ناطق نيوز-عمان
قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الاعيان العين حيا القرالة إن الأردن ورغم شح الإمكانيات استطاع استغلال علاقات جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني في إعادة القدس والقضية الفلسطينة الى مكانها بالمحافل الدولية، مؤكدا أن الأردن والقيادة الهاشمية لم تبخل على الاعمار في القدس والمسجد الأقصى عدة مرات وهذا هو ديدن الهاشميين.
واكد القرالة خلال مشاركته بمؤتمر "أيام مقدسية" الذي تستضيفه عمان ضرورة توفير الدعم لصمود المقدسيين، وعلى الأمة الإسلامية تقديم الدعم والمشاركة بالدعم المالي ليكون المواطن المقدسي قادرا على الصمود و المواجهة للاحتلال وعراقيلة.
واكد على أن القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الاسلامية و المسيحية، مشددا على اهمية جهودها في الحفاظ على المقدسات ومجابهة المخططات الاستيطيانية التي تهدف الى تقسم المسجد الاقصى تدريجيا وصولا إلى احتلاله بالكامل.
من جهته قال القس سامر عازر ان الأصوات تعالت في الآونة الأخيرة، وركزت على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية فقط، لافتا الى أن هناك من بدأ يشكك بأن الوصاية تشمل كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولذلك عندما أتت المعايدة المباركة التي تمثل سنّة حميدة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، كان لها هذا العام معنى أعمق بكثير من السابق، وكانت في موقع من أقدس المواقع في الأردن في موقع عماد السيد المسيح، الذي لا يقل قدسية عن القدس وبيت لحم والناصرة.
وأضاف أن العرب المسيحيين في هذه البلاد محميون من بلدانهم، وأن الرسالة والرعاية الهاشمية لا تشمل فقط المقدسات، وإنما تعمل من أجل تعزيز الوجود العربي المسيحي مؤكدا انهم يتعرضون يوميا للعوامل الإسرائيلية الطاردة لوجودهم في مدينة القدس خاصة التي تناقصت أعدادهم فيها بشكل كبير جدا، بسبب وقوعهم تحت ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية ومضايقات كثيرة قادتهم الى الهجرة القسرية، رغم أن الإنسان الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص يتمسك بأرضه ومقدساته حتى النخاع.
وأعرب القس عازر عن اعتزازه بما عاينه ورآه من التمازج الأردني الفلسطيني، وما لقيه من التلاحم الإسلامي المسيحي المعهود والمجسّد، وما يجسده جلالة الملك عبدالله الثاني بطروحاته ورؤاه وكل ما يقدم لتعزير المكون المسيحي، وما وجده من انسجام وبناء الشراكات المجتمعية التي هي كفيلة وقوية، وعندما أتت المعايدة في المغطس قبيل زيارة جلالة الملك الى الفاتيكان وأوروبا، حمل معه ورقة ضغط شعبية تقول "انني صوت المسيحيين كما أنا صوت المسلمين".