الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 

القسم : حوارات وتحليلات
الزميل عبدالحافظ الهروط يكتب...التحرش" .. بعهد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عبدالسلام المجالي !
الزميل عبدالحافظ الهروط يكتب...التحرش" .. بعهد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عبدالسلام المجالي !
الزميل عبدالحافظ الهروط يكتب...التحرش" .. بعهد رئيس الجامعة الاردنية  الدكتور عبدالسلام المجالي !
نشر بتاريخ : Tue, 07 Jun 2022 02:54:17 GMT
"التحرش" .. بعهد رئيس الجامعة الاردنية  الدكتور عبدالسلام المجالي !
ناطق نيوز-كتب عبدالحافظ الهروط
بداية، ومع احترامي لكل رؤساء الجامعات في الاردن ومن تسلم الموقع وغادر ، أنا منحاز كل الانحياز الى ادارة رئيس الجامعة الاردنية الأسبق،  د.عبدالسلام المجالي، متعّه الله بالصحة والعافية.
  هيئة التدريس تهابه لأنه ظل يحترمهم ويعمل لصالحهم، والطلبة يخافون منه أكثر من آبائهم مع أنه كان يخاطبهم على مسامع الدكاترة ،" لو لم تكونوا في الجامعة، لما كنا هنا، فأنتم محور العملية التعليمية".
ويكمل في "اللقاء المفتوح" الذي كان يحرص عليه كل نهاية شهر بحضور مدرسين وطلاب وطالبات" عليكم احترام أساتذتكم، وأي طالب/ة يشعر بمظلمة، فمكتبي مفتوح، إن وجدتموني  ، استمعت لكم، وإن لم تجدوني، فاكتبوا مظلمتكم وضعوها  على مكتبي، وستجدون الحل خلال ٢٤ ساعة، مهما كانت المشكلة".
الرئيس المجالي، هو الذي كان يصطف بين حين وآخر في طابور الطلبة عند تناولهم وجبة الافطار أو الغداء في مطعم الجامعة، ورأيناه مراراً وهو يجمع عبوات القهوة والشاي الملقاة من الطلبة على المسطحات الخضراء مع أن حاويات القمامة لا تبعد عن المسطحات والطرقات او الأدراج مترين أو ثلاثة!.حتى اذا ما شاهدناه وهو يجمعها، وضعنا رؤوسنا في الارض خجلاً منه.
ظروف ومناسبات عديدة جعلتني أدلف الى مكتبه، فكان الدكتور الذي يهمه أن يكون أبناؤه وبناته، أكثر تميّزاً، قال لي ذات يوم " لمّا  بتكون من بني حميدة يعني ابوك فلاّح وليس وزيراً أو يدير شركة حتى اذا تخرجت أو  ما تخرّجت ، وجدت الوظيفة جاهزة".
و" اذا كان التحرش بالتحرش يُذكر"، فإنني لا أدري كيف أسرّ "الرئيس" لنا نحن عدد من الطلاب- لا نتجاوز ٥-بقصة لشاب وشابة، ضُبطا من قبل أمن الجامعة في (خلوة) داخل الحرم الجامعي، وتحديداً بين أشجارها.
 يقول المجالي " جيء بالشابين الى مكتبي، وهما في حالة مزرية، فانتابني الغضب، كونهما جاءا الى الجامعة بهدف الدراسة، هكذا ظننت، ولا أعرف ما هي ظروف والديهما المادية، ومن شدة غضبي وتوبيخي لهما لعدم احترام الجامعة والغاية التي جاءا لها، وإنني سأقوم بفصلهما، اعترفا بأنهما يدرسان في إحدى كليات المجتمع ، ولم يهدأ لي بال حتى تأكدت من هويتيهما، فعلاً، قبل أن أطلق سراحهما، لأمنحهما فرصة للمراجعة.
كما أعود الى "اللقاء المفتوح" وفي أحد اللقاءات، قال المجالي "انتم أبنائي وبناتي، أثق بكم جميعاً في علاقاتكم وزمالتكم، وعلاقاتكم مع أساتذتكم أينما وجدتم، في قاعات الدرس والكفتيريا وقاعات الرياضة، لكم حريتكم في التعبير، ولكن عليكم احترام جامعتكم في سلوكياتكم".
وعلى ذكر قاعات الرياضة، وقفت إحدى الطالبات، وقالت " يا دكتور انت منحاز للطلاب على حسابنا.. فرق الطلاب معظمها سافرت للخارج ، ولا راح فريق واحد للطالبات، ليش ما نروح معهم؟!" .
ابتسم المجالي ابتسامته الجميلة، اتبعها بضحكة وعبارة قائلاً  " والله يا بنتي معك حق، بس ما إحنا خالصين من الاعلام وكثير من الناس نازلين، بينا الاختلاط بالجامعة.. الاختلاط حرام، مع إني كرئيس جامعة قلت وفروا النا بناء وأنا جاهز للفصل بينهم، فكيف تطلبي تسافروا طلاب وطالبات؟!، عموماً إن شاء الله غير تسافري انت وزميلاتك، أنا أثق فيكوا".
صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة في عهد المجالي، "لتفضح المستور " ولكن كان للإدارة الجامعية دورها في الحزم والثقة معاً، قبل أن تفلت الامور ، ويحدث التحرش في كل مكان وكل وقت.. طبعاً التحرش من الطرفين ..الحكمة مَحْكَمَة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر