تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام 

القسم : حوارات وتحليلات
الحبّ لا يعرف الأعمار
الحبّ لا يعرف الأعمار
نشر بتاريخ : Sun, 14 Oct 2018 00:52:59 GMT
ناطق نيوز-كتب د. حسان ابو عرقوب

تشكو إحدى السيدات وتقول: (أنا متزوجة منذ ثلاثين عاما، أنجبت البنين والبنات، وربيناهم أنا وزوجي، وعلمناهم، وزوجناهم، وخلال تلك الرحلة الشاقة الممتعة، لم أسمع منه كلمة: حبيبتي، أو أحبكِ، على الرغم أنني لا أبخل بها عليه). إنه تصريح صادم من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها، وهي تعلن بلسان واضح مُبين أنها لم تسمع كلمة حبٍّ من شريك حياتها الذي تشاركت معه رحلة الحياة بكل حلوها ومرّها، هل يمكن أن نقبل مثل هذا السلوك الجاف من هذا الزوج؟ وهل يُطلب من المرأة أن تكون هي المقدِّمة والمبادِرة والمضحية دائما، ودون أن تلقى مقابلا لذلك؟ وهل يُقتصر دور الزوج على الإعاشة والإعالة، وأن يقوم بدور الصّراف الآلي، يقدّم المال لمستحقه دون مشاعر أو أحاسيس؟ هل تصريح الزوج بحبه لزوجته يُنقص من قدر الزوج أو يُقلل من هيبته؟ على العكس تماما إنه يعزز مكانته في قلب زوجته ويضيف له رصيدا إضافيا في قلبها، ويجعل له مكانة جديدة إلى جانب مكانة الزوج، ألا وهي مكانة المحبّ والعاشق.
الزواج لا يقتل الحبّ كما يتصوّر فريق من الناس، على العكس تماما، إنه يزيد منه ويغذيه؛ لأننا نضيف إلى مشاعرنا السابقة على الزواج وحدة الهدف والمصير المشترك، مما يجعل العلاقة أكثر التصاقا، وأطول عمرا. الأسرة كفاح يشترك فيه الزوجان، لتسير المركب بهما إلى ساحل الأمان في عواصف الدنيا الهوجاء. إذن، الزواج يزيد نار الحب والأشواق بين الزوجين، لترتقي العلاقة بينهما في معارج الحب ودرجاته التي لا تعرف نهاية أو ختاما، حتى الموت على الرغم من قوته وقهره للعباد، لا يستطيع أن يفرغ قلب العاشق من حبه لمن يعشقه ، وإن فرّق بين جسديهما؛ لأن الزواج ليس علاقة بالأجساد فقط، بل هي حياة القلوب والأرواح والمشاعر والأحاسيس.
إن انطفاء لهيب الحب بين الزوجين لا يكون تلقائيا، بل هو عن سبق إصرار، فبدافع الجهل أو العمى عن حقيقة الحبّ أو بأثر الأفلام والمسلسلات الرومانسية، قد يظن فريق من الأزواج أن الحب قبل الزواج يُتوّج بالزواج، لتنتهي القصة، وتعلن شارة النهاية، وتبدأ شعلة الحب في القلوب بالذبول والانطفاء، وهذا غير صحيح، ولا ينبغي أن يكون، بل الحب يزداد، لأن اللقاء يزداد، وأصبحت الشراكة عميقة لا غور لها، هدف واحد، وهمٌّ واحد، وبيت واحد، وذرية تعبّر عن جينات الزوجين التي اختلطت بالحب، وتشكّلت منها هذه الذرية، إن كتب الله وجودها.
قد يمرّ الإنسان بفترة برود عاطفي، لكن ينبغي أن يكون برودا لا جمودا، ينبغي أن يكون كبرد الشتاء، مهما طالت لياليه الماطرة والغائمة فإنها إلى زوال، ليحلّ محلها لهيب الصيف وحرارته. فمن غير المقبول أن يعيش الأزواج مع بعضهم تحت سقف واحد كالرجل الآلي والمرأة الآلية، فالإنسان لا يصحّ أن يتحول إلى آلة صماء، تتواجد بلا أحاسيس أو مشاعر.
الحبّ لا يعرف الأعمار، فكما أن الرضيع بحاجة إلى الودّ والحب والحنان، فالمراهق يحتاجها، والبالغ يحتاجها، والعجوز يحتاجها، ومن كلا الجنسين، فعلى الزوجة ألا تبخل على زوجها بتقديم كلمات الحب والشوق والعشق، وعلى الزوج كذلك، مهما تقدم بهم العمر، فحاجة الإنسان أن يكون محبا أو محبوبا لا تنتهي، حتى بعد الموت يحب أن يترك من الناس من يحبه، فهي حاجة لا انقطاع لها.
على الأزواج أن يخرجوا من مفهوم التملك في الزواج إلى مفهوم الحبّ والعشق والهيام؛ لتشرق على عائلاتهم شمس الحبّ التي لا تغيب.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر