ايهما أشد ضررا مرتكب الرذيله أم ناشرها ؟!
ناطق نيوز-كتب النائب السابق معتز ابو رمان
نشر الرذائل و الفضائح لا يقل سوءا عن ممارستها ، بل يتعداها ضررا بالمجتمع كونه يصبح مسؤلاً عن ترويج الفعل الفاحش ونقله من حالة خاصة آلى حالة عامة و بما يسيء للوطن باكمله والى ثقافة المجتمع البريء عن هذه الممارسات الشاذه ، ويعكس صوره غير نمطيه عن اخلاقنا و يلحق اكبر الضرر بالسياحه و بالتالي بالاقتصاد ..
وان على الحكومة تغليظ العقوبات الرادعة لمنع هذه الممارسات التي اصبحت تغذي صفحات التواصل الاجتماعي و كذلك عناوين الاخبار للاسف من اجل مزيد من اشارات الاعجاب الوهميه و اثارة السخف .
اننا نرفض ان نكون مسرحا مبتذلا ، فاذا كان من يمارس فعلا فاحشا قد يتوب عنه و يستغفر ربه و قد يعود صالحا بعد ان ستر الله عليه ، اما من ينشر الرذيله فكيف تكون توبته وقد الحق الاذى بمجتمع باكمله !
مصداقاً لقوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم.
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. صدق الله العظيم.
قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه "لو رأيتُ الفَضيحة بأم عيني لسترتُها بردائي، فإِن مْذِيع الفَاحِشة كفاعلها".
(من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) كلمة رواها أحد الأناجيل عن المسيح (عليه السلام).