الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير* وزير خارجية إسرائيل مخاطبا الرئيس اردوغان: عار عليك

القسم : حوارات وتحليلات
الهدف نَشْرُ .. البوهيميةِ .. لا .. الإبراهيمية
الهدف نَشْرُ .. البوهيميةِ .. لا .. الإبراهيمية
الهدف نَشْرُ .. البوهيميةِ .. لا .. الإبراهيمية
نشر بتاريخ : Sat, 03 Sep 2022 12:48:21 GMT
الهدف نَشْرُ .. البوهيميةِ .. لا .. الإبراهيمية 

 ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

كُل عُقول العقلاء وُضِعت في أُكُفِّهم . لا يفهمون شيئاً مما يدور . ولا يَقْدِرون على فعل شيء .  ولا يَعرِفون نهاية لما يحدث . زمن أصبح فيه الحليم صاحب العقل واللُّب  في حيرة من أمره . ومن عاش طيلة عمره رجل خُلقٍ ودين — أيُّ دين سماوي طبعاً — ورجل قيم ، ونُبل ، وكرامة ، وخَبِر ضوابطه الأخلاقية والقيمية ، وسار عليها ، والتزم بها ، وتعايش معها ، وهو قانعٌ ، وراضٍ ، فُتِلت دِماغه ، وأصبح حيراناً ، يُكلِّمُ نفسه ، وهو سارح ، هائم ، مصدوم ، يَضرِبُ كفاً بكف ، ويستعيذ بالله ، ويستعين به ويرجوه ان يعينه على بلواه . 

ما يُطرح على الساحة الإقليمية خاصة ، والدولية عامة لا يمكن تصديقه . لكن كل الدلائل تشير الى ان الهدف نشر الحياة البوهيمية ، الغرائزية ، الشهوانية ، الحيوانية ، حياة الغاب ، وحتى شريعة الغاب تتبرأ وتلفظ وتحتقر ما ينتشر الآن ، لأن شريعة الغاب ترفض المثلية مثلاً . كيف للإنسان السوي ان يستصيغ المثلية  !؟ شيءٌ مُقزز ، إنحراف ، وتشويه في الذوق ، والقيم . كيف لأشخاص يتسلمون مواقع قيادية في بلدانهم ،  يُعلنون أمام مرأى ومسمع العالم عن مرافقة زوجته (( الذكر )) له في مؤتمراته الصحفية !؟ كيف لإمرأة جميلة يُفترض ان تكون رقيقة ، راقية في قيمها ان تُعلن وبكل وقاحة ان لديها كلباً يقوم بدور الزوج !؟ كيف لرجل ان يُعلن عقد قرانه على أتان (( أنثى الحمار )) !؟ 

وللأهمية ، أجد انه من الضروري توضيح معنى البوهيمية (( Bohemian )) :— البوهيمي أساساً هو أحد مواطني منطقة بوهيميا التشيكية لوصف أولئك المهاجرين الغجر الذين جاؤوا من رومانيا مارين بمنطقة بوهيميا ، الا ان المصطلح إنتشر بمعنى آخر في فرنسا في القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث أصبح يدل على أي كاتب او فنان يميل الى العيش بنمط حياتي غير مألوف ، سواء كان هذا سلوكاً واعياً او غير واعٍ منه . ومن ثم فنمط الحياة الغجرية آنذاك كان بمثابة الشرارة الأولى لبداية ما يُعرف بالبوهيمية . والبوهيمي لا يهتم بشكله . علينا ان لا ننسى ان ما ذُكِر أعلاه هي البوهيمية قبل قرنين من الزمان ، أي ربما كانت بوهيمية محترمة الى حدٍ ما ، ولدى البوهيمي الكثير من القيم والنُبل . أما البوهيمية الآن فانها تعني الإنفلات الكامل ، والتحرر من كل القيود ، والتخلي عن كل القيم والأخلاق النبيلة . 

كل ما يحدث من خلخلات ، وإختلالات للقيم والعادات والتقاليد والفطرة السوية لبني البشر ، سببه الماسونية والصهيونية اللتين تضامنتا ، واندمجتا ، وتكاتفتا ، وإنصهرتا لتصبحان أرذل وأنذل تنظيم شهِدته البشرية منذ بدء الخليقة . وهدفهما( الرزيل ) ، الرذيل ، غير النبيل إدراكهما أنه لا يمكن ان يطغيان ويسودان البشرية الا بالرذائل كلها ، وليست رذيلة واحدة . والدليل القاطع على ذلك حُكم الصهيونية للعالم قاطبة — الا قلة قليلة ما زالت تُصارع البقاء على الفِطرة الربّانية ، نبيلة الهدف ، سامية الغاية ، راقية الوسيلة — حيث تحكم وتتحكم في المال ، والدعارة ، ونوادي القِمار ، والعقار ، والسياسة ، وتفتعل الحروب والقتل والدمار ، وتفتت الشعوب ، وتقسِّم الأوطان ، وتزرع الفِتن ، وتشيع الإقتتال بين ذوي الدم الواحد ، لتُشغِّل مصانع الأسلحة والقتل والدمار ، وتشوه الأديان ، وتنشر الفساد والإفساد ، وتحبيذ المثلية ، وتدمير العِفة ، ونشر الرذيلة . 

سيدنا إبراهيم عليه السلام ،  بريءٌ مما يُشاع ، ويُنشر بإسمه ، ويُدعى لإبتداعه ، وإتباعه ، والدليل قول الله  تعالى : (( .. قل صدق الله فإتبعوا مِلّة ابراهيم حنيفاً وما كان من المشركين )) صدق الله العظيم سورة آل عمران آية رقم ٩٥ . 

ما أروع ، وأنقى ، وأرقى الفِطرة وضوابطها ، والتزاماتها ، وأخلاقها النبيلة . وما أروع ، وأنقى ، وأرقي ، وأسمى الإنسان الذي يلتزم بأوامر الله وشرائعه ودياناته السماوية . الا يتذكر الناس قوم لوط وخَسْفِ رب العباد الأرض بهم ، وقلبِ عاليها سافلها ،  بسبب إنحرافهم عن الطبيعة البشرية السوية !؟  

إذاً المنشود ، والمقصود ، والهدف يتمثل في نشر حياة أنذل ، وأرذل من حياة الغاب الحياة البوهيمية لا الإبراهيمية . الإنسانية بمجملها إنحرفت كثيراً  عن مسارها الديني السماوي السامي ، والأخلاقي النبيل ، وتبرأت من إنسانيتها ونُبلها ، ورقيها ، وطبيعتها السوية ، المستقيمة ، لماذا !؟ ولمصلحة من !؟ والى أي مدى يمكن أن يصل هذا الإنحراف !؟ وأين سينتهون !؟

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر