الميثاق يشيد بالدور الاستثنائي للهيئة الخيرية الهاشمية لدعم الاشقاء في فلسطين اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"...

القسم : حوارات وتحليلات
عوض الملاحمه يكتب..هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟
عوض الملاحمه يكتب..هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟
نشر بتاريخ : Tue, 18 Aug 2020 07:47:37 GMT
هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟

بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

نشر إبن العم المهندس / احمد ساطع الطراونه ، منشوراً على صفحته ، جاء فيه نصّاً : (( أما أنا فقد توصلت الى ( كونكلوجن ) يقصد الكلمة الانجليزية conclusion ومعناها خُلاصة او استنتاج ، مفاده ان '' المناصب متاعب '' )) . مما أحدث وميضاً في كياني ، وبمجرد ان قرأته وجدت ان عناصر مقال متكاملة جاهزة وحاضرة في ذهني ، فإستأذنته فوراً بإقتباسه ، فوافق مشكوراً . 

رأيي المتواضع ان المناصب في تنوعها تُشبه البشر في تنوعهم ، أليس هم من يُشْغِلونها ، ويُشَغِّلونها ، ويعملون وفق شروطها ومتطلباتها واحتياجاتها ، ويستخدمون صلاحياتها ، وينتفعون بمكتسباتها ، ويزهون بكراسيها ، ويتباهون بمسمياتها ، ويتمسكون بها ، ويتنازلون عن كراماتهم في مقابل الوصول اليها والبقاء بها أطول مدة ممكنة . والبشر اليس منهم الوضيع ، والرخيص ، والإنتهازي ، والمُتملق ، والمتأنق ، والسارق ، واللص ، والحرامي ، والفاسد ، والمُفسد ، والكاذب ، والمُدعي ، والمُفبرك ، والسكير ، والفاجر ، والعربيد ، والقمرجي ، والصفيق .. الخ . وكذلك منهم الراقي ، وعزيز النفس ، والكريم ، والأديب ، والنظيف ، والنزيه ، والشريف ، والعفيف ، والمُنصِف ، والصادق ، والنقي ، وصاحب القيم ، وصاحب الدين ، والخلوق ، والمستقيم ... الخ 

وعليه فعند الشرفاء تكون المناصب متاعب ، مغارم ، لها مثالب ، تجلب التعب والمصايب ، المناصب هلاك للشريف النظيف العفيف ، المناصب متاعب لصاحب الضمير ، المناصب تجلب المصايب ، المناصب مفاسد .. الخ . اما المناصب عند الفاسدين ، لا تعتبر مغارم بل مغانم ، المناصب مناهب ، عند غير الشرفاء وغير المخلصين المناصب ليست مصاعب ، ولا متاعب ، المناصب سلبٌ ، نهب ، ولصوصية ، وفسق ، وفجور ، وكذب .. الخ 

 الشرفاء يعتبرون المناصب تكليف وليس تشريف ، لذلك تجد أُناساً يَكبر المنصب بهم ، يُجهدون انفسهم لتعظيم العطاء والانجاز ، ويُحِقون الحق ، ويُنصِفون المظلوم ، ويَقتصون من الظالم . المناصب عند الشرفاء تسلبهم اوقاتهم واعمارهم ، وتبعدهم عن عائلاتهم ، وفلذات أكبادهم ، واحبائهم .. الخ . بينما المناصب عند الفاسدين ، تشريف وليس تكليف ، لذلك تجد أُناساً يكبرون بالمنصب ، لا يُشغلهم الانجاز والعطاء ، ولا يفكرون في التميز ، ولا يبذلون جهوداً للتطوير والارتقاء ، العدالة عندهم غائبة ، والانتماء مُغيب  ، والعطاء تخلف ، ما يشغلهم ليس مهامهم بل الاستمرار في مناصبهم ، لينهبوا  قدر استطاعتهم . 

في بلدي الحبيب المُبتلى النظيف لا يُرقى ، بل يُقصى ، والفاسد يُكافىء ويُعطى ، الشريف عقبة كأداء لانه مُعرقِل لفساد الفاسدين . ولأن الفساد تمأسس ، ولا يمكن ، لا بل من المستحيل الحد منه ، ولانه ساد وانتشر ، واصبح فهلوة وشطارة ، بينما الشريف ثقيل الظل عنيد ، ولأن الوطن كله يبدو انه استسلم واعترف واقر بعدم القدرة على الحد منه ، فكيف يمكن إستئصاله !؟ وذلك يعود  لعدم وجود الرغبة لدى الدولة الاردنية ، وامام هذا الاستسلام ، أقول ما قاله الفنان التونسي الجاد / لطفي بشناق :(( خذوا المناصب .. خذوا المكاسب .. بس خلولي الوطن )) ، ولأن مُصيبتنا في وطني أكثر مما تخيل الفنان / لطفي بشناق ، نحن تجاوزنا مرحلة الفساد حتى وصل مرحلة التهديد الوجودي للوطن .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر