حقن الفيلر مع الدكتور هشام نوافلة
ناطق نيوز-كتب الدكتور هشام نوافلة
يعتبر تقدم العمر وما يترتب عليه من ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن أمرا لا مفر منه، فأصبحت رحلة البحث عن الجمال، والحفاظ على الشباب الدائم -لا سيما عند السيدات- أحد أهم الاولويات، ولان العلم مواكب لكل متطلبات العصر، فقد انتشر وبسرعة كبيرة العديد من الاجراءات التجميلية التي تهدف للحصول على مظهر اكثر شبابا وحيوية وجاذبية، كالعمليات الجراحية التجميلية والاجراءات الغير جراحية كحقن الفيلر والبوتوكس والخيوط التجميلية وغيرها الكثير.
ونظرا الى ان العمليات الجراحية قد يترتب عليها مخاطر معينة ومضاعفات في بعض الاحيان، أو قد يتعذر على البعض اجراؤها لاسباب صحية او نفسية او اقتصادية، فقد استطاعت الاجراءات الغير جراحية كحقن الفيلر ان تثبت فعاليتها في اعادة المظهر الشبابي الاكثر نضارة والاصغر عمرا، دون أي مخاطر اذا تم حقنها بواسطة طبيب مختص وذو خبرة.
ما هو حقن الفيلر
هو اجراء تجميلي غير جراحي يهدف الى تعبئة وامتلاء الجلد والتجاعيد، وتحديد ملامح الوجه بالاضافة الى تحفيز انتاج الكولاجين في المناطق التي يتم فيها الحقن، واعادة حيوية ونضارة البشرة.
كما يمكن من خلال حقن الفيلر رفع وشد المنطقة وبالتالي التقليل من مظاهر ترهل البشرة المصاحبة للتقدم بالسن.
أنواع الفيلر
يوجد العديد من انواع الفيلر الذي يستخدم في الحقن سواء في الوجه او في اماكن أخرى من الجسم، بعضها مستخلص من مصادر حيوانية او نباتية، وبعضها مصنع كيميائيا.
نذكر منها الفيلر المكون من حمض الهيالورونيك اسيد، حقن دهون الجسم الذاتية، حقن مادة الكالسيوم هيدروكسيل اباتيت، حقن البولي لاكتيك اسيد وغيرها.
العمر المناسب لحقن الفيلر
لا يشترط للحقن وجود عيوب وتجاعيد في البشرة بل على العكس، عندما يتم حقن الفيلر مبكرا فهو يؤخر من ترهل وتمدد الجلد عن طريق تحفيز انتاج الكولاجين، ويحافظ على بقائه مشدودا لمدة اطول، بالتالي ينصح البدء بالحقن بعد سن الثامنة عشر.
وكلما كان الحقن مبكرا، كلما زادت فرصة الحفاظ على جلد مشدود وذو مظهر اكثر شبابا.
استخدامات حقن الفيلر
-تكبير حجم مناطق معينة كالشفتين والوجنتين
-تحديد ملامح الوجه كالفك السفلي والذقن والخدود
-تعبئة التجاعيد والخطوط الرفيعة والندب
-رفع وشد الجلد
-تفتيح الهالات السوداء حول العينين
الآثار الجانبية لحقن الفيلر
-أعراض جانبية بعد الاجراء كالاحمرار والتورم والكدمات
-انتقال او حركة مادة الفيلر الى منطقة مجاورة لمكان الحقن (عند استخدام الدهون الذاتية)
-تكتلات تحت الجلد وعدم تناسق في ملامح الوجه/ الجسم (اذا تمت على يد اطباء غير أكفاء او نتيجة حقن مواد الفيلر الرخيصة أو غير معروفة المنشأ)
-حقن الفيلر عن طريق الخطأ في احد الاوعية الدموية الذي قد ينتج عنه موت خلايا الجلد لهذه المنطقة أو قد يؤدي الى مشاكل في العيون مثل العمى
ديمومة الفيلر وعمليات الأيض
حسب خبرتي الطويلة في مجال الحقن، لاحظت وجود تفاوت في فترة بقاء مادة الفيلر بين الحالات، ومن اللافت للنظر أن الحالات الذين لديهم ارتفاع في معدلات عمليات الأيض، كانت فترة بقاء مادة الفيلر لديهم أقصرمقارنة بالحالات الذين يمتلكون معدلات أيض طبيعية على الرغم من حقن نفس مادة الفيلر. ومثال على ذلك مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية والرياضيون والاشخاص الذين يمتلكون كتلة عضلية اكبر مقارنة بكتلة الدهون في الجسم.
وختاما، فان الحصول على النتائج المرضية والمطلوبة للمريض، والاجراءات الخالية من المخاطر لا تتم الا على يد طبيب مختص ومتمرس في مهنته ومطلع على أخر التقنيات الحديثة في الحقن.
Dr. Hisham Nawafleh