السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج  عاجل...نقل وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد انقلاب سيارته في الرملة إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان...تفاصيل تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟ 

القسم : حوارات وتحليلات
الزميل مبيضين يكتب..هل انتهت الصحافة الورقية في زمن التكنولوجيا وماهو مصير الصحفيين والحلول الحكومية القادمة؟
الزميل مبيضين يكتب..هل انتهت الصحافة الورقية في زمن التكنولوجيا وماهو مصير الصحفيين والحلول الحكومية القادمة؟
الزميل عصام مبيضين
نشر بتاريخ : Fri, 01 May 2020 19:58:43 GMT
الزميل مبيضين يكتب..هل انتهت الصحافة الورقية في زمن التكنولوجيا وماهو مصير الصحفيين والحلول الحكومية القادمة؟
ناطق نيوز- كتب عصام مبيضين

هل انتهت الصحافة الورقية التي تصدرفي الأردن بشكل يومي أسوة بما يجرى في بعض دول العالم الأخرى ، ولم يبقي سوى إعلان رحيلها رسميا عن الساحة الإعلامية، خاصة وهي تجاهد للبقاء في ظل ازمة مالية متعددة الاسباب، ليطرح السؤال كيف ستنجو الراى والدستور والغد والأنباط والأمم ،والاسبوعيات الشاهد والحياة، وتبقي وحتى لاتلاقي مصير صحف اسبوعية و يومية قبل سنوات ماضية رحلت مثل العرب اليوم والسبيل الديار ،وصحف أسبوعية تتصدرها شيحان الحدث والبلاد والمجد وغيرها

وبخصوص الصحف اليومية يبدو من المعطيات انه لم تنفع كل محاولات الإنقاذ والتنفس الاصطناعي ، للبقاء عليها طويلا حيث تم الضخ فيها من قبل الحكومة ملايين الدنانير، خلال الفترات الماضية لابقاء الدستور والرأي عبر الوحدة الاستثمارية بالضمان الاجتماعي، والحكومة سواء بقروض وتسهيلات أخرى أدت لشراء بعض المباني وعرضها للإيجار عليهم لاحقا ، وخطوة إنقاذية اخرى من الحكومة بتقديم الإعلانات القضائية لهذه الصحف الراى الدستور الغد فقط بالقانون وهذه الخطوة أطاحت بصحف الأنباط والسبيل ووالديار والامم ،ومع ذلك استمرت ألازمة المالية، رغم التسهيلات هذه ورفع رسوم الإعلانات الحكومية ، انهارت اسهم الصحف في بورصةعمان وقد وصلت خسائر بعض اليوميات الى اكثر من 75 رأسمالها وهذا يعنى التصفية وفق القانون وتعليمات مراقب الشركات.

كل ذلك يطرح أسئلة اين الخلل وماهو المستقبل صحيح ان الصحافة الورقية في مختلف دول العالم تعيش "أسوأ أيامها، ومستقبلها قاتم والصورة سوداوية"، من أن تلحق صحف أردنية يومية أخرى بأخرى سبقتها إلى الإقفال،والخطورة بذلك هي مصير مئات الزملاء الصحفيين والمحررين والمصورين ، الذين ليس ذنب في الاخطاء الادارية والأزمة المالية ،وحاليا هم من يدفعون الثمن بتأخر رواتبهم وعليهم التزامات للبنوك وإقساط شهرية اخرى، وقد ارتفع صوتهم وسط مخاوف من مستقبل مجهول لهم و امام عيونهم مصير زملائهم الآخرين في العرب اليوم والسبيل وغيرها

ولكن الحقيقة المرة ان الجسم الإعلامي بكل صنوفه يتعرض لانتكاسات متتالية تظهر جلياً في النزف الحاصل بمجال الصحافة المطبوعة والالكترونية؛ حيث تتخبط عدد من المؤسسات الصحافية بسبب الأزمة المالية والمنافسة الشرسة من التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي ، مما جعل بعضها يقاوم بصراع بقاء، وبعضها الآخر مهدد ان يندثر خصوصاً مع ضيق سوق الإعلان، والتراجع في نسب القراءة، ويعود الأمر لعوامل عدّة؛ منها الواقع الاقتصادي الصعب؛ التراجع الدراماتيكي في الإعلانات، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية وفيروس كورونا

والاهم ان الصحافة الورقية اليومية تعيش بزمن غير زمانها ، وفي عالم الليبرالية والإخبار والتكنولوجيا، اصبحت المعلومات وجبات سريعة طيارة على الماشي ، وان جيل قراء الصحافة الورقية بدا بغادر الدنيا الى رحمة الله، وأصبحت من التراث أمر كلاسكي

ولنعترف ان هناك جيل جديد بمفهوم وأنماط قيم رضع التكنولوجيا والانترنت وعالم شبكات التواصل الاجتماعي منذ الصغر ولايعترف بصحافة الورقية

و صحيح إن بعض الصحف التي يشترك فيها الضمان كان لها وظائف ودور معروف ولكن تغيرت الأحوال ، وكان بعضها مثل حاملة طائرات للحكومات والسياسات وتسويقها امام الشعب، وهذا حق للحكومات في منبر يدافع عن سياساتها، ولكن وجدت هذه الصحف نفسها أنها مقطوعة الصلة بالقراء ومقطوعة الصلة بالتحول الذي طرأ على المزاج والرأي العام، ولم يعدْ محتوى رسالتها يحمل أي صدى وفق التغذية الراجعة
 
والاهم هناك أفكارفي المجالس والصالونات الليبرالية ان اسلحة الصحافة الورقية قديمة عفا عليها الزمن بثورة العصر والتكنولوجيا ، مثل طيران فانتوم في زمن الشبح والأقمار الاصطناعية، وهي برايهم بدون فعالية في المعارك الإعلامية ، قلا تتوازن قوتها الضاربة الضعيفة في العصر الجديد،مع الطرف الاخر، حيث حرب الأفكار والصراع والتأثير والسيطرة على الفيسبوك، وثورة المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة، بنكهة سيكولوجية تحتاج الى أسلحة جديدة لمواجهتها وان لكل زمن دولة ورجال.

وان حرب المعلومات والأفكار وفق القراءة بمنطقهم ، مدعومة بلغة الأرقام هي على شبكات التواصل الاجتماعي،التي تلاحق الشخص على جهازه الذكي بكل مكان مدفوعة بعوامل السرعة والجذب وفق ايقاع باروميتر يترصد الأخطاء والزلات لتضخيم دائرة الأحداث بتلاعب سيكولوجي خطير في ذبذبات اللاشعور، فلسفة تخاطب الغاضبين، تهيج المشاعر، تشحن العواطف، وتنقل درجة "نشرة الجو" السياسية في المجتمع يوميا، وتحتاج إلى ماكينات وتوربيدات تحلق في فضاء الشبكات تقصف المعلومة الخطأ او المغلوطة في مهدها وهي تزحف، قبل تغلغلها بعقول حوالي 5.3 ملايين مستخدم في الأردن( إحصاءات حتى نهاية العام قبل الماضي)

والاهم ووفق إحصاءات أخرى جاء "الفيسبوك" في المرتبة الثانية ،اعتماد على مصادر الاخبار في الأردن بعد الوسائل الأخرى، والاهم ان كثير من المسؤولين عالميا وعربيا وأردنيا ، وجدوا ان تغريدة على التوتير او الفيسبوك تصبح متداولة أفضل من النشر في أعظم الصحف اليومية هذه النسب كلها ـ وفق تقاريرـ تعني أن اغلب الشعب عل الفيسبوك متأثر او مؤثر
وبينما يرد دعاة أهمية الصحافة الورقية ويدحضون فلسفة الليبراليون ويؤكدون انه رغم التغيرات إن البديل عن الصحافة المطبوعة هي الإخبار المفبركة والاشاعات والمعلومات المضللة للراي العام والفوضى الخلاقة وان تغييب الصحافة المطبوعة يعني تغييب "الحقيقة" ولكن هيهات اقتناع الاغلبية ..

وعلى العموم انه عالم جديد ، ثورة رقمية ديمقراطية شعبية جديدة، شكل مختلف حيث التفاعل الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، أتاح لعموم الناس الكتابة "التعليق" على المنشور الرقمي

و لهذا حاولت الصحافة اليومية إيجاد مكان لها في العالم الجديد عبر انشاء مواقع الكترونية وصفحات وفيس ولكن مساحات القصف والردح محدودة ، مربوطة باخلاقيات وضوابط المهنة الصحفية، وسط انفلات الطرف الاخر ،وانها للاسف معركة خاسرة بظل الفوضى

وفي النهاية صوتنا وقلوبنا مع مئات الزملاء الصحفيين وحال بعضهم يذكرهم ويذكرنا بزملاء صحفيين في العرب اليوم والسبيل والأنباط عانوا ولازالوا وما أشبة اليوم بالامس

واليوم وقد أدت ألازمة بصحف الى شبة انقسام في نقابة الصحفيين في بيانات وبيانات مضادة حول حل ازمة الصحف اليومية، والجميع نسي الديون المتراكمة للنقابة على الراى والدستور والغد ، وقد بلغت مليون ونصف دنيار بدل إعلانات 1 في المئة ماهو مصيرها.

 
إمام كل ذلك ما هو الواقع والمستقبل للصحافة الورقية في الأردن وفق القراءة هل سيتم إنقاذها سؤال صعب والأصعب الإجابة علية ، ولكن المنطق يفرض انه بعد ان عصفت ازمة كورونا في العالم وفي ظل ازمة اقتصادية طاحنة تعاني الدولة منها ،لجات لحلها في الاقتراض الخارجي والمحلي ووغيرها ، فالوضع صعب جدا والخيارات محدودة، والحكومة ستجد نفسها في النهاية انها تتعامل مع شركات شبة خاصة ،رغم مساهمة الضمان الاجتماعي وهي تخضع لمبدأ الربح والخسارة في السوق ، وهي وستقوم بدفع قيمة الإعلان المتراكم عليها في الدوائر والقطاعات الحكومية ،ومساعدتها بتقديم قروض لها من البنوك ، ولكن هل يساهم ذلك في الإنقاذ للصحف، اليومية ، ام هل يكون الحل الدمج وهيكلة صعبة، ام هناك امور اخرى لانعرفها على العموم الحقيقة الساطعة ان مستقبل الصحف اليومية،صعب جدا وسط ارتدادات الزلازل قبل الزلازل.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر