البحر يبتلع اسرائيليين من المدرسة الدينية أثناء حفل كبير على الشاطئ والاعلام العبري يصف الحادث بالمعقد شركة البوتاس العربية تهنىء  موظفيها  بعيد العمال الميثاق يؤكد الاعتزاز بالعمال في يومهم ويثمن روحيتهم بالعطاء  الميثاق يعقد اجتماعه ال 56 ويدعو إلى التحلي بالروح الايجابية والتنافس الشريف لخوض الانتخابات النيابية الزيود يكتب: الأول من آيار.. يوم العمال العالمي الحاج ابراهيم عبد الرحمن العمري عم الزميل اسلام العمري في ذمة الله مبادرة الأمل” بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024  Lafarge Cement Jordan Holds The Annual Ordinary General Assembly Meeting لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماع الهيئة العامة العادي السنوي الهيئة العامة لشركة البوتاس تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين أحزاب وسطية وحزب قومي يتحالفون لخوض الانتخابات النيابية 913 الف دينار أرباح #سوليدرتي 'قبل الضريبة' للربع الأول لعام المستقلة للانتخاب تحدد موعد الترشح للانتخابات النيابية...تفاصيل البدء بطرح عطاء إنشاء فرعين لمركز السكري باربد والكرك قريباً..صور

القسم : دين ودنيا
*تيه بني اسرائيل ... قصة للاعتبار*
*تيه بني اسرائيل ... قصة للاعتبار*
نشر بتاريخ : Sat, 03 Mar 2018 13:47:14 GMT
ناطق نيوز- بقلم : مصطفى صقر 
 
عندما أورد لنا القرآن الكريم قصة خذلان بني إسرائيل لنبي الله موسى ورفضهم دخول الأرض المقدسة التي كتبها الله لعباده المؤمنين بحجة الخوف والجبن ، *أشار إلى معضلة نفسية غريبة ، وهي : أن يتعالى الجبن والخوف الشديد ويتحول إلى وقاحة شديدة في حق موسى وربه* فقالوا (إذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ها هنا قاعدون) .
*هذه الجبن المغمس بالوقاحة في حق الله* مع كل ما جاء به موسى من بينات *أسقط القوم من عين نبيهم* ، وكأني أراه يضرب كفيه حسرة على قوم قتلهم الخوف من الناس قبل ان يقتلهم الناس ، بعدما رأوا نصر الله لهم على طاغية زمانهم فرعون ، فدعا ربه (إني لا أملك إلا نفسي وأخي ، فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) ، *طلب ينبأ عن ألم يعتصر قلب النبي المرسل ، وشعور بخذلان عظيم من قومه وعدم اعتراف بقوة الله وعونه ، وانفاس حرا ملأها الألم* . 
فما كان من الله العزيز الحكيم إلا أن يجيب دعوة نبيه الهمام ، *فحكم حكما وعاقبهم عقوبة وواسى عبده* :
1- حكم بأن *هذه الأرض المقدسة (محرمة عليهم)* ، فهي أطهر وأقدس من أن يدخلها الفاسقون فاتحين .
2- وعاقبهم ب (أربعين سنة يتيهون في الأرض) ، *ولعلها من أعجب العقوبات الربانية* ، فالتيه في الأرض جغرافيا وفي هذه المدة الطويلة ينعكس بظلال مؤلمة على النفس جراء شنيع فعلتهم ووقاحتهم ، وهي كفيلة أن يشعروا بشعور الخذلان الذي قطّع قلب نبي الله موسى وأخيه ، فنبي الله قد تحمل معهم حملا ثقيلا لم يخفف منه إلا ارتباطه بالعظيم وكلامه المباشر معه ،  وبهذه المدة الطويلة يبدّل الله جيلا الجبن والوقاحة والخذلان ، بجيل تربى على الحق المنشود ، يسمع حكاية النبي الذي كابد التعب والنصب مع قوم خذلوه ، ويتشرب معاني العزة والكبرياء من قسوة الصحراء ، ويغير عالم أفكاره الصدأ وتصديق فعل الاقدمين إلى أفكار النبوة الحية حتى لو قضى موسى نحبه .
3- *وواسى نبيه المرهق فقال (فلا تأس على القوم الفاسقين)* ، فقد خسروا دنياهم واخراهم ، وفاتتهم العزة بأيديهم ، فالعبرة بالجيل العائد من لجّة التيه.
وهذا ما جرى ، *فانتفض الجيل الجديد بقيادة نبي الله يوشع بن نون ودخلوها اطهارا شجعانا فاتحين* ، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري .

لذا ... وجب علينا الإعتبار من هذا المشهد القرآني ، *بأن خذلان الحق يدخل في نفق التيه ، تيه في الأفكار والأشياء والأشخاص والعلاقات ، وبمدة لا يعلمها إلا الله ، ولا يخرج منها التائه إلا بتوبة "تغيير الحال وتحقيق مناط الاعتبار" ، والانطلاق نحو الحق المبين بكل إصرار وعزيمة* ، متذكرا ... (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) .
وصدق الله حيث قال (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)

*#رحلة_مع_القرآن*
*#مصطفى_صقر*

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر