السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج  عاجل...نقل وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد انقلاب سيارته في الرملة إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان...تفاصيل تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟ 

القسم : حوارات وتحليلات
عوض الملاحمه يكتب..هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟
عوض الملاحمه يكتب..هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟
نشر بتاريخ : Tue, 18 Aug 2020 07:47:37 GMT
هل المَناصِبْ .. مَتاعِبْ .. أم مَكاسِبْ !؟

بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

نشر إبن العم المهندس / احمد ساطع الطراونه ، منشوراً على صفحته ، جاء فيه نصّاً : (( أما أنا فقد توصلت الى ( كونكلوجن ) يقصد الكلمة الانجليزية conclusion ومعناها خُلاصة او استنتاج ، مفاده ان '' المناصب متاعب '' )) . مما أحدث وميضاً في كياني ، وبمجرد ان قرأته وجدت ان عناصر مقال متكاملة جاهزة وحاضرة في ذهني ، فإستأذنته فوراً بإقتباسه ، فوافق مشكوراً . 

رأيي المتواضع ان المناصب في تنوعها تُشبه البشر في تنوعهم ، أليس هم من يُشْغِلونها ، ويُشَغِّلونها ، ويعملون وفق شروطها ومتطلباتها واحتياجاتها ، ويستخدمون صلاحياتها ، وينتفعون بمكتسباتها ، ويزهون بكراسيها ، ويتباهون بمسمياتها ، ويتمسكون بها ، ويتنازلون عن كراماتهم في مقابل الوصول اليها والبقاء بها أطول مدة ممكنة . والبشر اليس منهم الوضيع ، والرخيص ، والإنتهازي ، والمُتملق ، والمتأنق ، والسارق ، واللص ، والحرامي ، والفاسد ، والمُفسد ، والكاذب ، والمُدعي ، والمُفبرك ، والسكير ، والفاجر ، والعربيد ، والقمرجي ، والصفيق .. الخ . وكذلك منهم الراقي ، وعزيز النفس ، والكريم ، والأديب ، والنظيف ، والنزيه ، والشريف ، والعفيف ، والمُنصِف ، والصادق ، والنقي ، وصاحب القيم ، وصاحب الدين ، والخلوق ، والمستقيم ... الخ 

وعليه فعند الشرفاء تكون المناصب متاعب ، مغارم ، لها مثالب ، تجلب التعب والمصايب ، المناصب هلاك للشريف النظيف العفيف ، المناصب متاعب لصاحب الضمير ، المناصب تجلب المصايب ، المناصب مفاسد .. الخ . اما المناصب عند الفاسدين ، لا تعتبر مغارم بل مغانم ، المناصب مناهب ، عند غير الشرفاء وغير المخلصين المناصب ليست مصاعب ، ولا متاعب ، المناصب سلبٌ ، نهب ، ولصوصية ، وفسق ، وفجور ، وكذب .. الخ 

 الشرفاء يعتبرون المناصب تكليف وليس تشريف ، لذلك تجد أُناساً يَكبر المنصب بهم ، يُجهدون انفسهم لتعظيم العطاء والانجاز ، ويُحِقون الحق ، ويُنصِفون المظلوم ، ويَقتصون من الظالم . المناصب عند الشرفاء تسلبهم اوقاتهم واعمارهم ، وتبعدهم عن عائلاتهم ، وفلذات أكبادهم ، واحبائهم .. الخ . بينما المناصب عند الفاسدين ، تشريف وليس تكليف ، لذلك تجد أُناساً يكبرون بالمنصب ، لا يُشغلهم الانجاز والعطاء ، ولا يفكرون في التميز ، ولا يبذلون جهوداً للتطوير والارتقاء ، العدالة عندهم غائبة ، والانتماء مُغيب  ، والعطاء تخلف ، ما يشغلهم ليس مهامهم بل الاستمرار في مناصبهم ، لينهبوا  قدر استطاعتهم . 

في بلدي الحبيب المُبتلى النظيف لا يُرقى ، بل يُقصى ، والفاسد يُكافىء ويُعطى ، الشريف عقبة كأداء لانه مُعرقِل لفساد الفاسدين . ولأن الفساد تمأسس ، ولا يمكن ، لا بل من المستحيل الحد منه ، ولانه ساد وانتشر ، واصبح فهلوة وشطارة ، بينما الشريف ثقيل الظل عنيد ، ولأن الوطن كله يبدو انه استسلم واعترف واقر بعدم القدرة على الحد منه ، فكيف يمكن إستئصاله !؟ وذلك يعود  لعدم وجود الرغبة لدى الدولة الاردنية ، وامام هذا الاستسلام ، أقول ما قاله الفنان التونسي الجاد / لطفي بشناق :(( خذوا المناصب .. خذوا المكاسب .. بس خلولي الوطن )) ، ولأن مُصيبتنا في وطني أكثر مما تخيل الفنان / لطفي بشناق ، نحن تجاوزنا مرحلة الفساد حتى وصل مرحلة التهديد الوجودي للوطن .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر