تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام 

القسم : أخبار محلية اردنية عامة
الملاحمه يكتب.. مَنَاعَةُ القَطِيع .. والغَربُ الوضِيع
الملاحمه يكتب.. مَنَاعَةُ  القَطِيع .. والغَربُ الوضِيع
نشر بتاريخ : Fri, 27 Mar 2020 16:46:04 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

العديد من المسؤولين  يستهترون بحياة شعوبهم . لكن  فايروس كورونا  كشف الغطاء عنهم ، وأظهر زيف ادعائهم بحرصهم على شعوبهم . سبحان الله العلي العظيم ، صدقت وتحققت الأية الكريمة (( .. لعلكم تكرهون شيئاً وهو خير لكم .. )) صدق الله العظيم .  هذا الفايروس اللعين ، المجرم الخطير ، الذي يحصد ارواح الناس عن الشمال وعن اليمين ، تبين انه كشف لنا زيف ادعاء الكثير من قادة العالم ، خاصة عالَمُ  الإفك والكذب واحتراف الإدعاء بالحرص على حياة البشر ، والتبجح بانهم صانعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، عالم الغرب . تبين ان عالم الشرق أرقى وأنقى وأحرص على مواطنية عندما تتهدد حياتهم ، ويداهمهم خطر الفايروس ، يتهددهم ويصبحون بين خيارين لا ثالث لهما : إما اتخاذ ما يلزم والتضحية بمقدرات البلد وانهيار اقتصاده ، او الموت للغالبية العظمى من سكانه . 

شعرت بالقَرف حدّ الغثيان ، لدرجة  إحتقاري رئيس الوزراء البريطاني جونسون ، عندما إفتعل وتصنع التأثر وهو يخاطب شعبه عن مخاطر إنتشار فايروس كورونا ، وأنه سيصل الى مرحلة يفقدون فيها السيطرة عليه ، وسينتشر البلاء ويعم الوباء بريطانيا ، ويدعو شعبه للاستعداد لفقد الأحبة . ونشرت الصحف البريطانية ان المستشفيات تشهد تسونامي من تدفق المرضى . ونفس الشعور إنتابني عندما سمعت الرئيس الأمريكي ترامب ، الذي غزت بلاده ودمرت العديد من الأوطان بحجة حقوق الإنسان عندما يقول (( ان بلده لم تُبْنَ من أجل ان تُغلق ، يمكن ان تخسر  عدداً من الأشخاص بسبب الانفلونزا ، لكن لا يمكن ان تخسر العديد من الاشخاص عن طريق وضع البلاد في حالة ركود )). وها هي نيويورك إكتظت مستشفياتها بالمرضى ولعدم وجود الأسِرّه يتواجد المرضى في الممرات ومواقف السيارات .

وكان قبله ، ومن بعده أيضاً ، لمّح العديد من كبار المسؤولين الغربيين بان الجائحة قادمة ، وأنهم لن يستطيعوا السيطرة عليها ، وأن تاثير الفايروس وخطره الأكبر على كبار السن ، وتبين ان توجهاتهم المستترة ، والخفية تتضمن ترك الفايروس يفتك في كبار السن ، لتتخلص القارة العجوز من كبار السن الذين يشكلون النسبة العظمى من السكان ، وأنه بالخلاص منهم ستتعافى القارة ، وسيخف العبء على الإقتصاد ، ومرافق الدول ، خاصة المرافق الصحية وكُلفها العالية . وقد كانت هذه التوجهات واضحة لدرجة ان الناس لمسوها وتأكدوا من توجه بعض الحكومات ، خاصة في بريطانيا . 

عالم الغرب ، الأناني ، المادي ، البعيد كل البعد عن الإنسانية ، نسي ، وتغافل ، وأسقط اي اعتبار لكبار السن ، وجحد دورهم ، ونسي انهم هم الذين أفنوا أعمارهم ، وكدّوا ، وتعبوا ، وان الحضارة التي وصلت اليها تلك البلدان ، والتطور التكنولوجي الهائل هو من صُنع كبار السن . ما هذا الجحود !؟  وما هذا النكران !؟ وما هذه الأنانية غير الإنسانية !؟

وتخطيطاً ، لما إرتأوا تنفيذه ، قسّموا مراحل انتشار فايروس كورونا الى أربعة مراحل ، آخر مرحلة سموها (( نظرية مناعة القطيع )) . ما يؤسف له ، والمخزي حضارياً ان تتم تسمية الناس والشعوب بالقطيع !!؟؟ قطيع !؟ أيها الوحوش ، أيها المجرمون ، عديمي الإنسانية ، فاقدي الضمير ، ناكري قيم الأديان السماوية العظيمة . يامن تدّعون  الحضارة والإنسانية ، قطيع  !؟  أيها المجرمون القتلة . ويفلسفون ذلك بانه بعد مهاجمة الفايروس ، سيقضي على كبار السن ، ثم يخلصهم من ضعيفي المناعة حتى ممن هم في سن الشباب ، فيصِح المجتمع . وتنخفض كُلف العناية الصحية على مستوى الأوطان ، وينتعش الاقتصاد . وعليه يتبين ان نظرتهم المادية تطغى ، وان المال عندهم أهم من الإنسان . متناسين ان الإنسان هو من يأتي بالمال ، ويطور الصناعات ويرتقي بقدرات الأوطان . 

الصين بلد عظيم بكل المقاييس ، إقتصاد ضخم ، عظيم ، مذهل ، وإنسان عامل ، مجتهد ، ملتزم ، جبار ، منتج ، ومنتمي . ونهج الصين الراقي حضاريًا تبين من قبل جائحة فايروس كورونا ، حيث ان الصين ليست دولة عدوانية توسعية بالمطلق ، نهجها التطوير في منتجاتها لتخدم كل احتياجات الناس على وجه الكرة الأرضية ، وتسعى بشكل سلمي لتسويق منتجاتها واجتياح الأسواق العالمية ، بتفرد وتميز منتجاتها من نواحي الوفرة في الإنتاج ، والانخفاض في الأسعار ، وتلبية كل الاحتياجات الإنسانية حتى البسيطة منها ، وللعلم فان نسبة كبيرة  من منتجاتهم لا يستخدمها الشعب الصيني ، وبإمكاني ان اعدد لكم مئات المنتجات . كما بينت جائحة كورونا إنسانية الدولة الصينية ، حيث أوقفت عجلة الاقتصاد ، ورصدت مئات المليارات لمواجهة هذا الخطر الفتاك ، متغلبة ومسيطرة على الوضع بطريقة مذهلة ومتفردة عالمياً رغم ضخامة عدد السكان الذي يبلغ (( ١,٣٥٠,٠٠٠,٠٠٠ ) تقريباً .  والنتيجة كانت إندحار ووقف انتشار الفايروس ، وصحّت الصين شعباً ونظاماً ، وسيصِح إقتصادها . 

هذه الجائحة بيّنت ، وفرّقت بشكل واضح وجليّ وكشفت وحشية أنظمة الغرب ، وإنسانية الشرق . ليس من حق الغرب بعد الآن ان يُنظِّر على العالم بإنسانيته ، لانهم وحوش تخصصت في إفتراس بني جلدتهم من البشر ، رغم زائفية حرصهم وعنايتهم بحقوق الحيوانات . وأكرر ما ذكرته في مقال سابق لي : لن يكون العالم ما بعد كورونا كما كان قبل كورونا . والدليل على ذلك تغيُّر ورُقي وحضارية نهج حكومتنا المتجسد في تضحيتها بالاقتصاد مقابل الحفاظ على حياة الإنسان . 

الغرب حضارته لا إنسانية زائفة ، مادية ، لا اخلاقية ، لا دينية ، إحترفوا الإجرام والقتل بغير شعوبهم ، وبمجرد قدوم جائحة ، تخلوا حتى عن شعوبهم التي صنعت أمجادهم المادية .  الإنسان بدون الأديان وحش كاسر ، ومخلوق ناكر ، غادر . وعلينا ان ندرك ان رب العباد عندما أرسل الأنبياء والرُسل غايته غرس الإنسانية بين البشر ، وتنظيم حياة البشرية ، هكذا إله ، ألا يستحق ان يُعبد !!؟؟ 

ألستم من القطيع يا جزارين يا قتله !!؟ ألستم من فئة كبار السن التي تودون التضحية فيها يا مجرمين !؟ ام أنكم فوق مستوى البشر !؟ لماذا لا تضحون بانفسكم اولاً لتقتدي بكم الشعوب !؟ 

اللهم انقذ البشرية جمعاء من هذا الوباء ، وهذا البلاء ، وإكفنا شر السياسيين المجرمين القتلة .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر