اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
غَرابة .. شِعر .. حسين الغَرايبه
غَرابة .. شِعر .. حسين الغَرايبه
نشر بتاريخ : Wed, 02 Dec 2020 04:10:28 GMT
غَرابة .. شِعر .. حسين الغَرايبه

 ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

اذا وددت ان أقول : انني اعشق الشِعر ، لا غرابة في ذلك ، لانه لا يوجد انسان طبيعي لا يحب الشِعر ويتذوقه ويعشقه . فكيف اذا كان الشاعر ابن بلدك ، ويحس بوجعك وألمك ، ويشاطرك افراحك واتراحك ، ويقاسمك المر والالم ، قبل الحلو والدسم !؟ 

كما غيري ، قرأت الكثير الكثير من الشِعر العربي في كل عصوره ، واغراضه الشعرية ، سواء كان بقراءة الزامية في المناهج ، او طوعية ، رغبة وحباً وشغفاً في الشعر . لكن ليس كثيرين مثلي قرأوا الشِعر باللغة الانجليزية ، لانه مرتبط بتخصصي في الأدب الانجليزي في البكالوريوس ، وتهيئتي لنفسي لبدء مشوار دراسة الماجستير ، لدرجة ان مكتبتي المتواضعة تحتوي على نصف الرسالة ، لكن الظروف حالت دون تحقق ذلك الحُلم ، مع كل الاسف . هذه المُقدمة ضرورية تمهيداً لما سأتحدث عنه ، وللتأكيد انني وصلت الى مرحلة المتذوق للشعر ، على الأقل ، وانني أقرِض الشعر باللغتين ، لكن قناعتي  ان ذائقتي ارقى من موهبتي . 

يسعدني ان اكتب عن الشاعر العربي الاردني المتميز / حسين الغرايبه . هذا الشاعر يملك ادوات ، لا يُلِم بها ، ولا يحوزها الكثيرين  ممن هم في الساحة الآن . حيث ان لدية القدرة المتميزة في الكتابة بكل الاغراض الشعرية ، هذا بداية . أما عن ادواته الاخرى ، تجد الجزالة حد الفخامة في المفردة ، يضاف الى ذلك : تعدد الصور الشعرية حتى بالبيت الواحد ، حيث تجد صورة شعرية في صدر البيت كما في عجزه ، قوة الوقع والجرْس الموسيقي ، كما ان لديه حماسة متميزة ، وقدرات ابداعية متفردة في الإلقاء ، بصوت رجولي فخم ، هذا عدا عن الجزالة ، والرجولة ، والاصالة ، والانتماء لوطنه الاصغر الأردن كما وطنه العربي الكبير  ،  وطنيته وعروبته جياشة ، ولا بد ان نذكر إغراقه في المحلية الوطنية ، حيث لا تخلو قصيدة من قصائدة من رموز وأدوات الاصالة ، فتجد الخيل ، والسيف ، والقهوة ودِلالها ، كما المنجل والبيدر ، وغيره من ادوات الفلاحين البسطاء ، الذين يعشقون الارض ، ورائحة التراب ، وبساطة الحياة ، المغموسة بالكد والتعب ، لكنها غنية بخصال الفروسية والشجاعة والكرم والكبرياء والعطاء . عندما تسمعه ، تشعر انه يُحلِّق ويطير ، ثم يهجم ويَغير ، غيرة على وطنه وأمته . ومما يثري أشعاره ، ويُفجّر قريحته الشعرية انه متابع جيد ، ومحلل ذكي ، وراصد حصيف للاحداث المحلية والعربية والعالمية . ولذلك تجد الكثير من قصائدة اغراضها سياسية ، ووطنية وعروبية، كما يدعو في اشعاره الى الفضيلة والنزاهة والشرف والرفعة وكل الخصال الحميدة والخُلق الرفيع  . لكن ابداعه الشعري يصل قمته عندما يتغنى بالوطن ، بشعره الحماسي الوطني ومواضيعه الجادة ، حيث تجد عروبته متغلغلة بابياته ، تطل عليك من بين المفردات . 

أختصر ، لأترك لكم الحُكم على شاعريته ، بعد ان أسرد لكم بعض الابيات من بعض قصائدة ، وأنصح القراء الكرام ان يستمعوا الى قصائدة المسجلة بصوته وإلقائه الجهور الرجولي الحماسي المتفرد : - 
إقرأ على زمن الرجال الفاتحة / وعلى المروءة والخيول الجامحة .
وإقرأ علينا سيدي تعويذة / بِتنا نخاف من الكلاب النابحة 
القط يُرعِب أُسدنا بموائه / والبوم ينعق بالنوايا الفاضحة .
رحم الله زمن الخيول الضابحة / العاديات الموريات القادحة .
صِرنا نُباع ونشترى بدراهمٍ / صِرنا نُصلّي للجهات المانحة . 
فتصدَّر الأوغاد لائحة الغنى / والحُر أضحى في ذيول اللائحة .
إن الرُعاة إذا أناخوا طَرفهم / فالذئب يفتكُ بالنعاج السارحة . 
حوران ما عادت لتحصد قمحها / صدأت مناجلها فأضحت بادحة .
فخر القبيلة بُنِّها وحُسامها / وصهيل خيلٍ للشهادة طامحة .
من دلةِ الصحراء نفحة روحنا / وبشيحها دوماً تطيب الرائحة .
——————-
بغداد لا تسألي يوماً عن القُدسِ / كالشاةِ قد ذُبحت في ليلة العُرسِ .
فصفقة القرن قد بانت نواجذها / مَن وافق الناب لن يسلم من الضرسِ . 
او تسألي عن سيوف المجد في وطنٍ / حُكامه عبدو الدولار والكرسي .
عمّان لا تسألي يوماً عن القدسِ / قد ضيعوا كل ماضيها بصفقتهم /باعوا طهارتها بالشيكل النجسي / فأشعلوا واستباحوا رأس عنترةٍ / زجوا الشهامة من حبسٍ الى حبسِ . 
———————
أيُّ خزيٍ في دمانا يتنامى / من فسادٍ زاد فينا وترامى .
وإلام صمتُنا يبقى ...إلام / لِصُّنا مُستيقظٌ والكل ناما .
قمحنا المنهوبُ في بيدرِ لصٍ / فاسدٍ ، صار وزيراً او إماما . 
نهبوا الأوطان .. يَمْلُون جيوباً / يكنزون المال ظُلماً وحراما . 
فثرى الأردن باعوه رخيصاً / واشتروا فيه خموراً وغَراما .
ذبحونا من وريدٍ لوريدٍ / وعيون العدلِ عنّا تتعامى .
فَقرُنا قد صاح من رزءِ البلايا / لم يعد للصبر في النفسِ مُقاما .
أين وصفي .. أين هزاعٌ يغثنا / من لصوصٍ افقروا فينا الكِراما . 
يا يتيم المجد ما عُدت وحيداً / كُلنا في الشرقِ قد صِرنا يتامى .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر