الحرب على المخدرات تشتعل.. «الأمن» نار على من اعتدى ونور لمن اهتدى
ناطق نيوز-كتب : أنس صويلح
اشتعلت الحرب على آفة المخدرات وانتشر نشامى الأمن العام من مختلف التشكيلات وعلى رأسهم مرتبات ادارة مكافحة المخدرات صاحبة الباع الطويل في عملها, لينقضوا على اوكار مختلفة للاسف في بضع محافظات من الوطن.
قصة الحرب ليست جديدة، فجهاز الامن العام والقوات المسلحة -الجيش العربي والأجهزة الامنية تضع مكافحة المخدرات على سلم اولوياتها سواء في مكافحة تهريبها من والى المملكة او حتى محاولات تصنيعها داخليا، الا اننا اليوم امام حرب جديدة عنوانها كسر رؤوس المتاجرين بأرواح الناس والمتلاعبين بأمن الوطن.
نشامى « الأمن» يعملون بحسب ما رشح من معلومات باطار خطة شملت حملات أمنية مستمرة ومتكررة وباسلوب عملياتي جديد في التصدي لتجار ومروجي المخدرات ومداهمتهم حيث شهدت العمليات التي ليس آخرها حملة يوم امس على مناطق في البادية الشمالية استخدام كوادر بشرية اكثر واليات حديثة ومتطورة، تمكن النشامى من الضرب بقوة والسيطرة على اي منطقة مهما كانت والقبض على المطلوبين ومن سولت له نفسه العمل بتجارة الحرام كسبا للمال ولو كان على حساب الوطن والمواطنين.
تعليمات واضحة، فجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني طالب جنوده في الجيش والامن العام بـ «الحرب بلا هوادة» وهو ما ترجمه مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة خلال اشرافه المباشر في العمليات على الارض وخلال المداهمات النوعية التي ينفذها الامن في ضرب اوكار المخربين وتجار المخدرات.
ولا يخفى على احد ان حربنا على المخدرات ليست داخلية فقط فالجهود على الحدود ايضا عظيمة حيث شهدت المناطق الحدودية وتحديدا شمالا نشاطا متزايدا في عمليات التهريب ومحاولات التسلل، التي زادت في السنوات العشر الأخيرة، على وقع الأزمة التي تشهدها الجارة الشمالية.
ويبلغ طول الحدود الشمالية نحو 375 كيلومترا اضافة الى تطوير المهربين من أساليب عملهم وابتكارهم لطرق جديدة في التهريب وهو ما يجعل حرب المخدرات يومية تخوضها قوات حرس الحدود الأردنية ومرتبات مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام.
اسلوب شامل في ادارة حرب المخدرات، فمديرية الامن العام تفتح ذراعيها لكل من ارتدع واهتدى الى طريق الصواب فترسلهم بسرية تامة الى مراكز علاج الادمان الحديثة والمتطورة اضافة الى تعاونها مع من يسلم نفسه من التجار او العاملين في هذه الآفة وتكون لهم النور نحو الطريق الصواب ليبقى «الأمن العام» نارا على من اعتدى نور لمن اهتدى
الدستور