتمية زواله و انهياره و افلاسه ..

و انتجت الجزيرة معارضين اردنيين حصريين .. و هناك 
اسماء اول مرة يسمع الاردنيين بهم ، و اعتلوا منابر الجزيرة ، و قدموا اطروحات الخلاص التراجيدي  الابدي للدولة الاردنية ونظامها . 

ومن المفارقات ان شخصيات سياسية اردنية كانت الجزيرة تصدر فيتو على مشاركتهم و اخبارهم ، و تعليقاتهم السياسية .. و رأيتم في الاعوام الاخيرة "جزيرة الاردن"  بث حصري للاخوان المسلمين صورة وصوت و تقرير ، و اخبار . 

وما دفعني لكتابة هذه السطور ، و انا اتابع على قناة الجزيرة بثها لذاكرة و ارشيف شهداء الجزيرة من مراسلين و مصورين ومدونيين  .. 

ومن سورية نشروا اسماء وصور  ل 50 شهيدا .. و هذا الرقم اكثر  من القتلى الذين خسرهم  الجيش السوري الحر  في معاركه مع النظام وجيشه   . 

فليس صدفة .. ماذا كانت تفعل الجزيرة في سورية وغيرها 
من بلدان غارقة بالحرب و الفوضى و النزاعات ..هل يقاتل صحفيوها و مصوروها ومدونو منصاتها  في صفوف تنظيمات و جماعات جهادية  هناك ؟

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر