غضب نيابي حكومي حزبي.. وخارطة الاردن وفلسطين من النهر الى البحر تحت قبة البرلمان ...و"بترا" تقود المشهد الإعلامي ضد حكومة العدو المتطرفة
ناطق نيوز- محرر الشؤون السياسية والبرلمانية
شهدت قبة البرلمان خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب يوم أمس الأربعاء برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي وحضور هيئة الوزارة غضبا نيابيا حكوميا على تصريحات وزير في حكومة الاحتلال المتطرفة، معبرين عن رفضهم وادانتهم لسلوك وتصريحات الوزير التي وصفوها بانها تُعبر عن عقلية وتفكير اليمين الصهيوني المتطرف. وقال نواب ان استخدام الوزير الصهيوني خارطة من ورق تعبر بان دولته هي من ورق، ولا يمكن لها أن تستمر عاجلا أم آجلا.
ورد مجلس النواب على خريطة الوزير المتطرف بخريطتي الأردن وفلسطين تحملان علمي الأردن وفلسطين من البحر الى النهر.
وبادر النائب إسماعيل المشاقبة، بوضع علم الكيان الصهيوني على مدخل قبة البرلمان، حيث تم رصد وضع علم الاحتلال الصهيوني الغاصب أسفل أقدام النواب وجميع زورار مجلس الأعيان والقبة.
وعلق النواب الخريطة التي جمعت الاردن وفلسطين على منصة الخطاب تحت قبة البرلمان، في رد على الخريطة التي استخدمها الوزير الصهيوني على منصة القى عليها خطابا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم رسمها بالعلمين الاردني والفلسطيني.
وفي مستهل الجلسة القى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي كلمة عبر فيها عن اعتزاز المجلس بذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطر فيها ابطال الجيش العربي الاردني اعظم البطولات امام العدو الصهيوني، ولقنه درسا اعاد للامة العزة والكرامة، معربا في الوقت نفسه عن رفض كل ما صدر عن الوزير الصهيوني من افعال وتصريحات.
بدوره تحدث نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بلغة غاضبة تعبر عن رفض الاردن الرسمي والشعبي لتصرفات العدو الصهيوني ممثلة بالوزير المتطرف. وقال كريشان أمام مجلس النواب: خارطة الاردن مفاتيح جهنم يرسمها الاردنيين بدمائهم. كما صوت مجلس النواب بالاجماع على توصية للحكومة بطرد سفير العدو من عمان.
وفي وقت سابق عبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي مؤتمرا صحفيا في وزارة الخارجية عن غضب اردني كبير من تصرفات الوزير المتطرف، كما استدعت الوزارة السفير "الاسرائيلي في عمان وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
الى ذلك هاجمت الاحزاب السياسية الاردنية حكومة الاحتلال مؤكدة رفضها لكل محاولات المساس بالاردن، وما صدر عن الوزير الصهيوني المتطرف ما هو الا دليل على ازمة سياسية تواجهها حكومة العدو، وتسعى الى تصديرها للخارج، وأن الاردن بقيادة جلالة الملك، وجيشه العربي وعشبه العظيم لن يكون في يوم من الايام الا المقاتل والمدافع عن هذا الوطن.
إلى ذلك ذهبت وكالة الانباء الاردنية بترا الناطقة باسم الدولة الى بث عشرات الاخبار والتقارير التي تدين وتهاجم العدو الصهيوني، في اشارة الى قيادتها للمشهد الاعلامي الاردني ضد الحكومة المتطرفة بشكل مباشر ما يعبر عن الموقف الرسمي للدولة، اضافة الى تغطيتها لكافة الفعاليات والجلسات والبيانات النيابية والحزبية المناهضة للكيان الصهيوني، وبث تقرير يتحدث عن مضي 150الف سنة على الوجود الفلسطين على ارضه، وعدم قدرة الاحتلال على خلعه من جذورها.