الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز اختتام بطولة الميثاق الوطني الرمضانية  في محافظة اربد 

القسم : حوارات وتحليلات
الملاحمه يكتب.. ترامب .. والعرب .. والصفعة
الملاحمه يكتب.. ترامب .. والعرب .. والصفعة
نشر بتاريخ : Wed, 29 Jan 2020 02:01:51 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

فوجئت لتفاجيء  العرب من صفعة القرن ، واستغربت من استغرابهم ، لكنني لم أُحبط مثل إحباطهم . ولم اتحرق شوقاً لمعرفة بنود الصفعة ولا البصقة في وجه كل عربي . ولم أتفاجأ مطلقاً بالتسريبات ، ولا بالتصريحات ، والإعلانات عن بنود الصفعة مطلقاً . لان ما حدث ويحدث نتيجة طبيعية جداً ، ومتوقعة جداً ، فيما لو فكرنا بتاريخ الانهزامية العربية المستمرة منذ عقود . والتراجع ، والتقهقر ، حتى أصبحنا في ذيل قائمة الأُمم ، تخلفاً ، وانحداراً ، وتشظياً ، وانقساماً ، لا بل وإقتتالاً . 

تفاجُئِنا ، هو إثبات لتخلفنا ، وانحراف أولوياتنا . ماذا ننتظر !؟ هل ننتظر ان يَحِنَّ ترامب ، ويشعر معنا ، ويُلقِمنا ، بقطعة ارض من هنا ، او هناك من ارض فلسطين ، هل تأملنا خيراً من نتنياهو ان يرأف بنا ، ويقول ان كنتم جيران فتقاسموا !؟ خاصة اننا جيران مؤدبين لدرجة استمراء الذل والخنوع !؟ 

طيلة الأيام الماضية ، لم يفارقني صوت ، وكلمات ، وقصائد الشاعر العظيم الجريء لدرجة الوقاحة / مظفر النواب ، كما انني رددت في صدري ، وبِصَمْتْ بعض من قصائد المرحوم الشاعر العظيم ، شاعر القرن العشرين نزار قباني ، الذي جردنا من كل ما يسترنا ، وعَرّانا أمام أنفسنا ، وكشف سُخفنا ، وسطحيتنا ، وانهزاميتنا . قال مظفر النواب : القدس عروس عروبتكم .. وقال نزار قباني : وقبر خالد في حمص نلامسه / فيرجف القبر من زواره غضبا / يا إبن الوليد الا سيفاً تؤجره / فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا . مادام لا عِرض يهمنا ، ولا شرف يعنينا ، ولا سيفاً يوقض فينا بعضاً من رجولة ، وغيرة ، فلماذا ننتفض الان !!!؟؟؟ 

سأسرد لكم بعضاً مما فعلناه للجم ترامب ، وتحجيم وترهيب نتنياهو . هنية يهاتف عباس . عباس يهدد ويتوعد ويدعو الجماهير الفلسطينية لإحتجاجات سلمية ( لاحظوا : سلمية ) واجهزته الأمنية تقبض ، او تُخبر ، او تدل شرطة العدو على كل فلسطيني حرّ ، وحادثة استشهاد المناضل البطل عمر أبو ليلى على يد شرطة العدو بمرافقة مُخبرين من السُلطة . وزارة الخارجية الاردنية تُصدر بياناً ترفض فيه الصفعة . مصر العروبة ، الثِقل ، والثقة ( سابقاً ) تدعو الاسرائيليين والفلسطينيين للتفاوض لكنها لم تذكر القدس في بيانها ، مسيرات ومظاهرات في الأردن . الجامعة العربية تدعو وزراء الخارجية العرب للاجتماع طاريء ، متى !؟ الأسبوع القادم . 

أنا العربي دماً ، وإنتماءاً ، والقضية قضيتي ، وفلسطين حبيبتي ، والقدس عنوان عروبتي ، إرتجفت ، وارتعدت فرائصي خوفاً مما اقدم عليه العرب وذكرته أعلاه ، نعم خِفت ، فكيف يكون وضع نتنياهو والصهاينة الغاصبين والتهديدات موجهة اليهم !!؟؟ كِدت ان أتنازل عن شيء من عروبتي وانتمائي واطلب من العرب الرأفة ، ثم الرأفة بالعدو !؟من منطلق ان العفو عند المقدرة .

ما هذا السخف !؟ وما هذا التخلف !؟ أإلى هذا الحد وصل بنا الخنوع والذل !؟ من إستغرب ، وتفاجأ بالصفعة ، إما ان يكون جاهلاً ، او ممثلاً بمشاعر زائفة . هناك مثل عربي قديم يقول : ( البعرة تدل على البعير ..والأثر  يدل على المسير ) . وقلت لكم في مقال سابق عن مثل من صياغتي ( لا ينفع العليق .. بمنتصف الطريق ) .

ما حصل هو نتيجة طبيعية جداً ، ومتوقعة جداً ، لا بل ومنطقي جداً ، من أعداء شرسين ، لديهم نهج واضح ، يعملون به منذ اكثر من قرنٍ من الزمان ، وتحديداً منذ مؤتمر بال في سويسرا عام ١٨٩٧ ، وما نتج عنه وسُمي : بروتوكول حكماء صهيون . ونحن في تخلفنا غارقون . أُكرر ما كتبته سابقاً : لا مجال ولا حلّ للقضية الفلسطينية الا بطريقتين : الأولى : ان نركن للأبطال الفلسطينيين المرابطين المناضلين المجاهدين في الداخل ، وهم قادرون على تحرير فلسطين لو تخلصوا من لعنة السلطة ( غير ) الوطنية الفلسطينية ، والثانية : الركون الى الوعد الألهي ، والله لا يخيب وعده ولا رجاه .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر