توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : حوارات وتحليلات
الملاحمه يكتب.. الضمان .. كانت .. مؤسسة أمان
الملاحمه يكتب.. الضمان .. كانت .. مؤسسة أمان
نشر بتاريخ : Wed, 20 May 2020 01:54:48 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

ان ترتجي من السقيم  اللحم والشحم والزفر ، او ان تأمل من الهزيل سمينا ،  او ان تتوقع  من الضحل الوفر ،  او ان تتأمل من الاقزام افعال العمالقة ، فهذا خطاؤك . أما ان يُقزم الأقزام وزارات ومؤسسات الدولة ، فهذا لا يُسكتِ عنه ، لان ضرره عام وشامل ويطال هيبة الدولة ، وكرامة المواطن . ولأن فيه تقزيم للعظيم الاردن الحبيب . 

منذ عقود من الزمن مرت على الدولة الاردنية ، والناس تجأر بالشكوى ، من البلوى التي تحل وتطل على وزارت ودوائر ومؤسسات الدولة الاردنية ، والتي تتمثل في انحدار الاداء ، وضعف الانجاز ، وهزالة القرارات ، واتساع قاعدة عدم رضى المواطن . وصلت اصوات عدم الرضى الشعبي الى كافة وسائل الاعلام الاردنية ، فكتب الكُتاب ، واجرى الصحافيون الاف التحقيقات الميدانية ، واجريت الاف المقابلات التلفزيونية  ، وادلى الخبراء في كافة الميادين العامة بدلوهم ، واكد الجميع بعد ان تأكدوا ، بان السبب الرئيسي لتراجع الاداء ، وانتشار الرشاوي ، وغياب النزاهة والمصداقية والشفافية ، واختفاء العدالة ، وزيادة ظهور الواسطة والمحسوبية ، والهُزال الذي اصاب كل مفاصل الدولة ، وكل اسباب التردي هذه تعود الى سبب رئيسي واحد وحيد ، يتمثل في الخلل والخطأ في اختيار الاشخاص الذين يتولون المناصب القيادية في الدولة الاردنية .

أتى الرزاز ، وتسنم اعلى منصب تنفيذي في الدولة الاردنية ، المتمثل في رئاسة الوزراء ، إستبشرنا خيراً ، لما عرفنا عن الرجل من تاريخ مُشرف للعائلة ، وللشهادات العلمية التي حازها من ارقى الجامعات في العالم ، ولما ترك من انطباعات ايجابية الى حدٍ ما في المواقع المتقدمة التي شغلها . وكانت البداية مبشرة بالخير ، ومتسقة مع الآمال المرجوة ، رغم بعض الهنات والاختلالات كفشله في اختيار طاقمه الوزاري في أول تشكيل ، واكثر من الوعود ، وركز على انه يعمل على نقل اداء القطاع العام نقلة نوعية تاريخية ، للارتقاء به ، والتركيز على اختيار قياداته ، وتعديل التشريعات المعيقة للتطور الذي ينشده . هللنا وكبّرنا ، وشكرنا رب العباد على عثورنا بعد عناء على المنقذ الحقيقي للوطن . 

ويا ليتنا ما تفائلنا ، ولا تأملنا ، فتشكيل وتعديلات وزارته الاربعة نفّع فيها زملاء العمل ، والاصدقاء ، وهو أول من خالف نظام إختيار الوظائف القيادية الذي وضعه هو ، واعداً بانتهاج الشفافية والعدالة في تعيينات قيادات الوظائف العليا في الدولة ، عندما عيّن زوراً وبهتاناً وغطرسة وتسلطاً وتجبراً ستة اشخاص في مواقع قيادية متقدمة إسترضاءاً لنواب . وهنا اصاب الدولة الاردنية في مقتل ، لانه كما اسلفنا لابد من الارتقاء في اختيار شاغلي الوظائف العليا للارتقاء في الاداء الحكومي ، لتتخلص الدولة الاردنية من تعيين اشخاص ليسوا بمستوى المواقع التي يشغلونها ، وللتخلص من ضعف الخبرة ، وسوء الادارة ، والبعد عن غطرسة وتجبر المسؤول والحد من تفشي ظاهرة الفساد . 

وأتت الضربة القاضية القاصمة على أهم مؤسسة في الدولة الاردنية ، المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ، فطُعنت في مقتل ، بتعيين وزير عمل حديث الخبرة ، ومدير عام كذلك ، فارتبكت المؤسسة ، وبدأ التصدع يطل عليها بعدم استقرار الكادر ، والمزاجية في التعامل والانتقائية لشغل الادارات الرئيسية في المؤسسة . وتمثل وتجلى التخبط والعشوائية والغطرسة والضعف في الزيادة الهزيلة التي أُقرت اخيراً على رواتب متقاعدي الضمان  ، والتي يفترض حسب القانون ان تحتسب على نسبة التضخم . فكانت نتيجة ابداعات الادارة ان تم صرف ( ٩٧٥) فلساً سبعة وتسعون قرشاً ونصف القرش ، تصوروا ، تخيلوا ، هل يمكن ان تتخيلوا ادارة تصدر قراراً هزيلاً كهذا  !!؟؟ في الوقت الذي كانت تصرف زيادة سنوية (٢٠ ) ديناراً قبل عقد من الزمن . 

قرار الزيادة الهزيلة المخزية التي تسيء للمتقاعدين وتنال من كرامتهم ، وعزتهم وهم اللذين أفنوا اعمارهم ، وتحملوا شقاء العمل وخدمة الوطن لعقود طويلة وكانوا شرفاء انقياء اكفاء ، وهو الوقت الذي لا يعرف عنه هؤلاء المسؤولين شيئاً ولا يعرفون شيئاً عن استقامة ونزاهة ونبل وعطاء وانتماء المتقاعدين الذين صنعوا العصر الذهبي للدولة الاردنية . 

ما دام لا أمل في الحكومة ، لانها هي التي مررته على ما يبدو . فانني باسم كل متقاعدي  الضمان الاجتماعي ارفع الامر لولي الأمر جلالة الملك ، لرفع الحيف والاحتقار ، بالانتصار الى كل متقاعدي الضمان الاجتماعي وان يرفع الحيف والرخص والاستهزاء بهم ، وهو القادر والآمر وصاحب القرار الاعلى والاقوى والاجدى والأنفذ  .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر