الشؤون الفلسطينية والفعاليات الشعبية والأهلية في المخيمات يدينون تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية المحامي مازن الضلاعين الجوازنه يكتب...لا عودة عن الحياة الحزبية. لجنة تمكين المرأة في الميثاق الوطني تزور قلعة الكرك لدعم مبادرة مرصد العنف الانتخابي ضد المرأة الميثاق الوطني ينظم لقاءات لتعزيز المشاركة السياسية في محافظتي المفرق وإربد  لأول مرة عفاف راضي في مهرجان جرش 38 صوفيا صادق انسحبت من مهرجان جرش لرغبتها بعدم مشاركة أي تونسي في المهرجان..وإدارة المهرجان رفضت طلبها الخارجية الامريكية تتحدث لوكالة الأنباء"بترا" عن أبعاد إفتتاح مكتب لـ'الناتو' في الأردن الميثاق يدعو للتفريق بين الغث والسمين وعدم إطلاق التعميمات  الثقافة والفنون في زمن الحرب العلوان والمجالي وابو ناعمه … نواة كتلة تفكر خارج الصندوق  المنتدى الاقتصادي الأردني يناقش البرامج الاقتصادية لأحزاب الميثاق وإرادة وتقدم على خلفية جريمة إلكترونية .. توقيف مرشح عن قوائم إسلامي وشقيقه سماوي: سنقيم مهرجان جرش وفي قلوبنا غصة ولا أحد يزاود على الأردنيين الميثاق يرحب بقرار الحكومة تشكيل لجنة لدراسة العمل خارج أوقات الدوام الرسمي الحكومة: مهرجان جرش يدعم استدامة وتمكين عمل المجتمعات المحلية

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور جعفر المعايطة...نتنياهو خسر الحرب والسلام 
الدكتور جعفر المعايطة...نتنياهو خسر الحرب والسلام 
الدكتور جعفر المعايطة...نتنياهو خسر الحرب والسلام 
نشر بتاريخ : Sat, 27 Jan 2024 03:32:11 GMT
نتنياهو خسر الحرب والسلام 
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة 
"اسمع كلام نتنياهو استعجب واشوف أفعاله استغرب" يطالب نتنياهو ويسعى خلف السلام فهو يستصرخ السلام بيد ويهدمه قتلاً وتنكيلاً لمريدي السلام من شعبه باليد الأخرى، نتنياهو يحارب شعبه ويقف ضدهم وشاهده انقلاب أبرز الوزراء في حُكومته ومن حزبه، (بيني غانتس، وغادي آيزنكوت) مشاركين في الاحتجاجات ضده بل يطالبون رحيله تارة وإسقاطه أخرى .
كثير من الشّعوب قاومت الاستِعمار،  وفُرضت عليها الحُروب، وتكبّدت خسائر كبيرة، وفي النهاية كانت الطاولة الحوارية هي الحل، 
 وفي ذروة حرب الاحتلال الدموية على فلسطين (غزة)، تتضاعف خسارة السلام اثر اعلان نتنياهو الذي لا يمثل شعب يهود الباحث للسلام بالانقلاب على أوسلو خيار السلام الفلسطيني ولا سيما الانقلاب الضمني على ادبيات اتفاقية وادي عربة خيار السلام الأردني، وهذا دليل على تأكيد خسارة نتنياهو لخيار لسلام، فمن يحظى بالسلام يحترم أخلاقيات الحُروب فلا يسرف بالقتل ليمنى بالنصر الدموي الوهمي وهنا تجد الأصحاء من جلدته أنصار السلام يختلفون عن مرضى العظمة أعداء السلام أمثال نتيناهو .
مُظاهرات احتجاجية داخل دولة الكيان تطالب باقالة نتنياهو لتقليصة فرصة السلام وفشله في ملف استِعادة السلام للأسرى، يطالبون بإسقاط نتنياهو الذي طبق "الميكافلية - الغاية تبرر الوسيلة" متمادياً بالإسراف بالقتل الوحشي حرب الإبادة مبددا فرص خيارات السلام مقدما مصالحه الشخصيّة على جميع استحقاقات السلام 
وهذا ما اكدته الفيلسوفة حنة أرندت عام ١٩٤٨، "إنه إذا كانت هناك دولة يهودية حصرية، (المقصود يهودية دينية) فستكون هناك حرب كل 10 سنوات" (اي حرب تهجير قسرى)
وهذا هو الانزلاق الفكري العنصري اليميني الديني المتطرف في فكر نتنياهو القامع لخيار السلام الذي احدث فجوة على طاولات سلام الحًوار، لا شك أنّه كُلّما امتدّت الحرب، كلّما اتسعت خسائر خيار السلام وتعاظمت انتِصارات العنصرية والتطرف اليميني مقابل رفض السلام المهددين باستخدام السلاح النووي ضد المدنيين في غزة .

تبين شراسة الحرب مدى ضخامة تصاعُد أصوات الرصاص وقصف الدبّابات المُدمّرة المعدة مسبقاً تطرفاً لاخماد صوت السلام شأنه زيادة حجم خسائر فرص السلام، فهذه هي الخسارة الحقيقية لفرص السلام ويعتبر اللجوء للعنف هُروب من المُواجهة على طاولة السلام الحواريّة وهذا الهروب اعترافًا عمليًّا من نتنياهو بعدم القُدرة على الاستِمرار في مساعي السلام . 

الحرب ليست صفقة تجارية تنتهي بمعادلة رّبح او خسارة أو هزيمة او انتصار وليست صفقة إنتقامية، بل هي فرصة ثمينة لتحقيق الاستقرار والسلام والأمن وبدعم من الولايات المتحدة، فالصّمود هو الصمود المصحوب باحياء فرصة السلام على كُلّ الجبهات، والنصر هو نصر بنقل الحرب من الميدان إلى الطاولة النقاشية والجلوس حول الطاولة بمثابة قبول لبدء احياء مشروع السلام الآمن في الشّرق الاوسط .
صحيح ان حرب نتنياهو عراب العدوان الظالم دفعت ثمن ضياع فرصة السلام لاكثر من ٢٤ ألف شهيد، و ٧٠ ألف جريح، وتشريد مِليونين من أبناء القِطاع، وتدمير حواليّ ٧٧ ٪  من المنازل، وبالمقابل خسر نتنياهو فرصة السلام بقتله لما يزيد عن ٦٠٠٠ قتيل من جنوده وترك عشَرات الآلاف من الجرحى، وتشريد أكثر من نِصف مِليون مُستوطن . 

دولة الاحتِلال وضعت كُل ثقلها وإمكانيّاتها العسكريّة لإنتهاك حرمة وافشال ملف خيارات السلام وكان نتنياهو قد فشل في حربه في بث روح السلام بين المرعوبين من يهود، وفشل إيضاً في استعادة جميع الأسرى،وفشل نتنياهو في عدة متغيرات منها رسخ في ذهنية يهود حول العالم بوجود قِيادة احتلالية جبانة وغير مُؤمِنَة بالإنسانيات داعمة للعنصرية غير قادرة على اتّخاذ او استبدال قرار الحرب بخيارات السلام، وكما فشل عسكرياً في الاستِعداد لكُل تبعات حرب السلام، ثم تجاهل نتنياهو الحاضنة الشعبيّة داخل دولة الاحتلال الداعمة لخيارات لسلام والمُؤمنة بان نتنياهو هو الشخص الخطأ في إدارة الدولة، وفي النهاية هو نتنياهو من تعمد إظهار ولاء وانتماء إلى مرجعيات متطرفة بخلاف المجتمع المدني داخل دولة الاحتلال.
نتنياهو جرّ المنطقة إلى مصيدةِ حربِ استنزاف عسكريّة واقتصاديّة واستراتيجيّة، وأحدث انقِسامًا تاريخيًّا في مُعسكر دعاة خيار السلام في العالم، فمُعظم الدّول الأوروبيّة رفضت المُشاركة في افشال حرب السلام، وفي كل يوم بعد يوم تفشل كُلّ جُهود نتنياهو الإحتلالية في الوصول إلى مقومات خيار السلام، ويفشل معه مشروع الحرب أيضاً .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر