أميركا توقف بناء الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا وتنقله لأسدود البحر يبتلع اسرائيليين من المدرسة الدينية أثناء حفل كبير على الشاطئ والاعلام العبري يصف الحادث بالمعقد شركة البوتاس العربية تهنىء  موظفيها  بعيد العمال الميثاق يؤكد الاعتزاز بالعمال في يومهم ويثمن روحيتهم بالعطاء  الميثاق يعقد اجتماعه ال 56 ويدعو إلى التحلي بالروح الايجابية والتنافس الشريف لخوض الانتخابات النيابية الزيود يكتب: الأول من آيار.. يوم العمال العالمي الحاج ابراهيم عبد الرحمن العمري عم الزميل اسلام العمري في ذمة الله مبادرة الأمل” بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024  Lafarge Cement Jordan Holds The Annual Ordinary General Assembly Meeting لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماع الهيئة العامة العادي السنوي الهيئة العامة لشركة البوتاس تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين أحزاب وسطية وحزب قومي يتحالفون لخوض الانتخابات النيابية 913 الف دينار أرباح #سوليدرتي 'قبل الضريبة' للربع الأول لعام المستقلة للانتخاب تحدد موعد الترشح للانتخابات النيابية...تفاصيل

القسم : اخبار على النار
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى 
نشر بتاريخ : Tue, 23 Apr 2024 05:32:02 GMT
رسالة إلى وطني المفدى 
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة 
وحُقَ لوطني أن يرفرف عَلَمَه، ومع أن استحضار قريحة الكلام والتي تبدو اشد خجلاً أمام استدعاء ذاكرة العَلَم، ولا سيما عند اقتحام اصل ورواية فكرة (الراية) والتي تعود إلى حضارة الهند وفارس خاصة الصين القديمة و على يد مؤسس مملكة "تشو" في الصين 1122-256 قبل الميلاد الذي كان أول من وضع راية بيضاء أمامه لتميز مملكته، وهي رواية كانت لاحقا منارة لسياج العِلمُ الخاص بالعَلَم والذي يدعى (الفيكسيلولوجيا - Vexillology وهي اشتقاق من الجذر اللاتيني "فقسيلوم - vexillum) الذي يعني الراية أو العَلم، وهو عِلم حديث تطور من تحت قلم المحاضر الأمريكي ويتني سميث Whitney Smith في جامعة هارفارد في نهاية خمسينات القرن الماضي والمهتم بدراسة تطور ونشأة وتاريخ الرايات .

انها سارية عَلَم بلادي الحِواريّة الصامتة، القادمة من تاريخ أمة، وأشواق تراب، وثَجُ ماء تُلهب وتُأَصل خاصرة الوطن، ولا سيما مهج الباحثين عن قصص الاستقلال، صعودا إلى ما وراء الألوان، مرورا خلف الأشكال، التفافاً حول قدسية التراب، وإرواءاً لروح التوافق والتعاضد والتسامي بحجارة الوطن فوق كل ما هو صغير .

انه العَلَم، انه سارية الوطن بأكمله، عَلَم وطني مجد بكل ما تفرغه المكانين، وعز بكل ما تحمله العناوين، وشرف لا تحاكيه المضامين، إنه فخار الوطن بكل ما يرافقه من مشاعر جياشة تحلق فوق حدود الجغرافيا مُقَلِبَة صفحات التاريخ المحلى بشذى الماضي، والممزوج بنكهات أماني الحاضر، والموشح بأحلام المستقبل، والمقدم إرثاً على طبق من الذكريات والتضحيات للأجيال جيل بعد جيل .

الله، ما اجملك يا وطني! ويزداد جمالك الهاما وتماثلا عندما تشمخ سواري عَلَمُ بلادي متسلقات عنان السماء، مخترقات عباب الفضاء، سواري عَلَمُ  وطني تزهو فوق الضباب، تعانق السحاب، تفترش طيات الرضاب، وما اعزك من وطن عندما يتدافع حبل سارية عَلَمُك طي فطيٍ، حتى يشتد عزم الرجال لتصبح كقمم الجبال .

دمت يا وطني، ولا احلى منك وطناً عندما تتفلت عُرى طيات حبال سواري عَلَمُك عروة عروة عبر راحة كفّيّ جندي من جنود جيشنا الباسل، او عَبرَ يد طالب من طلبة مدارس المملكة، او مرشد من مرشدي كشافة الوطن، كم انت زاهي أيها الوطن العملاق وبزهوك يزهو وزهى عَلَمُ البلاد .

نعم يا وطني العظيم، ان العَلَم الذي تحتضن فوق روابيك، وسفوح هضابك مرفرفاً فوق جبالك وقلاعك، ليس مجرد مجموعة ألوان منسابة على قطعة قماش حريرية يحتضنها مستطيل هندسي متوقد بصرخات البطولات والتضحيات، بل قصة وطن سطرها ذوي الهمم، والذي شاءت الأقدار أن يكونوا وسط معمعة قصة استقلال ترابٍ تدافَعَ في شرايين مكلومين ومكلومات، متشحين ومتشحات بسمرة تربة الوطن، مارسوا أزكى وارقى قواعد إلاشتباك مع ما يصقل اسم الوطن في قصيدة "موطني" .

يا وطني ان لكل عَلم قصة وحكاية ورواية ومقالة وخاطرة، تتوائم مع صناعة العَلم كأول درس من دروس التربية الوطنية في المواطنة للناشئة، وما أبهاك من وطن! عندما يتعالج ويتخالج فيك عَلَم الوطن بنجمة سباعية السبع المثاني المباركة، مستأذنة ارواح شهداء دماؤهم روت ارض الوطن، مطاولة جبال وتلال الأردن المقدس، وما أكرمك من وطن! وفيك يتدالج ويتوالج عَلم الوطن مرفرفاً برمزيّته متمشقاً نور الشمس، عاكساً افكار شعاع الاستقلال، منقوشا بأحبار ضوء قمر تتلألأ الوانها تحكي مكنونات الاستقرار، لابسة ثوب الأمن والأمان .


ننحاز إليك ومعك وبك، فسلمت يا وطني وانت المنحاز دوماً للكرامة والإنسانية، والمجدد أصلاً قولاً وفعلاً لثقافة التكاتف الوطني، راسماً يا وطني قوس النصر على بوابة قصر رغدان العامر، نعم أيها الوطن الفخر كيف لا وانت وطن التضحيات، حُقَ لك أن تمشي متبختراً يا وطني وكأنك تمشي بين قراطيس الأبهة والمجد والفداء نعتصر من ترابك رحيق دم شهداء العَلَم وشهداء الواجب المزكى بأرياح المسك والغار .

سلام عليك أيها الوطن الرحوم، سلام على وطن يعيش فينا فوق النجوم، وطن هيبة وما اهيبك من وطن، سلام عليك يا موطني وأنت تقف واصلاً بارا رَحِم تراب الوطن الأعز خليط كيمياء جزئيات ارضك المقدسة، نعم أيها الوطن العظيم تزدحم وتتزاحم سواعد الرجال الرجال للارتقاء بسارية علمنا المتجذرة في الارض السابعة والمنبثقة فوق هامات الرجال وصهابيات الأبطال .


الله.. الله، عندما اعتلت راية موطني غبار المعارك في الكرامة واللطرون وباب الواد وجبل المكبر والسموع، وتعلو راية الوطن وهي محاطة بزمجرة  فرسان قواتنا المسلحة وتصبو للعلياء اجهزتنا الأمنية على ترانيم "اردن داري قبري ومولدي)، فراية موطني للشهيد رداءاً ولسواري الوطن كساءاً، ثم تُزف راية وطني تاجاً على قصور الهواشم العامرة كالعروس المزينة بأهازيج الحنه "عمان بنتٍ طموح عيوا عليها اعيالها" .

وتعلو الراية بيد الملك المعزز سيد البلاد سيد التؤدة ملك الشموخ والكبرياء، مشمرا ساعده رافعاً اهزوجة الخيوط الملونة بإيقاع منتظم، قصة ملحمة وطن عظيمة مرفوعة على سارية الوطن كالطود العظيم محاطة بنشامى جيشنا الباسل جنود ابا الحسين، الأبطال الذين يهرعون ملبين نداء العرش، هاتفين بصوت واحد: 
حنا على السمع والطاعة وشعارنا الله - الوطن - المليك- واهزوجتنا (بيرق الوطن رفرف فوق روس النشامى - وعند الملاقاة نعرف كيف انكيد الخصاما) مجددين المبايعة لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى على عهد الآباء والأجداد .

عندما يحفظ عَلم بلادي حرمة التماسك الوطني ويغذي فينا قدسية وطن ولِدَت معه  القيم، وترعرعت معه خصوصية المشاعر، حتى أضحت 
ساحات وأروقة الوطن مكتظة بشرف مراسم تأصيل حقيقي لجوهر القيمة العليا والسامية 
لتحية علم البلاد .

حماك الله يا بلادي ذخرا وسندا في عرين الهواشم للباحثين عن الامن والامان .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر