من هواية إلى مهنة.. العريان تُساند أسرتها عبر التصوير
ناطق نيوز
استغلت الأربعينية سوزان العريان هوايتها في التصوير، لتساعد أسرتها ماليًا، بعد أن طورتها عبر سلسلة من الدورات المُتخصصة بمجال التصوير ومعالجة الصور والفيدوهات، مكنتها قبل 3 أعوام من تأسيس مشروع لتقديم خدمات التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
وتقول سوزان العريان، التي تبلغ من العمر 43 عامًا، أنها تمكنت من شراء معدات التصوير، مثل كاميرا حديثة وعدسات بمقاسات مُختلفة، إلى جانب بعض الأدوات المساندة وأقراص التخزين المتنوعة، بعد أن حصلت على تمويل من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر.
وتؤكد سوزان العريان، التي تمتلك مهارات "تكنولوجية" بسيطة تمكنها من العمل على برامج الحاسوب المتعلقة بعملها وعلى رأسها برنامج "الفوتوشوب"، أن عملها في مجال التصوير في مختلف المناسبات مثل الأعراس وحفلات الميلاد والتخرج، انعكس إيجابًا عليها وعلى أسرتها المكونة من 6 أفراد.
وتُبين سوزان العريان أنها مشروعها، الذي يحمّل أسم "STUDIO FRIENDS"، يقع ضمن سلسلة محال تجارية على شارع الأذاعة والتلفزيون الواقع بمنطقة المقابلين في العاصمة عمّان، لافتًا إلى أن مُلكية مكان مشروعها لا يعود لها إنما هو استئجار.
وتُشير سوزان العريان إلى أنها تحصل على طلبات التصوير من خلال المحال بشكل مُباشر، وبشكل غير مُباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى رأسها "فيسبوك"، حيثُ تعرض نماذج من تصويرها>
ونوهت سوزان العريان إلى أن ما تجنيه من مشروعها من أرباح بعد اقتطاع الكلّف التشغيلية من ثمن أدوات وطباعة وإيجار المحال، إلى جانب فواتير الكهرباء والإنترنت، يُعتبر الدخل الأساسي لها ولأسرتها، مؤكدة أن تلك العوائد المالية ساندت الأسرة في الإيفاء بجزء من إلتزاماتها المالية، وعلى رأسها متطلبات المعيشية للأسرة ودراسة بعض أفرادها.
وتذكر سوزان العريان أنها واجهت خلال مسيرتها العملية الكثير من التحديات والصعوبات، كان أبرزها تأمين رأس المال، مبينة أنها حصلت على أكثر من تمويل من شركة صندوق المرأة، ذهبت لأغراض التأسيس والتطوير والتوسع.
وتطمح سوزان العريان الى توسيع آفاق مشروعها وزيادة حجم قائمة الفنادق والصالات التي تتعامل معها، إلى جانب التوسع بالخدمات التي تُقدمها لتشمل طباعة الصور بأحجام متنوعة ووضعها ضمن إطر مختلفة، فضلًا عن تعزيز من تمتلكه من أدوات لتوفر أبرز وأحدث ما يُقدم من خدمات في مجال التصوير.
وتؤكد سوزان العريان أنها تُشغل عدد لا بأس به من الشابات والشباب، العدد الأكبر منهن يكون عندما يكون حجم العمل المطلوب كبيرًا ويتطلب جهدًا أكبر، مؤكدة حرصها على توظيف المزيد من النساء والشباب في أعمالها لما يعود بالنفع عليها وعلى الجميع، بحد قولها.
وتدعو سوزان العريان النساء من مختلف الفئات العمرية إلى تبني أفكارهن والمضي قدمًا نحو تحقيق تلك الأفكار على أرض الواقع، وهو ما يُثبت قدرات المرأة وإمكانياتها على إحداث التغيير الإيجابي أينما كانت.
--انتهى--