الكرك .. مُصِيبَتُها .. في مَجلِسِها
ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
أحياناً تكون مصيبتك منك وفيك ، خاصة عندما يتصدر المسؤولية من هم غير أكفياء ، او جهلة يقتربون من الغباء ، او يكونون أناس ضعفاء ، او يمتهنون الانحناء والانصياع لمن يخطط لإمتهان محافظة تاريخها مجيد ، ومجدها تليد ، وعزم ابنائها الاوفياء يفل الحديد . هنا ينطبق على هؤلاء مثل : (( دوده من عوده )).
القراء الكرام الأعزاء ، فيما يخص الاستثمار الذي خصت به الحكومة كرك المجد والتاريخ ، باقامة مقبرة على مساحة ( ٢٠٠ ) دونم ، وتتسع الى ( ٣٠,٠٠٠ ) قبر ، في منطقة اللجون الزراعية بامتياز ، تبين ان رئاسة الوزراء ، هي التي اوعزت ، الى مجلس بلدي الكرك ، الذي إنصاع ، وهلل ، وكبر ، وشكر الحكومة على انها خصت الكرك بهذا الاستثمار المتميز !؟ واعتبر المجلس هذا الانجاز وهذا الانحياز للكرك انجازاً يضاف الى انجازاتهم !؟
كرك المجد والتاريخ ، كرك الشيخ الجليل / دليوان باشا المجالية الذي دخل موسوعة غينيس كأطول مدة لرئاسة بلدية في العالم ، والتي استمرت لما يقارب ال (٥٧ ) عاماً متصلة ، كرك دليوان باشا الذي زاره المغفور له الملك حسين ، في زيارة سريعة وخاطفه ، قال دليوان باشا الى الملك حسين : يا حسين الكرك مقر وليست ممر ، تاخذ واجبك ، وقدرك ، وقيمتك بعدين الله معك . كرك الشيخ الجليل ذائع الصيت / حمدو الحباشنه ، كرك الدكتور / عبدالله الضمور ، الذي دخل موسوعة غينيس كأصغر رئيس بلدية في العالم ، حيث كان عمره ( ٢٦ ) سنة ، والذي هدم جزءاً من مبنى يملكه والده لانه تجاوز على الإرتداد المسموح . كرك المهندس الجريء النظيف النزيه / احمد حمود الضمور ( ابو جهم ) ، ولتعذر ذكر كل اسماء رؤساء بلدية الكرك ، اختصر وأقول انهم جميعاً بمستوى تسنم رئاسة وعضوية بلدية كرك المجد والتاريخ ، مستثنياً المجلس الحالي مجلس الضعفاء ، مجلس الخنوع ، والخضوع .
نعم لقد تبين ان (( دودنا من عودنا )) في الكرك ، وان دودنا منا وفينا . فاجأني زميل الدراسة ، ورفيق العمر ، رجل النُبل ، والمُثل ، وأرقى القيم الاستاذ / سليم الجلامدة ( ابو مظفر ) ، عندما اخبرني ان مصيبتنا في مجلسنا البلدي الذي إنصاع لقرار الحكومة الأهوج ، وزودني بنسخة عنه . ولتعذر ارفاق قرار مجلس بلدي الكرك مع المقال ، ارى ان اورده نصاً ، لانه ابلغ دليل على سقوطهم ، وخنوعهم ، وخضوعهم ، وانهم أقل من ان يتسنموا هكذا موقع في محافظة أبية :-
(( قرار رقم ٧ /٧٤١ ، تاريخ ٢٠٢٠/٩/٢٦ : إستعرض المجلس البلدي خطة الطواريء المعمولة من قبل الحكومة الاردنية والمركز الوطني للطب الشرعي لمكافحة فيروس كورونا المستجد واتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد المسبق للتعامل مع حالات الوفاة التي قد تحدث عن الفيروس لا قدر الله وبعد التداول والمناقشة والاطلاع على الاجراءات الوقائية للتعامل مع حالات الوفاة قرر المجلس البلدي الموافقة على اتخاذ كافة اجراءات الوقاية والسلامة العامة وتجهيز المواد اللازمة وحفر القبور حسب المواصفات الواردة في خطة الحكومة وتحديد جزء من مقبرة البلدية الواقعة في منطقة اللجون لدفن حالات الوفاة الناتجة عن الفيروس . وقد وافق كل اعضاء المجلس البلدي المسخ ، باستثناء إثنين اتشرف ان اذكر اسميهما إحتراماً وتقديراً ، وهما : (( نائب الرئيس / بسام الجعافره / عدم موافقة ، و / كفاح موافي / تحفظ )).
لا أود ان أشير الى ركاكة اللغة ، وضعف الصياغة ، في كتاب رسمي ، ولا خلو الكتاب من علامات الترقيم ، حيث ان الكتاب كله جملة واحدة ، لكن اوردت لكم نص الكتاب ، لتعرفوا حجم إنقياد ، وضعف ، وإنصياع ، وعدم انتماء مجلسكم . أنا ، قلت كلمتي ، وكشفت ان الخلل ليس في قرار الحكومة فقط ، ولكن في إنحدار مستوى مجلسكم البلدي ، مستثنياً اللذين ذكرتهما ، ومقدراً موقفهما ، ومؤكداً ان موقفهما يرتقي لمستوى الكرك ، واترك الفعل والإجراء الى الكركية ، رجال الهية ، ابناء الكرك خشم العقاب ، لإجهاض ما اقدمت عليه الحكومة وانصاع له المجلس البلدي .