توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : حوارات وتحليلات
سوريا العربية .. وأطماع .. تركيا العثمانية
سوريا العربية .. وأطماع .. تركيا العثمانية
نشر بتاريخ : Sat, 12 Oct 2019 12:45:09 GMT
 بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
هناك شعوب تضمر الكُره ، والحقد ، لشعوب أخرى ، لا لشيء ، ولا لأذية طالت الكارهين ، من المكروهين ، لكن ربما ان هذا الكُره موجود ، ومتجذر ، لسنين ، لا بل لعشرات القرون ، فتجذر حتى أصبح جينياً ، حتى ان الأجيال الممتدة ، إلى ان تصل إلى الجيل الحالي ، يجد نفسه يكره ذلك الشعب أو تلك القومية ، ولا يعرف لماذا ، حتى عندما يتساءل بينه وبين نفسه ، أو عندما يجهر بهذا الكره مع من هم من بني جلدته ، فلا يجد مبرراً ، ولا يتذكر انه حصل معه ما يدعو لهذا الكره ، لكنه يجد نفسه يمارسه ، دون وعي ، ودون تفكير . هذا ما يحصل للعرب من الجارين ، الحاقدين ، الأتراك العثمانيين ، والفرس المجوس ، والغريب العجيب ، ان العرب ، لا يضمرون لهم الا الخير ، لا بل ويتمنون لهم كل الخير ، ويدعون ويتضرعون لرب العباد ان لا يمسهم شر عندما يشملونهم في دعائهم في المساجد . هذا السلوك الإيجابي من العرب كافة تجاههم ، رغم ما اصاب العرب منهم من ضرر ، لا بل أضرارا ، ومصائب ، ودمار . إستجابة لما إستجد من احداث ، لا بد ان نحدد ، ونحصر حديثنا عن الأتراك العثمانيين ، بمناسبة إجتياحهم لشمال شرق سوريا لاحتلالها ، والذين أصاب العرب منهم كوارث لا تعد ، ولا تحصى ، ولا تُحصر ، امتدت لخمسة قرون متصلة تقريباً ، احتلوا بلاد العرب ، وأهانوهم ، وساهموا في تخلفهم ، وعذبوهم ، وقتلوهم ، واستخدموهم كجنود في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ليدافعوا عن إمبراطوريتهم المريضة ، ونهبوا خيراتهم ، وثرواتهم ، وشوهوا حياتهم ، وأحالوها إلى جحيم ، وغير ذلك احتلوا ، واقتطعوا ، وسرقوا ، أراضيهم ، كما حصل بضمهم وقضمهم لواء الاسكندرون . ومع كل هذا وما ان انزاح الاستعمار التركي عن صدور العرب ، الا وأصبحت تركيا قبلتهم ، ووجهتهم ، للتجارة ، والاستثمار ، والسياحة ، والاستجمام ، والأهم والأخطر ان العرب كانوا يحملون للأتراك العثمانيين كل المحبة والاحترام على المستوى الرسمي والشعبي ، وساهموا ، وما زالوا يساهمون في رفد ، وتنشيط الاقتصاد التركي . رغم كل ما سبق ، ها هي تركيا ، الجارة ، المسلمة ، التي يكن لها العرب كل الخير ، ها هي تُظهر ، وتكشف عن استمرار نواياها الاستعمارية ، وأطماعها العثمانية ، وتشن حرباً على سوريا الحبيبة ، التي لم يسجل التاريخ القديم ، ولا الحديث ، انها اقدمت على أي فعل فيه ضرر على تركيا الجارة المسلمة ، ديدنهم في هذا ديدن كل العرب ، الذين بعامتهم ، دولاً ، وشعوباً ، لم يقدِموا على أية إساءة فيها نيل من استقلال ، أو استقرار أو وحدة تركيا . ها هي جحافل جيشهم الجرار ، تاسع أقوى جيش في العالم ، تتقدم ، وتحتل ، وتسيطر ، بعد ان تدمر ، مناطق من شمال شرق سوريا . لله دركم يا عرب ، تضمرون الخير ، للغير ، وهذا الغير متربص ، متحفز ، مستعد للإنقضاض عليكم عندما تسنح فرصة ، أية فرصة ، في أي وقت . ورغم كل ما سبق ، ومن كل الويلات التي اصابتنا منهم ، نتمنى لهم كل الخير ، آملين ، وداعين ، ومتوسلين ان يتركوننا وشأننا ، أقول هذا وأنا حزين ، لاننا في هوان متشرذمين ، من هوان الى هوان منحدرين ، لا نقوى على فعل شيء . المطلوب من الدول العربية كافة اتخاذ إجراءات رادعة مؤذية ضد تركيا ، لان لديهم أدوات كثيرة لو استخدموها ، لآذوها ، وبالتنسيق مع دول صديقة أخرى لربما ردعوها ، وما اتوقعه ان ينتهي اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي دعت اليه جامعة الدول العربية الى الشجب والاستنكار والدعوات التي لا تخلو من الاستجداء لتركيا بانهاء هجومها ، وانسحابها من الأراضي السورية . بإمكان العرب الضغط والتأثير على تركيا باستخدام وسائل كثيرة منها : الضغط والتضييق الاقتصادي عليها ، بوقف التبادل التجاري ، ووقف استيراد المنتجات التركية ، والطلب من المستثمرين العرب والمقيمين فيها والسائحين بمغادرة تركيا فوراً ، وهذا سيؤدي الى تأثير سلبي كبير على الاقتصاد التركي المرتبك حاليا ، كما بإمكان الدول العربية الضغط عليها بدعم التوجه الدولي في مطالبتها بالاعتذار والتعويض للامة الأرمنية التي أبادها الأتراك . من يوقف اعتدائها !؟ من يوقفها عند حدودها !؟ من يضمن لنا سلامة حدودنا !؟ من يردعها !؟ من يُلزمها بحفظ الجيرة !؟ من يوقف أطماعهم !؟ لا أحد طبعا ، خاصة ونحن العرب على ما نحن عليه من تشتت وضعف وهوان .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر