توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : حوارات وتحليلات
الصحافة وردم الهوة بين الكفاءات العلمية وأصحاب القرار
الصحافة وردم الهوة بين الكفاءات العلمية وأصحاب القرار
الصحافة وردم الهوة بين الكفاءات العلمية وأصحاب القرار
نشر بتاريخ : Fri, 02 Sep 2022 11:30:26 GMT

ناطق نيوز - كتبت الدكتورة صفاء الشويحات -الجامعة الالمانية الاردنية.

عزيزي القاريء نستهل مقال اليوم من سلسلة مقالاتي حول البحث العلمي والتنمية " فنقول ان الحديث عن  المشروع النهضوي يرتبط بدور السياسات العلمية، كأحد أطراف المعادلة،  أما الطرف الآخر فهم أعضاء الجماعة العلمية العلماء أنفسهم والذي عادة ما يطلق عليهم " المجتمع العلمي " وهذا المجتمع في البلاد المتقدمة علمياً وتكنولوجياً يتمتع بمكانه ويعتد برايهم  في عملية اتخاذ القرار العلمي فقد استطاعوا أن يبنوا لأنفسم مكانة خاصة في المجتمع وطالبوا بأن تترك عملية اصدار القرار العلمي للعلميين أنفسهم، على أساس أن أعضاء الجماعة العلمية هم ركيزة أساسية في دفع البحث العلمي في اتجاهات ايجابية للغاية  من شأنها تفعيل التنمية في كل مجالاتها.

إن نمو البحث العلمي في بلد ما يتوقف على نوعية اعضاء المجتمع العلمي، أضف الى ذلك مستوى التأهيل العلمي وتكامل التخصصات والقدرة على تشكيل فرق بحثية متكاملة، والوعي بأهمية العلم ومكانته ودوره في احداث التنمية،  والاهم من ذلك كله تطبيق أخلاقيات البحث العلمي بكل حزم، وتوظيفه تحقيقا للصالح العام، إضافة إلى تضييق الخلافات المهنية والاحتكام الى تقاليد ممارسة البحث العلمي في البلاد العريقة في هذا المضمار.

واقع البحث العلمي و واقع الباحثين  في البلددان العربية بكل عام في وضع ضبابي،  يحفز كل انسان مهتم  للبحث في أسباب وجود الهوة بين أصحاب القرار والجماعة العلمية ، حيث اثيرت   تساؤلات عدة تفرض ذاتها ومنها غلى سبيل المثال لا الحصر، ما يدورحول  من وهم بعض الإنجازات العلمية ومدى ارتباطها بمشكلات العصر وتحدياته،  ومنها ما تعلق بمدى التزام افراد المجتمع العلمي بأخلاقيات العلم، وهل حقاً العلميون يختلفون عن غيرهم من أفراد الشعب فيما يتعلق بالتطلعات والطموحات؟  وألا تغري الجماعة العلمية الأساليب الملتوية لتحقيق مآرب معينة في بعض الاحيان؟ ألا تغريهم اعتبارات الشهرة؟  وألا توجد محاولات احتيال باسم العلم؟  ولكي نقطع الشك باليقين لا بد من محاربة مدعي العلم ولصوص  الشهرة العلمية الزائفة ؛  وبرأيي المتواضع ان هذا لن يتم بعيدا عن الصخافة العلمية، فالصحافة العلمية  أهمية كبرى وليست محصورة في نقل الأخبار والأحداث من وكالات الأنباء الأجنبية، ولا تقتصر على  تقديم وعرض للفعاليات الجزئية واستعراض الإنجازات مهما بلغ حجمها، بل هي أشمل وأوسع من ذلك بكثير، فدورها يتخطى تبسيط المعلومة للمتلقي، وتفنيد الأكاذيب وبيان أنصاف الحقائق،. ففي  دول العالم المتقدم  للاعلام بشكل عام وللصحافة بشكل خاص دور مؤثر وفعال ولها تأثير كبير على عملية صنع القرار في مختلف مستوياته.

إن قياس مدى تفاعل الجمهور مع مخرجات الأبحاث  العلمية يوجه مسار البحث العلمي ليصبح أكثر قربًا وملامسة لاحتياجات المجتمع وتحدياته و تطلعاته. وعلى حد قول الفيزيائي الفرنسي ميشال كروزون “إنه يتوجّه بأبحاثه إلى الجمهور العادي في محاولة منه لفهم أفضل ما يقوم به، مما يساعده في فهم أفضل لما يقوم به في مختبره”.  أضف إلى ذلك وإيمانا بأهمية مشاريع البحوث العلمية وعوائدها التنموية، أصبحت الجهات المانحة في أوروبا وأمريكا تخصص بنودا من ميزانية الأبحاث لتسويق النتائج ونشرها. من خلال فريق عمل  لديه قدرة ومهارة  واهتمام بتسويق  مستخلصات البحوث ونتائجها ، وفي تقييم البحثوث العلمية.

 ان ردم الهوة بين أصحاب القرار والجماعة العلمية امر في غاية الأهمية ، يحتاج إلى صحافة علمية رزينة تناسب الحجم المعرفي والعلمي لبلدنا، وعقولنا العلمية المبدعة. لذا علينا ألا ننظر للمادة العلمية على أنها خبراً صحفياً.  و أيضا نحن بأمس الحاجة إلى صحفي مختص قادراً على فهم وصياغة  المادة العلمية بأسلوب يناسب جميع الأطياف والفئات الاجتماعية.  وهذا ما يتطلب سد  الحاجة الثنائية والقضاء على التباين  بين كلا الطرفين الصحفيين والمتخصصين، لخلق جيل من الرواد  قادر على تنمية البيئة الوسطية بين  أصحاب القرار  والجماعة العلمية.

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر