الكرة تُوحدنا والأنظمة تمزقنا وتفرقنا
ناطق نيوز-كتب معاذ البطوش
لا يوجد خلاف بين عربي وعربي، ولا يوجد خلاف بين مسلم أو مسيحي أو يهودي عربي أو ملحد أو سكناجي لأن العروبة والانسانية تجمعنا، بل الخلاف بين الأنظمة التي مزقتنا وفرقتنا، لكن الكرة اليوم وحدتنا.
نحن شعوب ولدنا على فطرة الوحدة والحب والقومية الصادقة، لم نختلف في يوم من الايام، لولا مسيرة النظام الرسمي العربي الذي مزقنا ويمزيقنا وينهشنا، فجعل من السنة والشيعة عنوانا للفرقة، والمسيحي والمسلم عنوانا آخر للطائفية، وجعل من النوادي الرياضية صراعا داخل كل دولة، حتى جاء مونديال قطر 2022, ليكشف الحقيقي المُرة ويفضح المستور، وتتبعثر الاوراق هنا وهناك ويتبين لنا أننا مجرد العوبة بايدي الانظمة العربية من المحيط للخليح.
كرة القدم من الدوحة تجمعنا بمختلف اشكالنا وألواننا، وأطيافنا وأدياننا، نحن أمة واحدة، نبكي على ريان في المغرب ونبكي فرحا بما حققه ياسين بونو، وحكيمي ورفاقهما من انتصارات على أوروبا العظمى في نظر الانظمة العربية والهزيلة في نظر اللاعب حكيمي إبن بائع الخردة وابن الخادمة العفيفة.
منتخب المغرب انتصر على منتخبات بلجيكا، وإسبانيا، والبرتغال، لكن انظمتنا العربية ما زالت تقف عاجزة أمام منظمة تمول المثليين في العالم.
منتخب المغرب ألحق الهزائم بأبطال العالم بالرياضة لأن لديه الإرادة، بينما أنظمتنا لديها ارادة في قهر شعوبها، وحرقهم وتدميرهم وتجويعهم..
منتخب المغرب أحرج النظام الرسمي ووضعه أمام حالة لا يُحسد عليه، ليتبين أنه نظام هش وأنه ضعيف وأنه صغير أمام الشعوب العربية، وأن كل الأوهام التي تم زراعتها في مخيلة العربي انهارت مع انتصارات وعزيمة وصمود بونو ورفاقه في منتخب المغرب العربي الشقيق.