توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : حوارات وتحليلات
عوض الملاحمه يكتب..الشيخ / حسين الطراونة .. شَخصِية وطنية وازِنَة..الجزء الثاني
عوض الملاحمه يكتب..الشيخ / حسين الطراونة .. شَخصِية وطنية وازِنَة..الجزء الثاني
عوض الملاحمه يكتب..الشيخ / حسين الطراونة .. شَخصِية وطنية وازِنَة..الجزء الثاني
نشر بتاريخ : Mon, 16 May 2022 09:36:11 GMT
الشيخ / حسين الطراونة .. شَخصِية وطنية وازِنَة

 ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 
(( الجزء الثاني ٥/٢ )) 

أما مواقف الشيخ / حسين باشا الطراونة تجاه القضية الفلسطينية ، فقد قام بزيارة تاريخية الى القدس ، حيث تم إستقباله بحفاوة بالغة من أبناء الشعب الفلسطيني . وكان يرأس الوفد الشعبي الأردني لمقابلة لجنة البراق في القدس . وقدّم الوفد مذكرة بإسم أهالي شرق الأردن إستنكر فيها مطالبة اليهود بحق إستخدام حائط البراق للعبادة ، وحذر من العواقب الوخيمة في حال منح اليهود حق العبادة في حائط البراق (( سيتم التطرق لذلك لاحقاً بشيء من التفصيل )). وإنتُخب الشيخ / حسين باشا الطراونه عضواً في اللجنة الوطنية لدعم الثورة الفلسطينية ، بعد مشاركته في مؤتمر بلودان عام ١٩٣٧ ، الذي دعت اليه لجنة الدفاع عن فلسطين في دمشق بعد صدور توصيات لجنة (( بيل Peel ))  بتقسيم فلسطين عام ١٩٣٦ . 
وهنا لابد من توضيح موجز لتوصيات لجنة بيل :- هي لجنة بريطانية ، مكونة من عدد من البريطانيين ، وتشكلت بعد إندلاع الثورة الفلسطينية في ١٩٣٦/١١/١١ وإمتدت حتى عام ١٩٣٩ ، ضد الهجرة اليهودية للأراضي الفلسطينية لغايات تهويدها . وقد تشكلت بأمر ملكي بريطاني بتاريخ ١٩٣٦/٨/٦ ، برئاسة وزير بريطاني سابق لشؤون الهند هو اللورد / روبرت بيل ، وسُميت اللجنة بإسمه . حيث إقترحت اللجنة تقسيم فلسطين الى دولتين ، دولة يهودية ، وأُخرى فلسطينية ، وإبقاء منطقة خاصة للإنتداب البريطاني . 

كان الشيخ / حسين باشا الطراونة أول زعيم للحركة الوطنية الأردنية ، حيث شكل هو ورفاقة من رجالات الأردن الأوائل حزب المؤتمر الوطني الأول عام ١٩٢٨ ، وتم إختياره زعيماً له . وأقتبِس هنا قولاً للمفكر المناضل التقدمي الأردني المرحوم الأستاذ / ناهض حتر ، نَشَره صديقي الإعلامي المتميز الخلوق الأستاذ / محمد الخوالدة ، حيث قال :— [[  إن الشيخ / حسين باشا الطراونة  شخصية وطنية بارزة ، شكّلت علامة فارقة ، يُمكن الإقتداء بهدي سيرتها لمن يأخذون على عاتقهم حالياً مسؤولية النضال من أجل الإنتصار لقضايا وطنهم كمكوّن عضوي واحد بعيداً عن الفئوية والمناطقية وتضارب المصالح . وأضاف : ينبغي ان نتعلم في وقتنا الحاضر من سيرة الشيخ / حسين باشا الطراونة ورفاقه ، لأن تكون حراكاتنا السياسية مرتبطة فعلياً بقواعدها الشعبية ومفوضة منها . وركز حتر على كيفية تأسيس حزب المؤتمر الوطني الأول ، وقال انه ولِد كحركة تمثل طموح أبناء الأردن بكافة شرائحهم ، مشيراً الى ان هذا المؤتمر جمع (( ١٥٠ )) شخصية من كافة مناطق الأردن لم يسعوا الى الزعامة بل جاؤوا كفرز حقيقي من قواعدهم الشعبية ، فكانوا عند حُسن ظن هذه القواعد وبحجم الثقة التي أولتها لهم في مهمتهم الإستثنائية ، واعتبرها دليلاً حيّاً على قُدرة الأردنيين على إجتياز المفاصل الصعبة في إتجاه موحد وخلف زعيم واحد ، مشيراً الى ان حالة الإجماع الوطني التي جسدها الشيخ / حسين باشا الطراونة ورجالات الأردن الأوائل هي ما أسس للدولة الأردنية التي ما تزال ماثلة بمقوماتها التاريخية وبقدرتها على الصمود والتطور . حيث ان أهم مكونات الميثاق الوطني الأول الذي عُقد في عام ١٩٢٨ ، نصّ على ان يكون الأردن وطناً مستقلاً بحكم دستوري نيابي ، ورافضاً لوعد بلفور ، لأسباب ربطها الشيخ / حسين باشا الطراونة هو ورفاقه من رجالات المؤتمر الوطني الأردني الأول بأبعاد قومية تتصل بالعلاقة الوطيدة بالشعب الفلسطيني ورفضاً للوجود اليهودي في المنطقة . ولفت حتر الى الفكر الإقتصادي عند الشيخ / حسين باشا الطراونة ، حيث كان رافضاً للتبعية الإقتصادية وتَقبُّل المعونات الخارجية بإعتبارها تنتقِص من السيادة الوطنية . وذكر حتر ان  الشيخ / حسين باشا الطراونة ذكر في تصريحات صحفية في عهده جاء فيها ان موارد الأردن كافية لإقامة إدارة دستورية صالحة فيه ، معتبراً ان الأموال التي كان يتلقاها الأردن من دولة الإنتداب البريطانية كانت تحقق غايات تخدم دولة الإنتداب ولا مصلحة لشرق الأردن فيها . كما أشار حتر الى الفكر القومي عند الشيخ / حسين باشا الطراونة ، وأكد بانه كان نصيراً للقضية الفلسطينية ، حيث زار فلسطين ، وإستُقبل هناك إستقبالاً حافلاً ، ويبدو ان هذا الإستقبال أثار غضب  البعض الذين لم يَرُق لهم نهج حزب المؤتمر الوطني الأول ، فعملوا على إجهاضه ، من خلال دعم ظهور تيارات ومؤتمرات وطنية أخرى ، حتى عام ١٩٣٥ حيث تحوّل المشهد من حركة وطنية واحدة الى مجموعة تيارات وأحزاب . وأشار  حتر ان هذه الحالة لا زالت قائمة لغاية الآن ، حيث كلما يخرج تنظيم وطني يتم الإلتفاف عليه بتشكيل تنظيمات بديلة لإجهاضه . وختم حتر : بأن الشيخ / حسين باشا الطراونة لم يكن إبن عشيرته ، او منطقته ، او إبن وطنه فقط ، بل كان إبن أمته ، ومتضامناً مع نضالات الفلسطينيين الى حَدِّ الشهادة ]] ، إنتهى الإقتباس . (( يتبع الجزء الثالث لطفاً )) . 
ملاحظة : — ورد في المقال الأول خطأ في عُمر الشيخ / حسين باشا الطراونة حيث ذُكِر أنه عاش (76 ) عاماً والصحيح أنه عاش ( ٨٢ ) عاماً .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر