أمريكا تتهم إيران...وبايدن يأمر قواته بالرد السريع على الهجوم الصاروخي على إحدى قواعده بسوريا ماذا طلب المرحوم محمود الهويمل من الملك الحسين حتى بكى من هذا الطلب؟! معاذ بنات يكتب...حزب الميثاق الى دوري المحترفين الأردن يعلن عن مبادرة للحل في سورية وبمشاركة دول عربية على مبدأ الخطوة مقابل خطوة.. الصفدي: الأردن يجري محادثات مع دول عربية حول تفاصيلها غضب نيابي حكومي حزبي.. وخارطة الاردن وفلسطين من النهر إلى البحر تحت قبة البرلمان ...و"بترا" تقود المشهد الإعلامي ضد حكومة العدو المتطرفة  الكاتب الفلسطيني ناصر اللحام يكتب...ما فعله البرلمان الأردني هو ما تفعله الشعوب العظيمة والدول التي تحترم هويتها النائب العرموطي يسأل وزير الصحة عن عدم دفع الذمم المالية المترتبة على الوزارة لمستشفى الجامعة الاردنية النائب عماد العدوان يتبنى مذكرة نيابية دعما للصحافة الورقية أمين عام حزب الميثاق المومني: من حق الشعب أن تكون هناك حياة حزبية فاعلة في بلده زلة لسان قاضي القضاة تُعمق الأزمة بين مجلس النواب والشعب  نقابة اصحاب شركات التخليص و نقل البضائع تهنئ القيادة الهاشمية و الشعب الاردني بذكرى معركة الكرامة  مندوبا عن وزير التربية والتعليم البطوش يرعى اختتام البطولة الأولى للطلبة المكفوفين ...صور البوتاس العربية تعقد اجتماعها السنوي العادي الوزير الأسبق نادر الظهيرات يرعى فعاليات اكاديمية الاتفاق الدولية بمناسبة ذكرى معركة الكرامة وعيد الأم ... صور.  انزال علم دورة الاستقلال التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بعد تتويج المديريات الفائزة بالدورة...صور

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور هايل دعان الدعجة يكتب...الأحزاب لم تلامس الوتر الشعبي 
الدكتور هايل دعان الدعجة يكتب...الأحزاب لم تلامس الوتر الشعبي 
الدكتور هايل دعان الدعجة يكتب...الأحزاب لم تلامس الوتر الشعبي 
نشر بتاريخ : Mon, 27 Feb 2023 06:53:48 GMT
الدكتور هايل دعان الدعجة يكتب...الأحزاب لم تلامس الوتر الشعبي 
ناطق نيوز-كتب الدكتور هايل ودعان الدعجة . 

يبدو ان الاحزاب التي دخلت المعترك الحزبي مؤخرا وبحلته الجديدة ، تتعاطى مع الامور وكأنها منافسة على استقطاب شخصيات نخبوية ترى انها قد تعزز من فرصة حضورها في المشهد السياسي كما رسمته مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ،متناسية ان الدخول الى المرحلة الجديدة يفترض ان يكون من البوابة الشعبية ، التي يعول عليها في انجاح مسار التحديث المؤدي الى الحكومات الحزبية ، كتعبير عن المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار وادارة دفة الشأن العام . الامر الذي تتجاهله احزاب النخبة ، التي لم تلامس الوتر الشعبي حتى الان ، ولن يكون بمقدورها اقناع المواطنين بافكارها وبرامجها والانتساب لها ، والتعبير بالتالي عن مصالحهم وتطلعاتهم وملامسة همومهم وقضاياهم ايضا . حيث ينظر لها شعبيا كادوات او جسور لعبور واعادة انتاج نفس الوجوه التي ملها الشارع الاردني ويسعى الى التخلص منها حتى يقتنع بالاصلاح والتحديث . ولربما تكون بعض هذه الاحزاب مسؤولة عن الانطباع السلبي الذي تولد لدى الشارع الاردني عن حقيقة دورها ، وبالتالي عدم اقتناعه بجدية المشهد الحزبي بحلته الجديدة ، الذي على ما يبدو قد وقع ضحية الاخراج السيء ، بافتراض ان صناعتها لم تتم داخل الغرف الرسمية . وكأن قدر الحالة الحزبية في الاردن البقاء في دائرة الشك الذي يغلف مسيرتها ، إن بسبب الموروث التاريخي والاجتماعي والثقافي، او بسبب عدم التعاطي المسؤول مع توجهات الاصلاح الحالية ، عندما اوكلت مهمة تسويقها وترويجها الى عناصر لم تؤمن يوميا بالاحزاب او الانتساب لها ، لتظهر فجأة على الساحة وبخلاف الفكرة المأخوذة عنها ، فاذا بها تتولى هذه المهمة . 

ولأننا لا نريد ان نبقى في هذا الاطار السلبي في نظرتنا وحكمنا على هذه الاحزاب ، طالما انها لم تخضع لتجربة عملية تمكننا من تقيمها بصورة موضوعية وواقعية ، فان المنطق يحتم اعطاؤها فرصة لخوض مثل هذه التجربة قبل الحكم عليها ، وذلك من خلال الانتظار او الرهان على اول محطة عملية لتحقيق ذلك ، ممثلة بالانتخابات النيابية القادمة حيث تم تخصيص ٤١ مقعدا  للقائمةالحزبية الوطنية ، والتي ستكون بمثابة التحدي امام الجهات المعنية ، لاثبات جدية السير بمنظومة التحديث وفقا لخارطة الطريق التي رسمت لها ، دون الالتفات الى نسبة المشاركة حتى وان جاءت متواضعة ، طالما اننا نريد ان نجعل منها برهانا او معيارا عمليا لقياس مدى جدية الدولة الاردنية في الذهاب بعيدا في مشروعها الاصلاحي ومن البوابة الحزبية تحديدا . وما اذا كنا سننجح فعلا في احداث التغير المطلوب في قناعات الشارع الاردني ونظرته الى العمل الحزبي والبرلماني ، بطريقة ستجعله متحمسا ومدفوعا نحو المشاركة في تلك الانتخابات وغيرها ، طالما تكونت لديه القناعة بان التغير المنشود سيكون من خلال صناديق الاقتراع ، وبما يضمن الارتقاء بالاداء البرلماني الى مستوى العمل الحزبي البرامجي المؤسسي ، الذي يعول عليه في تكريس النهج الديمقراطي الاصلاحي في المشهد الوطني .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر