الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير*

القسم : حوارات وتحليلات
الملاحمه يكتب...المَعاصِر تَحتَارْ .. في .. الجِفْتْ والزِيبَارْ
الملاحمه يكتب...المَعاصِر تَحتَارْ .. في .. الجِفْتْ والزِيبَارْ
نشر بتاريخ : Sat, 21 Nov 2020 12:03:31 GMT
المَعاصِر تَحتَارْ .. في .. الجِفْتْ والزِيبَارْ

 ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

ثروات بلدي كثيرة ، ووفيرة ، ومتنوعة ، ومتعددة ، لكن المُحزن حَدّ البُكاء انها كُلها مُهمَلة ، وغير مُستغله ، ويتم تجاهل ، وإجهاض ، وقتل المبادرات الوطنية لإستغلالها ، التي فيها مصلحة البلاد والعباد . وما يحزنني ان هناك  مُخلفات لبعض الصناعات ، مُؤذية ، وضارة ، وتشكل في الوضع الراهن عبئاً ، وتحدياً ، وتلوثاً كبيراً وربما خطيراً على البيئة ، بينما يمكن  الاستفادة منها بتحويلها الى مادة خام لمنتجات اخرى ، وبذلك يتم تحويلها من عبء على اصحاب معاصر الزيتون الى مصدر للدخل .

في عِزِّ موسم قِطاف ، وعصر الزيتون ، وددت ان اتحدث عن مُخرجات عصر الزيتون التي ينتج عنها نوعين من المخلفات يشكلان مشكلة وعبئاً على أصحاب معاصر الزيتون ، وهما مادتي (( الجفت ، والزيبار )) ، حيث يصعب على أصحاب معاصر الزيتون التخلص منهما . 

تذكرت ، وأكد صِحة ما تحتوي ذاكرتي ومعلوماتي المتواضعة صديق العمر وزميل الدراسة المهندس الزراعي المبدع / معن ارشيدات . حيث أكد لي معلومتي عن ان وزير الزراعة الأسبق المهندس الزراعي / محمد ابراهيم العلاونه ، الذي كان وزيراً للزراعة عام ١٩٩١ ، والذي له اكثر من فكرة زراعية اقتصادية ، عَمِل على مشروعين ، الأول :- الإستفادة من مادتي الجفت والزيبار بتحويلهما الى مُنتج غدائي صحي وطبيعي ولهما فوائد غذائية عديدة . وبعد ان غادر الوزير موقعه ، ماتت هذه الفكرة الانتاجية العظيمة ، التي تحول الجفت والزيبار من مادتين ملوِثتين للبيئة ، ويحتار اصحاب معاصر الزيتون في كيفية التخلص منهما ، تحولها الى مادة خام يمكن بيعها ولو بسعر رمزي بسيط لتصبح مادة خام لانتاج منتج غذائي صحي ومفيد ، وبهذا تتحول مخلفات عصر الزيتون الجفت والزيبار من نقمة الى نعمة . والمشروع الثاني :- أتذكر انه إختار شجرة رعوية تصلح علفاً للمواشي ،  وارفة الاوراق ، لزراعتها كمراعي للمواشي  ، وقد بدأ بتنفيذ الفكرة على الأرض ، حيث حدد منطقة واسعة من الاراضي الأميرية في كل محافظة ، وتمت زراعتها بتلك الشجرة التي لا اعرف اسمها مع الأسف ، وقيل وقتها انه يتطلب تسييجها لحمايتها من الرعي لسنة او لسنتين ، بعدها تزداد اوراقها كثافة كلما تم رعيُها من المواشي . واتذكر ان المنطقة التي تمت زراعتها في الكرك تقع بالقرب من المدينة الصناعية القائمة حالياً . 

غادر العلاونه موقعه الوزاري ، وماتت الفكرة الاولى والفكرة الثانية بمغادرته ، ولم يتطرق لهما احداً بالمطلق ، على مدى علمي . وهذا يُظهر مدى اهمية مقالي الذي كان بعنوان (( استراتيجيات .. عابرة .. للحكومات )) ، الذي نشرته على موقع / صراحة نيوز ، بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢٩ . حيث يفترض ان استمرت وزارة الزراعة في تبني وتطبيق المشروعين حتى بعد مغادرة الوزير صاحب الفكرة . 

أما بخصوص الجفت تحديداً ، فان تحويلة الى منتج مُفيد يحتاج الى مكبس فقط ، ليتم كبسة تحت ضغطٍ عالٍ ، ليتم استخدامة كوقود للمدافيء بكافة انواعها للتدفئة في فصل الشتاء . ويكون سعره رخيصاً جداً ، مما يخفض من كلف التدفئة على الناس . وقد استخدمت منتجاً تركياً على شكل قوالب ، من قشور البندق المضغوطة واليكم مزاياه مع ملاحظة ان منتج الجفت سيكون افضل من منتج البندق كثيراً : صديق للبيئة ، درجة حرارته عند الاحتراق اعلى من الحطب ، نسبة دخان قليلة جداً ، سهل وسريع الاشتعال ، نسبة رماد قليلة جداً مقارنة بالحطب ( ٥٪؜ بدلاً من ٢٥٪؜ للحطب ) ، يُستخدم الرماد كسماد للنباتات ويفتت التربة ، يُستخدم لجميع انواع المواقد ، يعطي رائحة زكية ، لا يحتوي على الحشرات كما الحطب ، سعة تخزينية أقل واكثر ترتيباً ، لا ينتج عنه شراراً متطايراً  قد يؤذي الناس او الأثاث . منتج البندق تم انتاجه تحت درجة حرارة ( ٤٥٠ ) مئوي وبضغط عالي جداً . وحتى لا يُفهم انني أُروج لمنتج البندق ، أوضح بانني ذكرت مزاياه ، وانا واثق بان منتج جفت الزيتون سيكون له مزايا كثيرة افضل ، فمثلاً اشتعاله سيكون اسهل لوجود بقايا الزيت فيه ، ثم ان بقايا الزيت ستكسبه رائحة أجمل . ويمكن احلال الجفت المضغوط محله ، شريطة ان يتم ضغطه اكثر من الجفت الموجود في السوق حالياً ، كما ان استخدامة سيقلل من حرق الغابات المفتعل لغايات الإحتطاب الجائر . 

لماذا يحصل هذا في وطني الحبيب !؟ لماذا هذا القتل والإهمال لأفكارٍ عظيمة ، مُنتِجة ، تحوِّل العبء ، الى منتجٍ مغذٍ ومفيد ، وتحول صحارينا المهملة ، الى مراعٍ  وفيرة الغذاء للثروة الحيوانية ، فتخفف كُلف الاعلاف الباهظة التي ادت الى تراجع اعداد مربي الثروة الحيوانية ، وبالتالي تراجعت اعداد الثروة الحيوانية . دولة تُدار من غرباء ليسوا أغيار على الوطن ، لذلك وصلنا الى هذه الدرجة من الترهل والدمار .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر