البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها...صور حماية الصحفيين" يُدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية الشؤون الفلسطينية والفعاليات الشعبية والأهلية في المخيمات يدينون تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية المحامي مازن الضلاعين الجوازنه يكتب...لا عودة عن الحياة الحزبية. لجنة تمكين المرأة في الميثاق الوطني تزور قلعة الكرك لدعم مبادرة مرصد العنف الانتخابي ضد المرأة الميثاق الوطني ينظم لقاءات لتعزيز المشاركة السياسية في محافظتي المفرق وإربد  لأول مرة عفاف راضي في مهرجان جرش 38 صوفيا صادق انسحبت من مهرجان جرش لرغبتها بعدم مشاركة أي تونسي في المهرجان..وإدارة المهرجان رفضت طلبها الخارجية الامريكية تتحدث لوكالة الأنباء"بترا" عن أبعاد إفتتاح مكتب لـ'الناتو' في الأردن الميثاق يدعو للتفريق بين الغث والسمين وعدم إطلاق التعميمات  الثقافة والفنون في زمن الحرب العلوان والمجالي وابو ناعمه … نواة كتلة تفكر خارج الصندوق  المنتدى الاقتصادي الأردني يناقش البرامج الاقتصادية لأحزاب الميثاق وإرادة وتقدم على خلفية جريمة إلكترونية .. توقيف مرشح عن قوائم إسلامي وشقيقه سماوي: سنقيم مهرجان جرش وفي قلوبنا غصة ولا أحد يزاود على الأردنيين

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...فوضى  
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...فوضى  
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...فوضى  
نشر بتاريخ : Tue, 06 Feb 2024 04:15:06 GMT
 فوضى  
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة 
أكيد هنالك مستفيد من جر والهاء العالم في حالة فوضى تتعمد الشرق الأوسط بالذات، وصاحب فكرة الفوضى يريد جر الدول العظمى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لحالات فوضوية والهاء داخلي على نظرية (الثعلب والديك)، وهو نفسه (صاحب يد الفوضى) اليد الشؤم الذي قام بالاعتداء على قاعدة التنف الأمريكية وقتل الأبرياء وأشعل الفوضى داخل الحدود السورية الذي (المعتدي) يعمد إلى تضخيم تلك الحالة الفوضوية هنا وهناك وذلك لتنفيذ اجندته واهدافه وهي اصراره على تصدير الفوضى .

يجري ويركض (الفوضوي) لاهثاً متموضعاً متثعلباً داساً رأسه في الظلام وأصابعه تعمل غدراً في الخفاء، على نظرية (الضفدع والعقرب)، فقام بالاعتداء على السلم العالمي مستهيناً بالنظام العالمي تحت ستار عاطفة التضاد الديني، وكأنه لم يقرأ كلام الله (لكم دينكم ولي دين)، وهو من يتفنن في إدارة ملفات التّأزُّم العالمي، باحثاً منفرداً مستفيداً حاثاً على بث روح تلك الفوضى في نفوس ٍيرى انها فريسة سهلة لمخططاته على نظرية (كذب الكذبة وصدقها)، والمشكلة ان كثير من المغفلين يعتقدون ان هذا الفوضوي من ولاة وأتقياء الدين، ليت هؤلاء المغفلين يفوقون من غفلتهم .


يعمل هذا (الفوضوي) جاهداً مضحياً بالمال بسخاء لا بل بتبذير، ومقدماً الجهود والأفكار والوسائل، موقفاً ساعة الوقت متأنياً النتائج، وباذلاً لا مكترثاً بالأنفس سواء طاقات او قدرات او كوادر بشرية في سبيل زراعة الفوضى وتصدير الفكر إلى البلد الآمن، مغذياً فكر الانقسامات والخلافات مشجعاً ثورة تفكيك المجتمعات داعماً انقلابية الفكر والفكر المضاد بين أفراد  المجتمع الواحد على نظرية(الربيع العربي) .
في نفس الوقت الذي هو (الفوضوي) ينادي فيه بالاندماج الانساني والتعاون الدولي وضبط النفس في النزاعات ودعم النّظام العالمي السّياسيّ والمحافظة على الهدوء والاستقرار الكوني لخدمة البشر لكن على طريقته .

هذا وقد حذر الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه في عام ١٩٨٤ من اصحاب هذه النظرية الفوضوية الذي يجتهد فيها (الفوضوي) متدارياً متقياً خلف فكرة الاصطفاف الثوري على بنية تقليدية عصبوية مرجعية طبقية لتصدير فكرة الفوضى، إذا كان اشتعال الفوضى في بلاد ليست من مداره يسلط خلاياه النائمه ليشعلوا نار الفتنة فيها تحت شعار (ما النا غيرك يا الله)، واذا كان اشتعال الفوضى مضادة لفكره وعلى ارضه اتهم الفوضى بالارهاب وأخمدها بالحديد والنار، انه الفكر الفوضوي الذي يجيش العلاقات والاتصالات والحالات من حالة تنافس مستقرة إلى حالة صّراع مستمرة ومن حالة سلميّة إلى حالة تّنازع قمعية ، ومن حالة حوار إلى حالة حوار يتم فيها استخدام كافة ادوات العنف .

فكرة فوضوية تُشغل العالَم لتكون متنفس للفوضوي في تصدير مخططاته، ومن افكاره الخبيثه إشعال فتنة في نقطة A وهو يستهدف نقطة B وهذه هي نظرية (التقية)، لا يجيدها إلا الفيلسوف شيخ التمويه وعراب الفوضى الذي يطمح ويطمع ويعمل على الانصهار العالمي في تكوين فكره الثأري الانتقامي الدموي، (يا لثارات كسرى) هذا وقد حذر أيضا جلالة الملك عبدالله الثآني بن الحسين ادام الله تاجه واعز الله ملكه من هذه النظرية الفوضوية الكسروية في عام ٢٠٠٤ ثم في عام ٢٠١٦ فتنة الهلال الدائري .
"انها الافعى وان لانت ملامسها ان في انيابها العطب" يشعرك بالطمأنينة والوصل والامان ويعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب، وحين يخلو الفوضوي بنفسه يعض على الفريسة الأنامل، وحين تغلق الأبواب وتأتي ساعة صفرهم يميلون عليها ميلة واحدة، انتمائهم وولائهم لفكرة تصدير الثورة، وقيادتهم مرجعية .
عصبيتهم ليست لدولة حاضنة، وان استقرارهم ليس لارض بعينها، بل ولائهم وانتماءهم للفكر الواحد الفكر الحاقد الفكر الحاسد، وحروبهم ليست دفاع عن حدود او جنود بل تتعدا إلى ما وراء الفكرة يعتقدون انهم فيها حُكماً لتحويل مجتمعات الاستقرار الى مجتمعات فوضوية ومن مجتمعات السِّلم المدنيّ الى مجتمعات صراع قبلي ومذهبي وطائفي تغذيها حروب اهليّة ومن مجتمعات البناء الى مجتمعات التّخريب وشاهده ضحايا (اللهم لا شمات) دول الربيع العربي 

ان نظامِ المواطَنة في نظر هؤلاء الفوضويين يقضي بتصنيع ولاءٍ لاعلى مربوط الولاء للمرجعية يتسللون إلى المجتمعات بالعاطفة الدينيّة(المذهبية.. الطائفية… المرجعية…. الخ ) ثم يلبسون عباءة الانتماء والاندماج المجتمعي، فيسيطرون على النظام السياسي بتمثيليات ومسرحيات وبطولات وممانعات ومقاومات ونضاليات تجعل من الفريسة تصدق أن الذئب امين الحمل الوديع وحامي القطيع فيقدم إغراءات غير مسبوقة لرفد تهالكات التّنميّة الاجتماعيّة ودعم المشاريع الاقتصاديّة وتعزيز الأواصر الثّقافيّة في الدولة المستهدفة فقط مجرد(موضع قدم) ودواليك رويداً رويدا حتى ينهار كيانُ الدّولة الفريسة ثم يكشر الفوضويون عن أنيابهم وسرعان ما يظهر التأزم السّياسيّ العاصف بالأمن الداخلي للدولة، أمّا حين تفقد الدّولة هيبتها ويضعف نظامها الإداري والسياسي والعجز عن القيام بأضعف أدوارها في إدارة شؤون المجتمع فإنّ ذلك يفتح المجتمع على فوضًى عارمة تفتك بوحدته وهذا ما جرى في دول الحريق العربي الذين خدعوا بلمعان سراب الحرية تحت شعارات (حرية … سلمية … )

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر