تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام 

القسم : حوارات وتحليلات
عيد .. غير .. سعيد
عيد .. غير .. سعيد
نشر بتاريخ : Fri, 31 May 2019 19:42:35 GMT


-ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

حسبي الله ونعم الوكيل ، المنتقم الجبار ، على كل من كان سبباً في سرقة فرحة شهر رمضان المبارك ، وعيد الفطر الذي يفترض ان يكون سعيدا .
أتطوف خلال شهر رمضان المبارك في السوق ، فأرى وجوهاً شاحبة ، مكفهرة ، كئيبة ،  يائسة الا من رحمة الله ، الشحوب ، والوجوم ، يكتنف وجه البائع والمشتري ، فلا سيولة لدى المواطن لِيفْرَ ح ، ويفرِّح أهله وذويه ، بسبب ضيق ذات اليد ، والبائع منتظر ، انتظار اللاشيء ، كما في مسرحية (waiting for GODOT) . القنوط واليأس يكتنف كل شيء ، وكل الناس ، الا من رحمة الله .
الوجوم والخوف من القادم ، المجهول ، والمتوقع انه سيكون مريعاً ، هو الطابع العام ، وسيد الموقف ، في هذه الأيام التي يفترض ان تكون أياماً مباركة ومفترجة على الاردنيين .
سوء الوضع في هذه الأيام ، لم يكن بسبب الوضع الاقتصادي فقط ، رغم سوءه وترديه بشكل غير مسبوق ، بل يطال الوضع السياسي ، لا بل حتى الوجودي ، للأردن كأردن  ، انهالت على الاردنيين الطيبيين كل المآسي والأزمات . هذه الأيام كل شيء في الاْردن غير عادي ، وغير طبيعي ، من درجات الحرارة المرتفعة جداً ، الى ضيق ذات يد الناس ، حيث يُجبر ربُّ الأسرة للتقتير على أسرته ، بحثاً عن السِتر .
في سنوات الفرح ، والخير ، كان عندما يهل عيد الفطر على الاردنيين ، تجد وجوههم طَلِقة ، مبتهجة ، مُبهجة ، مثلما يقول المثل الشعبي (( مبتهج ، طلق ، وجهه مثل الرغيف السُخن )) كدليل على البهجة والسرور والحبور ، كان الأردني ، وكعادته ، يتفنن بالكرم ، والعطاء ، والجود للغير 
اختفت ولائم ، وموائد زمان ، والبحث عن السِتر هو المنشود الان .
كثيرة هي الأمور التي حولت افراح الاردنيين الى   أتراح ونكد وعبوس ، من كوشنر ، الذي كله شرّ ،  لانه يضمر الشر ، الى من سرقوا كل مقدرات الوطن ، وتركوه قاعاً صفصفا .
هذه الأيام ، مع انها يفترض ان تكون ايّام خير ، وبركة ، وتسامح ، وطيبة ، الا انني ألحظ في تعابير الأردني مشاعر خوف وعدم رضى ، تراه متجهم الوجه ، عصبي المزاج حتى وهو يقود سيارته ، غير متسامح . مالذي حلّ بالأردن والأردنيين !؟ مالذي اصابهم !؟ ما الذي يخيفهم !؟ ما هو حجم معاناتهم !؟ من الذي سرق فرحتهم !؟
أصبح كل شيء يعاند الاردنيين حتى حقهم في الوجود ، كما ان تردي الوضع الاقتصادي أطاح بكل شيء ، فمبيعات شركات الإسكان انخفضت الى ٤٢٪؜ ، الملابس انخفضت الى ٧٠٪؜ ، حتى مبيعات القطايف انخفضت الى ٥٠٪؜ ، كل شيء اتجه نحو الانخفاض ، دون وجود ارتفاع الا في ضغط الدم ، والسكر ، والغضب ، والقهر ، ودرجة عدم التيقن حتى لاستمرار الوطن كوجود . 
عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيد .. لما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ .. للدلالة على تغير حياة الاردنيين الى الأسوأ ، وغياب أيام البهجة والفرح ، أذكر انني في عملي السابق كان في الشركة ثلاثة زملاء سائقين وكانت أسماؤهم : عيد ، وميلاد ، وسعيد ، تصوروا كيف كانت حتى المصادفات مبهجة ومفرحة ، لكم الله يا اردنيين ، وحماك الله يا وطني من الشطب من خريطة الاوطان .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر