البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها...صور حماية الصحفيين" يُدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية الشؤون الفلسطينية والفعاليات الشعبية والأهلية في المخيمات يدينون تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية المحامي مازن الضلاعين الجوازنه يكتب...لا عودة عن الحياة الحزبية. لجنة تمكين المرأة في الميثاق الوطني تزور قلعة الكرك لدعم مبادرة مرصد العنف الانتخابي ضد المرأة الميثاق الوطني ينظم لقاءات لتعزيز المشاركة السياسية في محافظتي المفرق وإربد  لأول مرة عفاف راضي في مهرجان جرش 38 صوفيا صادق انسحبت من مهرجان جرش لرغبتها بعدم مشاركة أي تونسي في المهرجان..وإدارة المهرجان رفضت طلبها الخارجية الامريكية تتحدث لوكالة الأنباء"بترا" عن أبعاد إفتتاح مكتب لـ'الناتو' في الأردن الميثاق يدعو للتفريق بين الغث والسمين وعدم إطلاق التعميمات  الثقافة والفنون في زمن الحرب العلوان والمجالي وابو ناعمه … نواة كتلة تفكر خارج الصندوق  المنتدى الاقتصادي الأردني يناقش البرامج الاقتصادية لأحزاب الميثاق وإرادة وتقدم على خلفية جريمة إلكترونية .. توقيف مرشح عن قوائم إسلامي وشقيقه سماوي: سنقيم مهرجان جرش وفي قلوبنا غصة ولا أحد يزاود على الأردنيين

القسم : شباب وجامعات
د.محمد يوسف أبو عمارة يكتب..إلـــى تِــلــمــيــــذِ   
د.محمد يوسف أبو عمارة يكتب..إلـــى تِــلــمــيــــذِ   
 د.محمد يوسف أبو عمارة يكتب..إلـــى تِــلــمــيــــذِ   
نشر بتاريخ : Sun, 09 Jun 2024 02:10:35 GMT
إلـــى تِــلــمــيــــذِ   
 ناطق نيوز-كتب د.محمد يوسف أبو عمارة

عذراً سيدي نزار قباني نتفق كثيراً وقد نختلف قليلاً 

قُل لي ولَو كذباً  كلاماً ناعماً
قد كادَ يقتلني بِك التّمثال 

تَخَيَّلتُ تِلكَ الفَتاة وهِيَ تَلتَحِفُ بِذِراع مَن تُحِب والذي يَمشي بِثِقة وهُدوء وكَشرة ... يَرتَدي بَدلة أنيقة وتَسريحَة شَعر بِه الفَرق مِن جِهَة اليَمين .. وشَعره ناعِم يَضَعُ عَلَيه مُثَبّت الشَّعر .. ويَرتَدي ساعَة أنيقَة وحِذاء لَمعَتُهُ تُضيء المَكان .. وهِيَ فَتاة جَميلة قَصيرَة تَرتَدي فُستاناً رَبيعياً كله ألوان  تَعلو شَفَتَيها ابتِسامة ونَظرَة عُيونِها كُلَّها حُب وإقبال على الحَياة ... 

وطَالَ الصَّمتُ بينَهُما وهُما يَسيران فاستَفَزَّها أنَّهُ لَم يَتَغَزَّل بِجَمالِها مَع أنَّهما لا يَلتَقِيان كَثيراً ، فَقالَت ..

قُل لي ولَو كذباً  كلاماً ناعماً
قد كادَ يقتلني بك التّمثال 

حاوَلَت أن تَستَفِزَّه .. ولَيتَها لَم تُحاوِل فانفَجَر عَن صَمتِه وبَدَأ بِرِحلَة الرَّد ..

مازلت في فَن المحبة طفلةً ... بيني وبينك أبحرٌ وجبال
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي ... أن الرّجال جميعهم أَطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً ... قزماً على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً ... فالصَّمت في حرم الجمال جمال

صَمَتت الفَتاة فَلَم تَدري أنَّه سيُجيب بِهذا السيل مِنَ الكَلِمات ...
الله ما أجمَلَ كَلامك ! ... قالَت بإعجاب 

فأَكمَل ...
كلماتُنا في الحُبّ تَقتُل حُبَّنا ... 
إنَّ الحُروفَ تموتُ حينَ تُقال ... 

عَلى رسلك يا حَبيبي ما هذه الشَّاعِرِيَّة أينَ كنتَ تُخَبِئ كلَّ هذه الكَلِمات ما هذا الانسياب وما هذه الشّاعِرِيَّة...
يَنظُرُ إلَيها بِنَظرَة استِنكار ويُكمِل ...
 
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة وخرافةٌ وخيال ...
الحُبُّ ليسَ رِوايةً شرقيةً ...
بختامها يتزوج الأبطال ...

لكنه الإبحار دون سفينةٍ ...
وشعورنا أنَّ الوصول مُحال ...
هو أنّ تظل على الأصابع رعشةٌ ...
وعلى الشّفاه المطبقات سُؤال ...
هو جدول الأحزان في أعماقنا ...
تنمو كروم حوله .. وغِلال ...
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ... 
فنموت نحن .. وتُزهر الآمال ...

لِمَ أفسَدَتني قِصَص الهَوى .. بالعَكس .. أنا أُحِبُّ أن أعيشَ إحداها ...
الحُب لَيس جَدول أحزان بَل هُوَ عالَم مِنَ الفَرَح .. والأحضان .. والسّعادة ..
ولِمَ تَطبقُ شَفاهُنا ما دامَت تَحمُل كُلَّ هذا الجَميلَ مِنَ الكَلِمات ...
لم نخفي كلمات بإمكاننا أن نطلقها ونغنيها…

حَبيبَتي ... 
الحُب هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ ...
هو يأسنا .. هو شكنا القتال ...
هو هذه الكف التي تغتالنا ...
ونقبل الكف التي تغتال ...

لِمَ تَغتالُنا يَدُ الحُب ... لِمَ لا تَزرَع فينا الحُب .. والحَنين .. والجَميل ..
لِمَ لا تُسعدنا وَردَة .. كَلِمَة .. أُغنية .. 
لِمَ لا نَبكي شَوقاً .. حُبًّا .. عِشقاً .. 
لِم لا نطير بالحب

أُعارِضُك يا حَبيبي فَيَدُ الحُبّ لا تَقتُل يَدُ الحُبّ تَزرَع 
فاليَدِ التي تَقلع الأشجار حَتماً لَيسَ نفس اليَد التي تَغرِسُها ...

لا تَجرحي التمثال في إحساسه ...
فلكم بكى في صمته تِمثال ...
قد يطلع الحجر الصغير براعماً ...
وتسيل منه جداولٌ وظِلال ... 

إني أحبك من خلال كآبتي ...
وجهاً كوجه الله ليس يطال ...
حسبي وحسبك أن تظلي دائماً ...
سراً يمزقني .. وليس يقال ... 

الحُبّ في رِوايَتي يا سَيّدي ..
قَلبٌ يَدق دونَما إيذان.. 
جَسَد يَرتَعِش كُلَّما تَذَكَّر ... بأيّ أوانِ 
حُبّي وحُبَّك رعشة تُزلزِلُ الكَون بَل وتُدَمّر الأكوان ...

فالحُبّ هُوَ رِوايَة يا رَجُلي يَكتبُ حُروفَها بَطَلُ يُطارِدُ حبه في كُلّ مَكان ..
ظِلُّ يَرسِمُ لَنا الطَّريق .. فيسبقه الطَّريق ويَزرَعه حَوله وروداً وأشجاراً  .. وَيجعَله خالياً مِنَ الصّنوان 

الحُبّ كَما تَرى يا سَيّدي .. لا داعٍ لَه ولَيسَ لَهُ في عالَم العُشّاق مَكان 
واستَلَّت يَدَها مِن يَدِه ... وتَرَكَتهُ .. وسارَت في طَريق وهِيَ تَرُد 

الحُبّ هو قَلبٌ يَدُق بدونَما إيذان ...
هُوَ هذه اليَد التي تُرَمّمُنا مِن كُلّ أذىً وضيقٍ وتُجَمّل الأزمان ... 

وسارَ هُوَ بِطَريقه ... بَعدَ أن عَدَّل ياقَة قَميصه ونَظَرَ في ساعَتِه ... 

وابتَعَدَت وَهِيَ تَسرِقُ مِنَ الشَّمس أشِعَّتَها لِتَرسِمَ بِها طَريقاً جَديداً نَحوَ الحُبّ ..
 الحُبّ الذي تُريد ...

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر