هُنا عَمان
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة
هنا عمان ارشيف يطبع قبلة الحياة على مشيمة العز، هنا عمان نبراس تاج مسقط رأس العروبة والشهامة والايباء، (هنا عمان) محط أحترام الكون وما برحت (هنا عمان) إلا ان تكون كذلك منذ الازل (عمون - فيلادلفيا - عمّان - البلقاء) فهي عاصمة السلم والحرب عاصمة الثقافة والأدب عاصمة التراث والإنسانية وهي الأكثر دفاعاً عن قضايا الأمة
هنا عمان
ليست مجرد نفحات جريش صوت المرحوم محمود ابو عبيد او المرحوم جبر حجات رحمهم الله -بل هي (هنا عمان) حناجر تتصدر الموقف العالمي استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة خاصة فلسطين المحتلة .
هنا عمان الصوت الواحد لاستدامة الموقف الوطنيّ الجماعي الجامع المعبر عن الإرادة الوطنية العروبية ذات المسؤولية التشاركية بشأن ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة وغير مسبوقة الأمر الذي يستوجب وحدة الصف الاردني الداخلي خلف قيادتنا الهاشمية في مواجهة تداعيات العدوان الغاشم على الأهل في فلسطين .
هنا عمان
بمثابة حراك على جميع الصُعُد تستنطق فيه هوية الأردن الذي بات كالجندي المجهول المضحي بالغالي والنفيس للذود عن فلسطين بشعبها ومقدساتها، (هنا عَمَّان) وثيقة ورسالة مقدسة حمّلها الهاشميون بكافة ادبيات المسؤولية التاريخية للذب والذود عن الأهل في فلسطين تشاركا والتزاما في مقدمة الصف العربي والإسلامي خدمة لمستقبل الشعوب الحاضرة والأجيال المقبلة .
هنا عمان
انحياز وانزياح وطني وعلى رؤوس الأشهاد في المنطقة والعالم بأسره لصنع فرص حقيقية للسلام شريانها محاربة للشر ورفضا للعنف وتجفيفا لمنابع الغطرسة والفكر الاحتلالي المقوض للحلول السلمية المشتركة .
هنا عمان
ليست صباحيّات وسائل الإعلام فحسب بل هي ثقافة عطاء أردني هاشمي مستمر في ردهات الساسة المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية، هنا عمان أيقونة وترنيمة ثابتة نسمعها وتربينا معها وكلنا إيمان بأنها من قيم وثوابت الأردن حاضرة في ضمير الهاشميين ذوي الخبرة والحنكة والذين (الهاشميون ) يتصدرون المحافل الدولية والتي لها وقع في مسامع العرب والعجم تقود العالم إلى بر الأمان وفي خطوات واضحة وبكل ثبات واقتدار .
هنا عمان
لتبقى عينا صافية يرد اليها الِعطاش من كل حزب وصوب، هنا عمان ملاذ آمن وحصن منيع ترتقي
فيه الأيامى والثكالى واليتامى من وديان العرب وشعاب الأمم، وتبقى "هنا عمان" نقطة بحث لطالبي العيش الآمن والمقام الكريم في ظل الهواشم .
هنا عمان رغم شح الإمكانيات وقلة الموارد إلا أن هناك وفر وخصب وثراء في المعنويات وسعة الصدر في نسق (هنا عمان) التي تتربع وسط القارات السبعة ومنذ نشأتها وتاريخها وهي الحقيقة التي جعلت العالم اجمع يقول (هنا عمان) .
جعفر المعايطة