إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان...تفاصيل تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية

القسم : حوارات وتحليلات
لقد اتعبتهم يا يوسف*
لقد اتعبتهم يا يوسف*
نشر بتاريخ : Sun, 07 Feb 2021 05:35:35 GMT
*لقد اتعبتهم يا يوسف* 

         ناطق نيوز-كتب بلال حسن التل

      يشكل السيد يوسف العيسوي ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها لتعميمها، فالرجل الذي صار جزءاً من الصف الأول في أجهزة الدولة، وصل إلى ما وصل إليه، عن غير طريق المحسوبية والواسطة، وغيرها من الوسائل التي يعلق عليها الكثيرون فشلهم، فيقولون أنهم لم يحققوا ذواتهم وطوحاتهم لأنهم بلا واسطة ولا محسوبية، وهو كلام فيه كثير من المبالغة التي يكذبها الواقع، لكننا أعتدنا في السنوات الأخيرة أن نبالغ في السلبيات فنعظمها، ونتجاهل الإيجابيات فننكرها، ونظرة فاحصة إلى قائمة الصفوف الأولى من مسؤولي الدولة تبرهن على أن الكثيرين منهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه دون أن يكونوا أبناء مسؤولين كبار، أو عشائر وقبائل نافذة، لكنهم وصلوا بجهدهم وكفايتهم.

   يمثل يوسف العيسوي نموذجاً ومثالاً حياً على ما أقوله،  فالرجل وصل إلى ما وصل إليه دون أن يكون محسوباً على شلة، أو متكئاً على عشيرة، أو متسلقاً جهة او منطقة، بل متسلحاً بكفايته وإخلاصه بالعمل، الذي يصل إلى درجة التفاني فيه، فبالرغم من أن الرجل كبير في السن والمقام، فما زال يعمل على مدار ساعات النهار وجزءاً كبيراً من ساعات الليل بروح الشباب وهمتهم، وليس يوما للاستراحة فهو يعمل حتى يوم الجمعة التي يؤي صلاتها في مسجد الحرس ليعود لمكتبه ليوصل عمله ، لذلك لاغرابة في أن نشاهده صباحاً في العقبة وظهراً في عمان ومساءً في مدينة أخرى ليؤدي واجباً آخر في حالة من البذل الغير محدود كل ذلك بهدوء وتواضع، فالرجل ليس ممن تغيرهم المناصب، وليس من المسؤولين الذين يضعون بينهم وبين الناس حواجز وعوازل، بل لعله هو الذي جسدهدف الهاشميين بجعل الديوان الملكي الهاشمي العامر بيتاً لكل الأردنيين.
   لكل ما تقدم ولغيره فإننا نستطيع القول بأن يوسف يتعب بتفانيه هذا كل مسؤول يرى في الموقع المتقدم تشريفا لاتكليفا، بينمايقدم العيسوي نموذجاً من نماذج المسؤولين الذي نحتاج إليهم، وهو نموذج المسؤول الذي يكون عوناً للقائد لا عبئاً عليه، والمسؤول الذي يعتبر قربه من القائد تكليفاً وليس مجرد تشريف،وأن العمل مع القائد ليس وظيفة بل مهمة وواجب، وهنا تبرز ميزة أخرى يتمتع بها العيسوي هي ميزة الإنضباط، هو الإنضباط الذي نماه وصقله عمله في القوات المسلحة الأردنية، التي جاء منها إلى الديوان الملكي العامر، محتفظاً بكل قيم العسكرية الأردنية وأولها الإنضباط، وثانيها احترام الاختصاص والتراتبية، يليها المساءلة والمتابعة،  كل ذلك في إطار المؤسسية، وهي القيم التي طالما نادينا بأن تسود كل مؤسسات الدولة، لترتفع معها إلى مستوى أداء قواتنا المسلحة وحرفينتها وتميزها، ومناقبيتها التي يمثل يوسف العيسوي نموذجا من نماذجها.
Bilal.tall@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر