حديث صحفي من الدوحة.. مهدي منصور: التجربة الأردنية في مجال التعليم مُلهمة
مهدي منصور: لكي تكون فيزيائياً عليك اولاً أنّ تكون شاعراً.
مهدي منصور: الطرُق إلى الحقيقة تتعدد بتعدد أنفاس الخلائق وعلى الشباب أنّ لا يستنسخوا سِواهم.
ناطق نيوز- عدي صافي
افتتحت مؤسسة قطر بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قمة TED بالعربي التي ستمتد على مدار يومين.
القمة تستضيف عدداً من المفكرين والباحثين والفنانين وصناع التغيير من العالم الناطق باللغة العربية؛ لتوفير مساحة لهم يشاركون خلالها أفكارهم التي تستحق الانتشار مع جمهور العالم.
دكتور الفيزياء والتعليم مهدي منصور وهو أحد المتحدثين، أجرى حديثاً صحفياً مقتضباً بعدَ حديثه خلال الجلسة الأولى للقمة.
منصور كانَ قد أوضح أنه لكي تكون فيزيائياً عليك اولاً ان تكون شاعراً، لا سيما وأنه شاعر ويمتلك دكتوراة في الفيزياء، مما جعل ذلك الطرح يفتح الباب لحوارٍ أوسع حول مفهومه عن مزج الفن والعلم.
دكتور مهدي، أهلاً بك في هذا الحديث الصحفي المقتضب، في البداية كيف ربط مهدي بين الفيزياء أي العلم، والشعر، وأين بدأ هذا المزيج؟
سيد عدي أهلاً بك، بدأ مزجي للعلم والفن منذ المراحل الدراسية المبكرة؛ حينما عُلّمنا أنّ الأشجار تصبحُ أكثرَ اخضراراً بعد رؤيتها للشمس؛ حيث رأيت بذلك مقطعاً شعرياً، وكأنَ الشمس رسام.
وآمنت بهذا المزيج منذ بداياتي؛ لأنه من الهام أن ننتبه جميعاً لجماليات الكون والطبيعة؛ لأنَّ هذا الأمر يجعلُ من العلم جميلاً وبسيطاً؛ بحكم أنَّ تعليم الناس العلم بطريقة جامدة سيجعله ثقيلاً ينفرون منه ويبتعدون.
وقد تجلّى هذا المزيج لدي في مراحل متقدمة من دراستي، حيث يمكن للمرء أن يدخلَ إلى الفيزياء إما من المختبر أو من خلال قصيدة شعرية.
-سيد مهدي، ماذا يمثل اليوم TED بالعربي للشباب العربي؟
سؤال هام سيد عدي؛ في الحقيقة إنَّ تيد بالعربي اكبر منصة تستقبل الأفكار الواعدة، وأشبهها بالنبض الذي من خلاله نستطيع أن نشخّص أهم تحديات الانسان ونقوم بطح الأفكار وبناء المستقبل.
وهنا في TED بالعربي سنجد ما يمكنه أن يلهم العالم والشباب العربي تحديداً للمضي قُدماً نحو النجاح.
سيد مهدي، ما من طُرُق، المشي من يصنع الطرقات، من أين يبدأ الشباب في ظل الصعوبات التي تواجه منطقتنا؟
حسناً سيد عدي، نصيحتي للشباب أنّ يتذكروا بأن الطريق الى الحقيقة تتعدد بتعدد أنفاس الخلائق، وعليهم أنّ لا يستنسخوا سِواهم، بل يجب أنّ يكونوا نسخةً مميزةً من ذاتهم.
نستطيع أن نصل إلى أي مكان نريد اذا قررنا وسعينا لأجل ذلك، وعلى الشباب أن يروا ما وراء الأكمّة وألا يتوقفوا امام الأزماتِ اليومية.
أنا أعيش في فرنسا وأرى كيف يركض الشباب الفرنسي نحو الأمل والعمل؛ وهم يعانون كذلك من أزمات تشبه أزمات شبابنا، لذا علينا أن نؤمن أنه مجرد وقت وسيمضي ولا يجب أن نتوقف عنده بل سيتخطاه كل من يؤمن بالتغيير.
سيد مهدي، متى ستزور المملكة الأردنية الهاشمية، وتفيض بعطائك على الشباب؟
في الحقيقة التجربة الأردنية تعتبر ملهمة وهي من أهم التجارب في مجال التعليم، وفور أنّ أُدعى إلى الأردن شاعرا أو تربوياً أو فيزيائياً سآتي وأُلبي.
أنا كنت قد زُرت الأردن كشاعر عدة مرات، ومرة مع الفنانة فايا يونان، إلا أنني لم أزرها كتربوي، وحال سنحت الفرصة سأكون في عمّان.
-شكراً سيد مهدي على وقتك.