توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : يوتيوب
تباريح الجريح في قصيدة "الشهادة".. قراءة: سامح عبدالله. الحب يفسده البواح .فيديو
تباريح الجريح في قصيدة "الشهادة".. قراءة: سامح عبدالله. الحب يفسده البواح .فيديو
نشر بتاريخ : Sat, 03 Jun 2017 02:53:40 GMT
ناطق نيوز 

قراءة نقديه بعنوان "تباريح الجريح" في قصيدة "الشهادة" للشاعر إيهاب البشبيشي
بقلم سامح عبدالله


الشاعر إيهاب البشبيشي من كبار شعراء جيله وحاصل على جائزة الدولة عن ديوانه "لغة لا تُقال"
إيهاب عبدالعزيز البشبيشي (مصر).
ولد عام 1962 في أوسيم - الجيزة - ج.م.ع.
حاصل على بكالوريوس هندسة الإلكترونيات والاتصالات والحاسب الآلي من جامعة القاهرة, ودبلوم الدراسات العليا في الفيزياء النووية.
عمل مهندساً للحاسب الآلي بإحدى شركات الكومبيوتر, ثم التحق بالعمل بالجهاز المركزي للمحاسبات

قصيدة الشــهادة .. شعر / إيهاب البشبيشي
-------------------------------------------------
كنّا على أُرجوحةِ الوقتِ
المعلّقِ فى انفساحِ مجرّتين
البعضُ يصطادون
فى الأفُق المقابلِ
بعضَ أوتار الفراغْ
والبعض يملأُ كوبَ طاقتِهِ
هُلامَ رؤىً
وينفخها فقاقيعَ احتمالْ
**
وإذا بِمَن أَخذَتْ بِكَفِّى
أدخلتْنى خِدرَها
حلَّتْ أمامِى شَعرَها
ورنتْ وأرختْ سِترَها
ودنتْ وصَبـَّتْ خَمرَها
وإذا برأسى قد توَسَّدَ حِجرَها
كَفٌّ على شـَـعرى
وكَفٌّ فوق صدرى
أجتلِى أسرارَها
ووجدتُ حين أفقتُ أنِّى
كنتُ أحضنُ عطرَها
كيف احتوتنى .. قَـبَّلتْنى ..
كيف ضمّتنى ولم
تمسـَـسْ شفاهى ثغرَها !
**
لم أَدرِ هل - سُكْراً - ترنحْتُ
هل مازحتْ قلبى ومازحتُ
أسألتُها عنها وعن شُهُبٍ
فى خدرها مِمَّن تَلَمحـْتُ
مَن أنتِ؟ شَــهدُ الظنِّ إن رُحتُ
وحقيقةُ الإدراكِ إن لُحتُ
من هؤلاءِ؟ الخاطبونَ معــاً ؟!
هل كنتُ إلا زهرةً فُحتُ
لكنهم كُثرٌ ! وأعشقـُـهم..،
وقد استراحوا ثـَمَّ وارتحتُ
صارحتـِـهم بالـحُبِّ ؟ لا
أنا ما كاتمتُهم أبداً ولا بُحتُ
فالحبُّ يُفسدهُ البواحُ
وما أفلحتُ لو بالحب أفصحتُ
لكنهم علموا ؟ أجل علموا
مما أبحتُ لهم وألمحتُ
شارَطْتـُـهم فى البدءِ أنّ لهم
مِنى تيقنـَهم ورابحتُ
وعليهِمُ الأرواحُ ما حـمِيَت
نارُ الوطيسِ لظىً وكافحتُ
ولهم إذا غضبوا تمالـحْتُ
ولهم إذا وهنوا تسامحتُ
شارطتُهم ويقول قائلُهم:
إن الفناءَ بها هوىً بحتُ
..........
أما مَـن استغنى فسرَّحتُ
ومن انثنى شغــفاً فأطمحتُ
فإذا تشاغلَ بى تجامحتُ
وإذا تأرجحَ فىَّ رجَّحتُ
ليعودَ هيمانَ الفؤادِ فلا
يَدرِى أجئتُ إليهِ أم رُحتُ
فإذا استهامَ مضى بغير هُدى
فعلقتُه ظَنًّا وكابحتُ
مَـن ظنَّ حنَّ ومَـن يَحِنَّ فلم
يَبرحْ أذقتُ هوى ًوبرحتُ
مَن ذاقَ أدركَ مُقلتىَّ ومَن
يُدركْ صفوتُ لهُ و أوضحْتُ
عيناىَ كوثرتا اليقينِ فما
أحزنـتـُهم إلا و أفرحتُ
هم عاشقيَّ وهم هواىَ وكم
خاصمتُ عُشَّاقى وصالحتُ
ومضت تُلوِّحُ لى فلوَّحتُ
والأفقُ لا فوقٌ ولا تحتُ
وعلى خيالى طيفُ فاتنةٍ
مرَّتْ كأن خيالَها نحتُ
-------------------------------------------
جاء عنوان القصيدة "الشهادة" للبشبيسي في دلالته الأولى التي تلفت مركز الوعي النقدي إلى لحظتين متلامستين
أولا لحظة الميلاد . ثانيا لحظة الوفاة ...
ولسان حالها يقول أتينا الدنيا بشهادة ونخرج منها بشهادة ،
جاء العنوان معرفا بالألف واللام ليؤكد على صغر العمر في الدنيا مهما طالت أيامنا وليالينا على الأرض ؛ سنرحل عنها في يوم ما ، ونصبح ثمة ذكرى في ضمير من تكلم أو رأى أو سمع ... أو قرأ في يوم من الأيام معنا أو عنا...

كنّا على أُرجوحةِ الوقتِ
المعلّقِ فى انفساحِ مجرّتين
البعضُ يصطادون
فى الأفُق المقابلِ
بعضَ أوتار الفراغْ
والبعض يملأُ كوبَ طاقتِهِ
هُلامَ رؤىً
وينفخها فقاقيعَ احتمالْ

((وإذا بِمَن أَخذَتْ بِكَفِّى
أدخلتْنى خِدرَها
حلَّتْ أمامِى شَعرَها
ورنتْ وأرختْ سِترَها
ودنتْ وصَبـَّتْ خَمرَها)

تبدأ بحرف العطف الواو وكأنها كانت هناك أشياء كثيرة حدثت قبل أن تأخذ الدنيا بالكف الوليدة.
وما الخدر هنا إلا الدنيا بما فيها من متناقضات وثنائيات ، والخمر هي الغوايه
والمفاتن والزينة التي تسحر بها الدنيا قلوب عشاقها قبل عيونهم ....
احلَّتْ أمامِى شَعرَها))
أول ما يجذبك في الأنثى إذا ما ترجلت أمامك وإن كانت المسافات بعيدة بعض الشئ هو تاجها ، أي شعرها..
هذا المدخل لما ستقوله القصيدة هو اغتزال عالي التكثيف من لحظة الميلاد
الوجود الحقيقي على الأرض، أي مرحلة عدم الإدراك إلى مرحلة انفتاح الوعي
واتساع فضاء الأفق عند الإنسان، أي الذات الشاعرة، تعتبر نظرة فلسفيه كبرى تحمل السؤال الذي يبدو للوهلة الأولى عبثي ، ولكن عند التعمق فيه نجد أنفسنا نردد معه :
لماذا كل هذا الكون..!!؟؟
ولماذا اتينا..!!؟؟
ولماذا ذات وقت سنرحل منها كما اتينا اليها..!!؟؟
((وإذا برأسى قد توَسَّدَ حِجرَها
كَفٌّ على شـَـعرى
وكَفٌّ فوق صدرى
أجتلِى أسرارَها
ووجدتُ حين أفقتُ أنِّى
كنتُ أحضنُ عطرَها
كيف احتوتنى .. قَـبَّلتْنى ..
كيف ضمّتنى ولم
تمسـَـسْ شفاهى ثغرَه ))

جاء هذا المقطع ليثبت غواية الدنيا لمريديها، فعلى الرغم من توافر كل عناصر الجذب لديها أي الدنيا وبعد أن ظن الشاعر أو الإنسان هنا أنه امتلك الدنيا وأخذ منها كل شئ تستطيع أن تمنحه هي له و يقدر أن يسلبه هو منها جاءت المفاجأة عكس المتوقع
وأصبح طوفان الأسئلة يجوب في ذهن الشاعر وإن ظهرت عليه علامات الدهشة
والحيرة والشك في صدق تلك الوعود التي حسبها صادقة، وإنه ظن كل الوقت أنه فض بكارة اسرار دنياه وأماط اللثام عن مكنون الحقيقه الوجوديه كما صور له خياله في أكثر من موضع وموقع من النص ....
إلى سيل أسئلة الدهشة التي يسألها الشاعر لدنياه في صورة ذاته هو الشاعر........
مَن أنتِ؟ شَــهدُ الظنِّ إن رُحتُ
وحقيقةُ الإدراكِ إن لُحتُ..))
عندما انشد هذا البت اتذكر قول شاعر الجلال العقاد رحمه الله-
((والشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن..))...

متى كان للظن شهد وهو الذي بعضه إثم كما ورد في الكتاب (القرآن الكريم ) أي شهد يخلفه الظن من مذاق حلو الطعم طيب الرائحة وهي دائما تطل الظنون علينا لا لتبارك خُطانا ولكن لتلومنا وتسخر من برائتنا أو قل سذاجتنا ..........

((من هؤلاءِ؟ الخاطبونَ معــاً ؟!
هل كنتُ إلا زهرةً فُحتُ
لكنهم كُثرٌ ! وأعشقـُـهم..،
وقد استراحوا ثـَمَّ وارتحتُ
صارحتـِـهم بالـحُبِّ ؟ لا
أنا ما كاتمتُهم أبداً ولا بُحتُ))

وتتوالى أسئلة الدهشه عن الراغبين في الاقتران بالدنيا والمريدين لها بطول الزمان وعمقه ويأتي هذا البيت من أعلى، إن لم يكن من أهم أبيات النص :
(( فالحبُّ يُفسدهُ البواحُ
وما أفلحتُ لو بالحب أفصحتُ ))
وهذا ينطبق عليه القول الآنف الذكر ((والشاعر الفذ بين الناس رحمن..))
وتستمر معنا لعبة الغوايه التي تجيدها الدنيا بل وتحترفها و تتقن فعلها فيها باقتدار عز نظيره ....
(( لكنهم علموا ؟ أجل علموا
مما أبحتُ لهم وألمحتُ
شارَطْتـُـهم فى البدءِ أنّ لهم
مِنى تيقنـَهم ورابحتُ
وعليهِمُ الأرواحُ ما حـمِيَت
نارُ الوطيسِ لظىً وكافحتُ))

الخيط الرفيع بين دنيا تخفي أكثر مما تبدي، فهي تخفي الجزء الاكبر من الغدر الذي طالما تحيكه للإنسان (( الذات الشاعرة ))....
فهي تمسك بطرف الخيط وتتمسك بحقها في بدء اللعبه
فهي دائما تمنح نفسها حق البدايه و هي تجيد احتراف المراوغه والخداع لكل من سعى لها أو إليها بازغا شبق الحنان مدله لا يرى ولا يسمع سوى صوت النداهة، أي الدنيا.....
شعرت أبا هند بين الدنيا ومريديها وعشاقها إن شدوا أرخت، وإن تمنّعوا تمالحت وتمايلت في دلال وحياء ولسان حالهم يقول إن الفناء فيها محض غايه هوى بحت
.
((ولهم إذا غضبوا تمالـحْتُ
ولهم إذا وهنوا تسامحتُ
شارطتُهم ويقول قائلُهم:
إن الفناءَ بها هوىً بحتُ))

هذا البيت الشعري العمودي .. ونحن أمام نص ينسب إلى شعر التفعيلة، إذن قل إن هذا السطر جاء مندسا للهاربين والفارين من فردوس الدنيا الذي في ظاهرة النعمه وباطنه الهلاك ......
(( أما مَـن استغنى فسرَّحتُ ))
وتستمر لعبة الغوايه بين الدنيا وعشاقها ، فأول ما تسحره الدنيا هي أعين الناس
(( ومن انثنى شغــفاً فأطمحتُ
فإذا تشاغلَ بى تجامحتُ
وإذا تأرجحَ فىَّ رجَّحتُ
ليعودَ هيمانَ الفؤادِ فلا
يَدرِى أجئتُ إليهِ أم رُحتُ
فإذا استهامَ مضى بغير هُدى
فعلقتُه ظَنًّا وكابحتُ
مَـن ظنَّ حنَّ ومَـن يَحِنَّ فلم
يَبرحْ أذقتُ هوى ًوبرحتُ
مَن ذاقَ أدركَ مُقلتىَّ ومَن
يُدركْ صفوتُ لهُ و أوضحْتُ
عيناىَ كوثرتا اليقينِ فما
أحزنـتـُهم إلا و أفرحتُ
هم عاشقيَّ وهم هواىَ وكم
خاصمتُ عُشَّاقى وصالحتُ))

إنها اللعبه القذرة لدنيا إن حلت أوحلت .. مستويات من الشد والجذب تلعب معهم الدنيا وهم واهمين أنهم هم الذين يلعبون ويملكون دنياهم ولكن الدنيا هي التي لعبت بهم وغرتهم بكل السبل للسقوط في بحرها أو قل مستنقعها الدنيئ.....
((( ومضت تُلوِّحُ لى فلوَّحتُ
والأفقُ لا فوقٌ ولا تحتُ
وعلى خيالى طيفُ فاتنةٍ
مرَّتْ كأن خيالَها نحتُ ))))

اذاً شاعرنا من الذين طلقوا الدنيا ثلاثا .. والأفق هنا هو عقل الشاعر وحكمته
أليس (( والشاعر الفذ بين الناس رحمن )))
(( وعلى خيالى طيفُ فاتنةٍ )) ؟؟؟؟

ذكريات الشاعر مع الدنيا التي ظن في يوما ما أنها له وحده ولكنه أدرك حقيقتها مبكرا .. فهي فاتنة لغيرها مفتونه بذاتها الدنيا ..........
(( كأن خيالَها نحتُ ))

اللغة الشعرية والسياق الشعري
ترتبط اللغة الشعرية بثقافة الشاعر إلى حد كبير لا تعرف أن تفرق بينهم
وبمرجعياته الفكرية وبكل العوامل الذاتية والهموم النفسية التي تساهم في تجاربه الشعرية.
فهي ترجمة فوريه متقنة لتصوراته وأحاسسيه ومشاعرة المتدفقه، وهي صورة معبرة عن همومه الفكرية والنفسية والتزاوج بين الهمين العام والخاص ...
الشاعر دائم الاختيار والانتقاء والتفضيل وطالما اعتصر الروح الحالمه والجسد النحيل بحثا وتنقيبا بين الألفاظ سعيا وراء ما يمكن أن يخدم نصه وهو يقدم صورة مصغرة لما يعشش في ذهنه ويسكن بأعماقه ويحتل مشاعره وأحاسيسه

وهكذا تأتي اللغة الشعرية منسجمة ومتناسقه مع خلجات الذات الشاعرة النفسيه ومؤثر التجربة الخارجيه ووغز الألم الداخلي للمبدع.. أي الشاعر..
إذاً بين الألمين تُولد القصيدة فهي نتاج زواج شرعي بين الأمين مؤثر خارجي
وشعور فياض داخلي وأفكار تغرب وتشرق في صورة حروف ومعاني وصور وأخيلة فتعلو وتحلو وتتمثل لنا نصا من الشعر الجميل البوح والنوح......

تمتاز وتتميز اللغه الشاعرة عند الشاعر ايهاب البشبيشي ..
أولا :تمتاز في جزالتها فهو أخذ من الفصحى وقارها وهيبتها وجلالها ومن اللغة العصرية انفتاحها وأريحيتها في غير وقاحة وفجور...
ثانيا: تتميز بأنها من فصيلة السهل الممتنع فعندما ننشدها نقول إنها سهله نستطيع أن نكتب مثلها ، ولكن هيهات أن يكتب أحد مثلها ، مهما كانت موهبته مكتملة الأركان

إن اللغه الشعرية عند الشاعر إيهاب البشبيشي حسب القول السابق ، وخاصة الاقتراح الأول، هي الكشف عن القوانين والنواميس التي تجري بين جنبي الذات الشاعرة ... وبهذا المعنى فإن اللغه الشعرية عند الشاعر إيهاب البشبيشي لا تقف عند حد ما هو ظاهر في البناء اللغوي للنص ولكنها تتجاوزه إلى مستويات أعلى
وأكثر دقة وأعمق اتقان، وهذا ما يمتاز به الشاعر والنص محل الدراسة.

كلمة لابد منها عن فضل الشاعر الفذ الذي هو بين الناس رحمان
اللغة الشعرية عند الشاعر إيهاب البشبيشي هي ذلك الوعاء الذي يحمل مشاعر الشاعر وأحاسيسه. ... فالشاعر المتميز بلغته الشعرية هو ما يوجد الموضوع ويسكبه لنا ببراعته ودقته ...
وتأتي هذه في إجمالي الصور الجميلة التي عندما تصافح ذائقة القارئ ينسجم معها وينفعل لها وتسافر به إلى عوالم أخرى لم تخطر على قلب بشر أو حجر....
و من أعلى الصور التي ختم بها الشاعر صوفيته الشعريه هذي الصورة ..
(( كأن خيالَها نحتُ ))

وصدق من قال قديما : الشعر صورة جديدة في بنائها تأخذك إلى عالمها وتبقيك فيه بعض الوقت وأنت منتشي و حيران..
ويدور السؤال ويرجع بنا إلى قيمة الشاعر ومقدار فنه وإبداعه عندما يكون صاحب تجربة ثرية ورؤية ثاقبة يستطيع ويقدر أن يغذي ويرضي شغفنا إلى اللون الفني الذي كان علامة من مميزات العربي .. نعم هذا هو الشعر وما ينبغي له......
---------------------
سامح عبدالله

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر